جرت العادة عند الكثيرين على استقبال العام الدراسي الجديد بتسوق اللوازم المدرسية من الأسواق المتخصصة، التي تعرض بدورها أحدث الاصناف وتضفي جواً من المرح والألوان.

موقع "eSyria" جال في سوق المسكية بتاريخ /17/9/2011 / والتقى الطفلة "نهلة يونس" –الصف الثالث" التي بدأت بقولها:«لقد اشترى لي والدي أربعة دفاتر وحقيبة وبعض الأقلام وعلب التلوين، أنا أشعر بسعادة بالغة لأن العائلة اليوم تهتم بي وبأخوتي ويشترون لنا معدّات للدراسة ملونة وتشبه الألعاب، لدي تشوّق كبير ليوم غد كي ألبس ملابس المدرسة الجميلة، وأحمل في حقيبتي هذه الدفاتر، وأنطلق للتعلم واللعب مع صديقاتي».

لقد اشترى لي والدي أربعة دفاتر وحقيبة وبعض الأقلام وعلب التلوين، أنا أشعر بسعادة بالغة لأن العائلة اليوم تهتم بي وبأخوتي ويشترون لنا معدّات للدراسة ملونة وتشبه الألعاب، لدي تشوّق كبير ليوم غد كي ألبس ملابس المدرسة الجميلة، وأحمل في حقيبتي هذه الدفاتر، وأنطلق للتعلم واللعب مع صديقاتي

التجول في سوق القرطاسية وشراء أحدث الأدوات هي عادة قديمة تمارسها العائلة عشية بدء كل عام دراسي كما تقول السيدة "إيمان العمر"؛ مضيفة: «لقد أتيت مع أولادي الثلاثة ليس فقط من أجل شراء الدفاتر وغيرها، بل أيضاً لأني أعلم أن أجواء الاستعداد للمدارس مفيدة جداً لدى الطالب، فهو بهذا العمل يهيّأ نفسياً ويستعد تماماً، فلا ضير في خلق بعض الأجواء والعادات، كي نحقق عدة أهداف ونعطي أولادنا المتعة في آن معا.

من محلات الحقائب

اخترت هذا السوق لأنه يتميّز ببيع الجملة، فأنا أشتري ما يكفي لعام كامل أو فصل واحد أحياناً ! لأن الأسعار تكون أرخص من الخارج، وهذا يناسب العائلات متوسطة الحال، كما أن الأصناف هنا كثيرة ومتعددة، وجودتها ترغّب بالشراء».

ازدحام شديد وملحوظ قبيل بدء المدارس بيوم واحد، هذا الازدحام يعكس أهمية هذا السوق "المسكية" والاقبال المتزايد عليه..، لكن لأصحاب المحلات نظرة اقتصادية، فقد التقينا السيد "عامر شريف" صاحب إحدى المكتبات في المنطقة، فبدأ بقوله: «يعتبر سوق العصرونية والمسكية، السوق المفضل لدى أهالي أحياء دمشق من الطبقة المتوسطة، فالمبيع هنا "شبه جملة"، وقد بدأ البعض يبيع بالمفرّق، فيجد هنا المتسوق كل ما يريده بالعدد المطلوب، وتزيد الحركة في السوق عادة قبل حوالي عشرة أيام من بدء المدارس، إلا أن هذا العام صادف المشاكل التي نعرفها مع تقارب شهر رمضان والعيد من موسم المدارس مما أثر عليه سلباً».

قرطاسية

ويضيف "طحان": «لاحظنا انخفاض الشراء عن الأعوام السابقة نتيجة للظروف الإقتصادية التي يمر بها الناس، غير أنه أتى أكثر من موسم في أوقات متقاربة، وقد أثر ذلك حتى على نوعية البضاعة المعروضة والمطلوبة، فالناس تطلب الرخيص بالرغم أنه قد يكون أقل جودة، وهذا لا يعني انعدام البضاعة الجيدة، ولكن الطلب عليها ضعيف إلى حد ما».

ومن الملاحظ كثرة "البسطات" في موسم المدارس تحديدا يقول "أبو وليد"- صاحب بسطة دفاتر وأقلام: «في الحقيقة أنا استغل قدوم جميع المواسم، وأشتري بضاعة وأنزل بها حيث أرى الإزدحام، ولا بد من الإشارة إلى "نكهة خاصة" لهذا الموسم لما للأطفال فيه من بهجة وهم ينتقون ما يعجبهم، ولذلك كان للأطفال النصيب الوافر؛ فقد تم التركيز على الشخصيات الكرتونية من "سبونج بوب" و"القناص" وغيرها، وكذلك طبعت الدفاتر هذه الشخصيات على غلافها، وهي الأكثر طلبا بجدارة».

ازدحام في المسكية

يشار إلى أن سوق المسكية يقع قبالة الباب الغربي للجامع الأموي، ويشتهر بالسياحة "الداخلية منها والخارجية"، ويشهد السوق ازدحاماً شديداً في مناسبات الحج و القرطاسية والأعياد وغيرها..