مع بدء العام الدراسي، عاد الازدحام إلى أسواق "دمشق" وخاصة أسواق القرطاسية وأسواق ملابس الولادي وملابس المدرسة في أسواق "دمشق القديمة"، وسوق "الصالحية، والقصاع".

هذا العام اختلفت البضائع والاحتياجات عن الأعوام السابقة، وهذا ما استشعره أصحاب المحال التجارية، وبالمقابل شعر الأهالي بارتفاع كبير بالأسعار بالمقارنة مع العام السابق.

لن أشتري جميع المستلزمات التي نحتاجها، لعدم قدرتي على دفع ثمنها، ولذلك سنلجأ إلى استخدام حاجيات العام الماضي، كالأحذية، والألبسة، والحقائب وغيرها

مدونة وطن "eSyria" جالت في سوق القصاع للقرطاسية في دمشق ، واستطلعت أراء بعض الأهالي حول واقع الأسواق والأسعار، والبداية مع السيده " مرام الجابر" من سكان "جوبر" في دمشق حيث قالت: «إن أسعار المستلزمات المدرسية هذا العام، ارتفعت بصورة جنونية، فالخمسة آلاف ليرة سورية التي كانت تكفيني العام الماضي لشراء مستلزمات طفلي المدرسية، أصبحت اليوم بحاجه إلى ضعفها لشراء ذات المستلزمات، كما أن جودة المواد المعروضة في الأسواق متدنية ولاتتناسب مع الأسعار المرتفعة التي يتم تحديدها لها، ورغم ذلك فنحن مجبرون على شرائها نتيجة لحاجتنا إليها وغياب البديل».

"ليلى الحمصي" أم لثلاث أطفال فتقول: «على الرغم من إصدار وزارة التربية لقرار يتعلق بإعفاء الطلاب هذا العام من اللباس المدرسي، إلا أن ذلك لم يؤثر كثيراً على الأهالي، نتيجة للغلاء بالأسعار الذي تشهده الأسواق اليوم».

وأضافت: «لن أشتري جميع المستلزمات التي نحتاجها، لعدم قدرتي على دفع ثمنها، ولذلك سنلجأ إلى استخدام حاجيات العام الماضي، كالأحذية، والألبسة، والحقائب وغيرها ».

وحول أسباب غلاء المستلزمات المدرسية، تحدث السيد "أسامة حسين" صاحب محل في سوق "المسكية" بالقول: «نتيجة غلاء المواد الأولية، وارتفاع التكلفة، وصعوبة جلب المواد الأولية من الخارج في ظل الفترة الحالية أصبح هناك صعوبة في عملية النقل مابين المحافظات السورية الأمر الذي ترتب عليه زيادة بالسعر من الجهة المنتجة».

في حين يقول "رامي أبو بكر":«إن توقف سوق "حلب" الذي كان يضخ كميات كبيرة من المنتجات إلى "دمشق" كان من الأسباب الرئيسية في رفع الأسعار، إضافةً إلى توقف العديد من المعامل بدمشق، وندرة اليد العاملة، وارتفاع أجرها إن وجدت نتيجة صعوبة وصول العمال إلى معاملهم خاصةً إذا كانت في إحدى المناطق التي تشهد بعض الاضطرابات».

  • الصور مأخوذة من مادة سابقة للمراسل خالد جطل