للعيد عادة مستمرة ينتظرها الأطفال كل سنة وهي الألعاب والأراجيح وغيرها العديد من وسائل الترفيه، "فقلعة دمشق" أصبحت مركزاً لتلك النشاطات.

زار موقع "eDamscous" "قلعة دمشق" والتقى مع العديد من الأهالي والأطفال ليعكس فرحة الصغار بهذه المناسبة المباركة وينقل ابتسامة الطفل العزيزة والغاليةعلى كل الناس.

أحب العيد كثيراً لأن أبي وأمي يأخذوني إلى أماكن الألعاب مع أقاربي وأصدقائي كل يوم، وهنا في هذا المكان لعبنا كثيراً مع بعضنا بكل شيْ ورأينا الساحر يصنع أشياء غريبة جداً كأن يظهر الحيوانات الصغيرة من داخل القبعة أو يشعل النار من فمه فهذا رائع، فالعيد له وقت طويل من الفرح والتسلية

يحدثنا السيد "مروان الأسعد" عن المناسبة:« الأولاد هم جوهر الفرح في الأعياد بالمناسبات الدينية والروحية ودائماً يسيرون خلف الألعاب والترفيه وطبعاً فرح الأهالي يستمر دائماً بفرح أبنائهم لذلك نذهب معهم إلى أماكن اللعب والتسلية مثل "قلعة دمشق" هنا حيث نحن الآن فيوجد الكثير من الأراجيح والألعاب المسلية للأطفال كما يوجد عدة ألعاب هوائية بالإضافة إلى بعض الأطعمة التي يحبها الأطفال».

أراجيح العيد فرح للأطفال

يحدثنا أيضاً السيد "أنور مهنا" وهو ربٌ لعائلة أتى مع أولاده ليمضوا أوقات من التسلية والنشاط فيقول:« كل عام ينتظر الأولاد مناسبات الأعياد الدينية لأنهم يشعرون بفرح شديد بانتظارهم الألعاب الحيوية وبعض أنواع التسلية فهنا في "قلعة دمشق" أولادي يلعبون من حوالي الساعتين ولايتعبون أبداً وبنفس الوقت تجدهم يتعرفون على أولاد من أعمارهم ويشكلون فريقاً واحداً يتبادلون الأدوار على الألعاب ويركضون بفرح ونشاط».

نمشي بين الألعاب ولانسمع بعضنا أحياناً من شدة صيحات الأولاد وأصوات الضحك العالية فيغمرنا شعور بالسعادة عندما نرى وجوه الأجيال القادمة تعيش على المحبة والفرح ونشعر بالطمأنينة عندما نشاهدهم يرحبون ببعضهم بسلام وبراءة.

الأولاد في قطار العيد

يتابع معنا السيد "أكرم العز" وهو في عقده السادس أتى مع أحفاد له إلى "قلعة دمشق" ليراهم وهم يلعبون فيقول :«أتذكر عندما كنت طفلاً وكنا ننتظر الأعياد بشوق كعيد "الأضحى المبارك" لنسير مع أولاد الحارة "فهو من مواليد منطقة القيمرية في دمشق القديمة" ونجتمع حول أنواع مختلفة من الألعاب نهارنا يبدأ من الصباح الباكر حتى المساء، هنا أنا وأحفادي في "قلعة دمشق" عندما أراهم وهم يتبادلون الأماكن ويضحكون باستمرار أشعر أنني مازلت ذاك الصبي الذي يلعب في العيد مع أبناء الحارة نشتري الحلويات والثياب الجديدة ونفرح بها، حقاً إن الأعياد الدينية هي صورة كاملة عن فرح الأطفال».

بينما كنا نسير رأينا الأب "ابراهيم نصار" وهو كاهن أتى مع عدد من أطفال رعيته "بدمشق" إلى "القلعة" ليشارك بالفرح فيقول:«تعودنا وعشنا كل أيام حياتنا في مشاركة كاملة بالأفراح والأعياد حتى في التقاليد والأعراف بين المسيحيين والمسلمين، فعندما نرى أخوتنا المسلمين في أعيادهم فرحين ومسرورين نشعر نحن أيضاً بسرور وفرح، فيا له من منظر رائع كيف أن كل الأطفال يجتمعون ببراءتهم شيْ واحد وهو السلام والفرح، ونحن هنا بهذه الساحة الرائعة داخل "قلعة دمشق" أتينا بأولاد الرعية لنشارك بهذا الفرح بالألعاب والنشاطات الترفيهية وأيضاً لنربي أبنائنا على المحبة والألفة والحياة المشتركة بين أبناء الوطن الواحد».

الأولاد يلعبون

بينما كنا نلتقط بعض الصور شاهدتنا طفلة لتسأل بابتسامتها الرائعة: ماذا تفعلون هنا؟ فأجبت نحن من الصحافة، عادت وسألت: وكم ثمن هذه اللعبة لأقول لأبي؟ طبعاً ضحكنا كثيراً أتى والدها وهو يضحك أيضاً فقلت له: ابنتك تريد أن تدفع وتلعب في الصحافة، عاودنا التقاط بعض الصور ونحن نشعر حقاً ببراءة ودفء شعور الأطفال وسلامهم المستمر.

يحدثنا "رائد الحلو" وهو في السابع من عمره:«أحب العيد كثيراً لأن أبي وأمي يأخذوني إلى أماكن الألعاب مع أقاربي وأصدقائي كل يوم، وهنا في هذا المكان لعبنا كثيراً مع بعضنا بكل شيْ ورأينا الساحر يصنع أشياء غريبة جداً كأن يظهر الحيوانات الصغيرة من داخل القبعة أو يشعل النار من فمه فهذا رائع، فالعيد له وقت طويل من الفرح والتسلية».

يجدر بالذكر أن "قلعة دمشق" تفتح أبوابها طيلة أيام العيد وتستقبل الأطفال بألعابها الجيدة ونشاطاتها المتعددة.