نتيجة الظروف التي طرأت على جامعة "الفرات"، اضطر الكثيرون من طلابها للنزوح أكثر من مرة وصولاً إلى "دمشق"، وواجهتم مشكلات عدة، فكان افتتاح "مركز نفاذ للامتحانات" الحل المؤقت لهم.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 11 تشرين الثاني 2014، الطالب "طارق بدر الدين" الذي تحدث عن المشكلة التي واجهته، وأغلب طلاب جامعة "الفرات"، ويقول: «بسبب نزوحي من مدينتي "دير الزور" إلى مدينة "الرقة" ثم إلى "دمشق" أضعت سنة دراسية كاملة، وعانيت خلال السنوات الثلاث الماضية من عدم وجود مركز في تلك المحافظات تابع لجامعة "الفرات" نستطيع تقديم امتحاناتنا فيه، وتم حل هذه المشكلة اليوم من خلال افتتاح مركز للجامعة في "دمشق" ضمن كلية الهندسة المعمارية، وهو ما خفف علينا الكثير من الأعباء، وجاء كمنقذ لي وللكثيرين من زملائي خلال الفترة الحالية».

هي خطوة جيدة حيث كنا نأمل أن تحذو جامعة "الفرات" حذو باقي جامعات القطر بفتح مجال إتمام الدراسة أمام طلابها من خلال فتح مراكز نفاذ لهم بسبب العدد الكبير من طلابهم الذين يقطنون العاصمة "دمشق" لفترة مؤقتة

ويضيف: «نتمنى أن يستمر هذا المركز باستضافتنا، وأن نبقى نقدم فيه امتحاناتنا، ومع ذلك لو كنا نستطيع تقديمها في "دير الزور" لقدمناها هناك، ولكن الظروف لا تساعدنا على ذلك، وخارجة عن إراداتنا، وخاصةً أن هناك اختلافاً كبيراً في المنهاج بين جامعة "دمشق" وجامعة "الفرات"، فكيف نستطيع أن نسجل وندرس بمنهاج جديد علينا كلياً؟! ناهيك عن عدم قدرة الطالب على الدوام بسبب البعد في المسافات بين المنزل والجامعة، وعندما كنا نراجع مكتب الجامعة في وزارة التعليم العالي ولأكثر من مرة، كان يقترح علينا المسؤولين أن نسافر إلى "دير الزور" أو التسجيل في جامعة "دمشق"».

د. علي العلي

أما "وائل بدر الدين" والد أحد طلاب جامعة "الفرات"، فيقول: «هي خطوة جيدة حيث كنا نأمل أن تحذو جامعة "الفرات" حذو باقي جامعات القطر بفتح مجال إتمام الدراسة أمام طلابها من خلال فتح مراكز نفاذ لهم بسبب العدد الكبير من طلابهم الذين يقطنون العاصمة "دمشق" لفترة مؤقتة».

ويضيف: «كان الحل للمشكلات التي يعاني منها طلاب "دير الزور" هو الموافقة على فتح مراكز نفاذ لمختلف الكليات في العاصمة، مع تنسيق بين جامعة "الفرات" وجامعة "دمشق" عن طريق وزارة التعليم العالي، وبالفعل قامت الجامعة بوضع الحل المناسب الذي خفف أعباء كثيرة من خلال إتاحة الفرصة للطلاب لتقديم امتحاناتهم في "دمشق"».

مركز تقديم الامتحانات في كلية الهندسة المعمارية - دمشق

وفي اتصال هاتفي مع الدكتور "علي العلي" رئيس جامعة "الفرات"، يقول: «افتتحنا سابقاً مركزاً للنفاذ لطلاب جامعة "الفرات" في عام 2012 لمدة فصل واحد فقط في "دمشق"، ومن ثم أغلقنا هذا المركز لصدور قرار من وزارة التعليم العالي الذي تستضيف بموجبه كل جامعات القطر طلاب جامعة "الفرات" في الكليات المماثلة، ويستطيع الطلاب تقديم المواد المتماثلة في المنهاج في مكان تواجدهم».

ويتابع: «في عام 2013 افتتحنا مركزاً للنفاذ لطلاب جامعة "الفرات" المقيمين في "الحسكة" في المدينة نفسها، وفي هذا العام افتتحنا مركزاً آخر لطلاب الجامعة في كل أنحاء القطر ولكن فقط لطلاب "الرقة" بسبب عدم تقديمهم أي فحوص منذ عام، ولكن طلاب "دير الزور" يبقون في المدينة نفسها أو المتواجدين في بقية المحافظات السورية فيقدمون امتحاناتهم وحسب كلية الطالب، فنسبة الكليات المتماثلة كبيرة وممتدة على كامل جغرافية القطر، واليوم استطاع طلابنا الأعزاء أن يقدموا امتحاناتهم هنا في "دمشق" من خلال هذا المركز الذي افتتحناه، ونسعى دائماً لتقديم كل التسهيلات اللازمة للطلاب من أجل أن يكملوا امتحاناتهم من دون أي عوائق، وهذه الخطوة ستتبعها خطوات متلاحقة في المستقبل؛ حيث إننا نسعى أن يكون هنا في العاصمة "دمشق" مركز لطلاب الجامعة ليستطيع من خلاله الطلاب التسجيل والتقديم فيه».