تعتبر "الكليجة" من الحلويات الشعبية التي تشتهر بها محافظة "دير الزور" وهذه الشهرة سببها الطعم المميز والمذاق اللذيذ والمكونات التي يسمونها "آلات الكليجة" وانتشرت إلى أن حطت رحالها في محافظة دمشق لتنافس حلوياتها ذات الشهرة العالمية.

للحديث عن "الكليجة الديرية" وشهرتها التي سبقتها إلى العاصمة "دمشق" التقت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 23/2/2013 المدرس "ناصر الحاج عبيد" من مدينة دمشق والذي قال: «لدي الكثير من الأصدقاء في محافظة "دير الزور" وكلما همّ صديق لزيارتي من هذه المحافظة اطلب منه إحضار "الكليجة" معه، لما تحمله هذه الحلويات من طعم شهي ونكهة مميزة، فنحن نتذوقها ولا نعرف مكوناتها وهذا السر الغريب في مذاقها، ولست الوحيد الذي أحبها وإنما العائلة بأكملها وحتى الأصدقاء، وعندما علمت أنها أصبحت تصنع في دمشق كنت أول من بادر أنا وبعض الأصدقاء إلى شرائها لنقارن بينها وبين التي كانت تصنع في محافظة "دير الزور" فوجدنا أن الطعم لم يتغير ومذاقها الشهي بقي كما هو، وهذه مبادرة جيدة لتزيد من شهرة هذه الحلويات وانتشارها ويتعرف الناس عليها أكثر».

شهدت صناعة "الكليجة" في "دير الزور" تطوراً ملحوظاً، حيث كانت النسوة يقمن بشواء "الكليجة" على التنور حتى دخول الأفران إلى المنازل، ومن ثم خرجت من دائرة التحضير في المنازل لتصنع في المحلات المختصة "بالكليجة" وبعدها تم نقلها من داخل أسوار المحافظة إلى خارجها إلى أن وصلت وحطت رحالها في دمشق لتنافس الحلويات الدمشقية المشهورة عالمياً

أما صاحب محل الكليجة "محمود الهايس" فأوضح: «شهدت صناعة "الكليجة" في "دير الزور" تطوراً ملحوظاً، حيث كانت النسوة يقمن بشواء "الكليجة" على التنور حتى دخول الأفران إلى المنازل، ومن ثم خرجت من دائرة التحضير في المنازل لتصنع في المحلات المختصة "بالكليجة" وبعدها تم نقلها من داخل أسوار المحافظة إلى خارجها إلى أن وصلت وحطت رحالها في دمشق لتنافس الحلويات الدمشقية المشهورة عالمياً».

الكليجة قبل دخولها الى الفرن

يتابع: «عندما نالت الكليجة هذه الشهرة وجدنا أنه من الضروري أن نفتتح فرعاً لصنع حلويات الكليجة في "دمشق"، وكان أول محل لنا في "ساحة الشهبندر" في منطقة المزرعة والهدف من افتتاح فرع لنا هو لتخفيف العبء عن أهالي دمشق في طلبها من أصدقائهم وإضافة لذلك ليحصلوا عليها طازجة من الفرن للمنزل، ونحن حاولنا جاهدين ألا يختلف الطعم ما بين المحافظتين بحيث أحضرنا الصناع الذين كانوا يقومون بصنعها في الدير إلى هنا، حتى إن الكثير من محلات الحلويات في دمشق يقومون بتوصيتنا على كميات معينة لبيعها عندهم في المحل، حيث بدأ يزداد الطلب عليها كل يوم أكثر من الذي قبله ولم يختلف حجم المبيعات عن الذي كنا نبيعها في دير الزور، وصدقاً لم نكن نتوقع هذا الإقبال الكبير من قبل أهالي دمشق على هذه الحلويات وعشقهم لها فهم مشهورون بحلوياتهم المميزة والتي لا نستطيع منافستها، ولكن الكليجة بطعمها المميز استطاعت أن تنال الصدارة والتميز».

وعن المكونات التي تدخل في صنع الكليجة أضاف: «البعض من الزبائن لديهم فضول ليعرفوا سر طعمها اللذيذ والمكونات التي تتضمنها ولا ابخل عليهم بالمعلومات واشرح لهم: يتم أعداد الكليجة من الطحين الذي يعجن مع البيض والسكر والسمن العربي وبعض النكهات مثل "القرنفل" و"المحلب" و"جوزة الطيب" و"القرفة" والتي نحن نسميها "آلات الكليجة"، ومن ثم توضع بالفرن وبعدها يتم تقطيعها إلى أشكال منها المثلث والدائري أو المربع أو المستطيل وهناك أنواع من الكليجة السادة والكليجة المحشوة بالتمر وأيضاً هناك الأقراص الديرية والتي لا تختلف كثيراً في طريقة تحضيرها عن الكليجة فقط نضيف إليها اليانسون».

الكليجة خارجة من الفرن
في محل بيع الكليجة