كل شيء في عيد الميلاد معناه الخاص، الألوان لها دلالاتها، وكذلك الأشكال، الزينة التي تعلق على شجرة الميلاد ليست اعتباطية، كل ما في عيد الميلاد يذكر بالمحبة والسلام والفداء، "بابا نويل" رمز يوحد العالم حول المحبة ويجلب للأطفال السعادة أولاً وهداياه ثانياً.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 25 كانون الأول 2014، السيد "فياض العبود" صاحب محل لبيع الهدايا، الذي قال: «تغص أسواق "دمشق" بزينة أعياد الميلاد ورأس السنة، لنثبت للعالم أن "سورية" ورغم الألم التي تمر به فهم من الشعوب التي يبحثون عن الفرح أينما وجد، فشجرة عيد الميلاد تعد إحدى تقاليد عيد الميلاد ورأس السنة، حيث يقوم الناس عادة بوضع شجرة صنوبر خضراء داخل البيوت وتزيينها».

في عيد الميلاد ورأس السنة نقوم بتزيين غرفة الجلوس بشجرة الميلاد قبل أيام من موعدهما، وفي تلك الليلتين نقيم عشاء للعائلة، وهذا استمرار لتقليد نشأنا عليه منذ الطفولة، فميلاد السيد المسيح يعكس بهجة وفرحة

ويضيف: «يبدأ تجار الجملة استعدادات رأس السنة وعيد الميلاد قبل شهرين تقريباً من موعدهما لتأمين كل متطلبات الزبائن والمحال الصغيرة، وفي كل عام يتركز الطلب على الأشجار والأغصان والأضواء وكرات الزينة بأحجامها والأجراس وألعاب الأطفال والهدايا ولباس "بابا نويل" والمغارة؛ لافتاً إلى أن الأشجار أغلبها تشبه شجرة الصنوبر دائمة الخضرة التي تنوجد بثلاثة أشكال وهي: ذيل الثعلب مع ورقة، وذيل الثعلب مع صنوبر، وذيل الثعلب مع صنوبر وورقة، ويتراوح طول الشجرة التي يعتمدها أصحاب المطاعم والمراكز التجارية الكبيرة والفنادق بين المتر والثلاثة أمتار، وسعر الشجرة على كثافة الأشجار وعدد الأغصان، وفي البيوت على الشجرة ذات الحجم الصغير».

فياض العبود

ويتابع: «هناك ورشات تقوم قبل الأعياد بصناعة المغارة لترويجها قبل العيد، أما بالنسبة للباس "بابا نويل"، فهناك إقبال كبير عليه هذا العام ولدينا تشكيلة كاملة لمختلف الأعمار؛ وهي مصنوعة من المخمل وقماش اللباد وبعضه بداخله أضواء و"ستراسات" على شكل نجمة وهي مرغوبة ومطلوبة».

ويشير السيد "زياد العلي" بائع في ساحة "عرنوس" بالقول: «كثيراً ما نشاهد في الأسواق أشجاراً بلاستيكية خضراء على شكل شجرة السرو متفاوتة الحجم معروضة عند مداخل المحال، حيث تباع شجرة عيد الميلاد قياس 180سم من نوع صنوبر استيراد من الصين وبالجملة بسعر 3000 ليرة سورية، وتباع بالمفرق بسعر4500 ليرة سورية، أما الهدايا، فتعرض خلال هذه الفترة من السنة زينة الميلاد، وتتدلى من سقوفها الأجراس وأكاليل خضراء أو ذهبية تتوسطها عبارة (ميري كريسماس)، (ميلاد مجيد بالإنكليزية)، أو عبارة كل عام وأنتم بخير».

شجرة الميلاد

أما الشاب "هاروت وانيس" فقال: «في عيد الميلاد ورأس السنة نقوم بتزيين غرفة الجلوس بشجرة الميلاد قبل أيام من موعدهما، وفي تلك الليلتين نقيم عشاء للعائلة، وهذا استمرار لتقليد نشأنا عليه منذ الطفولة، فميلاد السيد المسيح يعكس بهجة وفرحة».

الباحث "محمد الفياض" قال: «كثيرون منا يجهلون معنى الرموز التي تتدلى للزينة والاحتفال بالميلاد علماً أن جميعها لها معان خاصة، فهناك النجمة هي الرمز السماوي للوعد، الله أرسل مخلصه للعالم ونجمة بيت لحم كانت علامة الوعد لأنها قادت المجوس إلى مكان ولادة المسيح، أما اللون الأحمر فهو اللون الأول لعيد الميلاد، واستخدم من قبل المؤمنين الأوائل لتذكيرهم بالدم الذي سفك من قبل المسيح، المسيح أعطى حياته وسفك دمه من أجل أن نحصل على الحياة الأبدية، أما الأخضر فيتمثل في الشجرة وهو الشباب والأمل وأكثر الألوان غزارة في الطبيعة، وهي ترمز إلى الصلوات المتجهة نحو السماء».

ويضيف: «تم استخدام الجرس في الزينة رمزاً للرعاة الذين بحثوا عن المسيح ووجوده في المزود، فبالميلاد أصبح كل شخص منا مدعواً ليجد طريقه للآب الذي مدّ يده للبشر ويعني ذلك الهداية والرجوع، أما الشموع على شجرة الميلاد فكانت تمثل تقدير الإنسان للنجمة، أما الربطة فتوضع على الهدايا لتذكرنا بروح الأخوة فهي هدية الحب والسلام للأبد، كما تمثل العكازة الحرف الأول من اسم المسيح باللغة الإنكليزية عند قلبها رأساً على عقب».