بدأ اليوم الأول من العيد في "جرمانا" بالضحك واللعب ومشاهدة حركات سحرية وبهلوانية قدمه سيرك موسكو العالمي الذي حط رحاله هذا العيد في "حي الخضر" الواقع وسط البلدة.

الملخص: بدأ اليوم الأول من العيد في "جرمانا" بالضحك واللعب ومشاهدة حركات سحرية وبهلوانية قدمه سيرك موسكو العالمي الذي حط رحاله هذا العيد في "حي الخضر" الواقع وسط البلدة.

لقد استمتعت بقضائي اليوم هنا، وهي المرة الأولى التي أشاهد فيها "الأسد" وهو في القفص وخارج شاشة التلفاز، أتمنى أن يزورنا السيرك والحديقة في كل عيد، وكل عام وأنتم بألف خير

موقع " eSyria" خلال جولته في اليوم الثالث من أيام العيد كان في خيمة "سيرك موسكو العالمي" الذي شهد ازدحاماً كبيراً بدءا من باب الدخول وحتى الوصول إلى مشاهدة العروض.

انسجام

التقينا السيد "بسام نكد" مدير السيرك فبدأ كلامه قائلاً: «خلال الجولة الشهرية التي نقضيها في كل محافظة من المحافظات السورية قررنا المرور إلى منطقة "جرمانا" لقضاء فترة العيد مع أطفالها، حيث سنبقى مدة لا تقل عن الشهر مقدمين أروع الألعاب البهلوانية كألعاب الخفة، عروض الحيوانات المدربة والمروضة، إضافةً لألعاب المرونة والسحر، كما لم ننس المهرج الذي له صلة متينة بالأطفال لما يتركه من أثرٍ مميز في نفوسهم».

تابع "نكد" كلامه أثناء قيامه بتجهيز الكراسي لاستقبال أطفال "جرمانا": «يقدم السيرك مساءً عرضين يومياً على مدار الشهر كاملاً، وسنكون حريصين جداً على تقديم عروضنا بأفضل أداء، وهنا أذكر أن فريق السيرك المشارك في تقديم العروض والألعاب من دول مختلفة كسورية، "أوكرانيا" ودول أخرى عديدة».

من عروض السيرك

فرح غامر أطفأ به الأطفال نار الشوق داخلهم برؤيتهم للسيرك الذي لم يعرفوه سابقاً إلا من خلال شاشات التلفزة، أما اليوم فكان على أرض الواقع وفي مدينتهم الجميلة "جرمانا"، من زوار المكان التقينا الطفل "وائل نصر" الذي كان برفقة أصدقائه: «سمعت بقدوم "سيرك موسكو العالمي" إلى المدينة، وأخبرت أصدقائي مباشرة لنستمتع سوية برؤية عروضهم، وقد أثار إعجابي حركات الرجل المطاطي الذي يقوم بعروض جسدية ملتفاً حول نفسه بحركات جميلة تظهر براعته ومقدرته على تحريك جسده وكأنه خال من العظام، إضافة إلى مقدرته على وضع سيف في بلعومه يصل طوله قرابة المتر، إنها فعالية جميلة أرجو أن تستمر فترة العرض لأيام أطول، كما أتمنى لكل أصدقائي الاستمتاع بوقتهم وكل عام وأنتم بخير».

أما الطفل "لؤي نجار" (ثماني سنوات) فقال عن العرض : «أتيت مع والدي ووالدتي من "الدويلعة" لرؤية السيرك بعد أن سمعنا عنه الكثير، وخلال حضورنا شاهدنا عروضاً جميلة ومشوقة، كما صادفت الكثير من أصدقائي في خيمة السيرك؛ فتمكنت بالتالي من معايدتهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك وكنت سعيداً بذلك، وأتمنى أن ينتقل مكان النشاط إلى "الدويلعة" ليحضره كل أصدقائي وجيراني».

وبالقرب من "لؤي" التقينا والدته التي كانت تمسك بيديه، فحدثتنا قائلة: «عروض جميلة ومميزة نشاهدها للمرة الأولى في هذه المنطقة، وهي خطوة جميلة لنعرّف الاطفال على هذه الألعاب، فيستمتعوا ويتعرفوا خلال وجودهم هنا أن كل هذه الألعاب هي مصطنعة تعتمد على خفة الحركة، وأن الهدف منها ليس سوى ترفيه الأطفال والبحث عن سعادتهم بسبل مختلفة».

حركات بهلوانية وأخرى سحرية، ضحك وتصفيق وفرح بمشاهدة عروض السيرك، وسط سحر هذه الأجواء التقينا من الحضور الدكتور "جان بيير إنطوان" دكتور في علم النفس، وعن رأيه بالعروض قال: «من الممتع أن نشاهد أطفالنا وهم مسرورين بقدوم العيد ويحتفلون به من خلال زيارتهم لعروض السيرك، حيث هنا يعبرون شاشة التلفاز الصغيرة، فيرون أن حقيقة تلك الحركات كلها صادرة من أناس طبيعيين مثلنا، وهي حركات تمثيلية ومصطنعة غايتها التواصل معهم لسعادتهم في هذا العيد، لقد أتيت ومعي مجموعة أطفال من العائلة ليتعرفوا على معنىى السيرك ومغزاه، وأتمنى أن نكثر من هذه العروض ونرفه أطفالنا ولو في فترة الأعياد فقط».

قريبا من مكان خيمة العروض كانت حديقة الحيوانات المرافقة للسيرك، فانتقلنا إليها وهناك حدثنا السيد "عبدالرحمن قزلباش" أحد المشرفين على الحيوانات: «ضمن الجولة الشهرية التي نقوم بها فإننا نعمل كأطباء لنعرف الأطفال على

الحيونات الموجودة في العالم باختلاف جنسياتها وأنواعها، ويرافقنا في جولاتنا طبيب بيطري للإشراف على الحالة الصحية للحيوانات التي تعودت على انتقالها معنا في مناطق مختلفة ومتعددة، هنا في مدينة "جرمانا" كان الإقبال شديداً على السيرك والحديقة، وخلال اختلاطي مع الأطفال أحسست أنهم أذكياء ويسعون ليس فقط إلى مشاهدة الحيوانات بل إلى التعرف على أسمائها وأنواعها وطبيعة أكلها».

بالقرب من إحدى أقفاص الحيوانات التقينا الطفل "مجدي خضر الدين" فقال: «سررت جداً لما تشهده مدينتنا في هذا العيد من عروض وفعاليات جميلة، وقد أثار إعجابي وبشدة البومتين اللتان تمتازان بطريقتهما الخاصة بالوقوف والنظر، وأحسست أنهم يتحدثون معنا بنظرات عيونهم المحدقة لكننا لا نعلم ذلك».

أما الطفلة "يارا خليل" فقالت: «لقد استمتعت بقضائي اليوم هنا، وهي المرة الأولى التي أشاهد فيها "الأسد" وهو في القفص وخارج شاشة التلفاز، أتمنى أن يزورنا السيرك والحديقة في كل عيد، وكل عام وأنتم بألف خير».