/1.7/ تريليون ليرة سورية تتكلّفها خزينة الدولة لاستيراد الطاقة من خارج الحدود، مبلغ أوجب توحيد جهود مؤسسات القطاع العام والخاص، مع جهود المواطنين من أجل ترشيد استخدام الكهرباء؛ عبر حملة وطنية أُطلِقت لهذا الغرض بتاريخ 18/12/2011.

* ما هي الحملة وأهدافها؟

"eSyria" زارت بتاريخ 29/12/2011 وزارة الكهرباء للحديث عن الحملة التي تشارك بها وسائل الإعلام المحلية المرئية والمسموعة والمقروءة؛ وهي تأتي ضمن برنامج توعية شاملة تساهم بها كل الوزارات بحسب قول المهندس "عماد خميس" وزير الكهرباء، مضيفاً: «نريد تكاتف وزارات "الإعلام والتربية والأوقاف والوزارات والجهات التي تم تمثيلها في اللجنة العليا لكفاءة الطاقة، ولعل وزارة الإعلام بمؤسساتها ووسائلها المختلفة هي الأقدر على إيصال الرسالة، كي نخلق لدى كل مواطن حافزاً ذاتياً تلقائي بترشيد الاستهلاك والحفاظ على مصادر الطاقة، فتحديات المرحلة التي يشهدها العالم والظروف التي يمر بها بلدنا تحتم علينا جميعاً أن نعمل وكلٌ في موقعه.. وفي هذا الإطار تم تطبيق دليل الإنارة العامة الذي تم انجازه بالتنسيق ما بين وزارتي الكهرباء والإدارة المحلية والذي يعتمد المعايير الحديثة لرفع الكفاءة والترشيد في مجال إنارة الشوارع والساحات والحدائق، ويمكن أن ننجز أكثر ونصنع المفاجآت إذا ساد التعاون وتكاملت وتناسقت جميع الجهود».

إن تعويض كامل العجز بمصادر الطاقة بالاستيراد من خارج الحدود سيكلف خزينة الدولة وحسب الاسعار الحالية لمصادر الطاقة مبالغ كبيرة بالقطع الاجنبي؛ وسيكون تأمين مثل هذا المبلغ من أهم وأصعب التحديات التي ستواجه اصحاب القرار وقد يستنزف أهم موارد القطر المالية وبالتالي تحويل قسم كبير من اعتمادات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتأمين الوقود

رئيس لجنة "حملة ترشيد الطاقة" في وزارة الكهرباء السيد "سنجار طعمة" أوضح أن ترشيد استهلاك الطاقة غير مقترن بالكميات المنتجة من الطاقة زيادة أو نقصاناً وأضاف: «الترشيد رسالة إنسانية أخلاقية واجبة على كل فرد للوصول إلى مجتمع واعٍ يدرك أهمية الموارد الوطنية ويحافظ عليها من الهدر والضياع، ويمكن أن يخقق الترشيد وفرا يصل إلى /30%/ من الاستهلاك العام؛ وبالتالي فهو مشروع هام جداً وأحد استراتيجيات وزارة الكهرباء لمواجهة التحديات التي يقابلها قطاع الكهرباء.. فهو مشروع تنموي طويل الأمد؛ والحملة تستهدف جميع شرائح المجتمع ومختلف الفئات العمرية وجميع القطاعات التي تتصل بالطاقة».

من ملصقات الحملة

وتعرّف الوزارة "الترشيد" على أنه: «الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة الكهربائية المتوفرة واللازمة لتشغيل المنشأة دون المساس براحة مستخدميها أو إنتاجيتهم أو المساس بكفاءة الأجهزة والمعدات المستخدمة فيها أو إنتاجها، وهو يهدف لتخفيض قيمة فاتورة الاستهلاك، والبعد عن الإسراف المنهي عنه، للمشاركة الفعالة مع الشركة لاستمرار الخدمة الكهربائية بالكفاءة المطلوبة عن طريق تخفيض الأحمال الزائدة على محطات وشبكات الكهرباء».

  • ما الثمار التي يمكن أن تجنيها الحملة؟
  • معاً لترشيد الكهرباء

    وزير النفط "سفيان العلاو" أوضح -خلال إطلاق الحملة- أن ترشيد كل كليو واط ساعي يوفر كيلو غرام من الوقود؛ وأضاف: «إن الدراسات التي أجريت من المركز الوطني لبحوث الطاقة بينت أن هناك طاقة كامنة يمكن توفيرها بإجراءات وعمل دؤوب تصل إلى ما يزيد على /20%/ من مصادر الطاقة، فإذا استطعنا تحقيق مثل هذه النسبة أي /5/ ملايين طن من الوقود فسيكون هناك توفير بقيمة /3.5/ مليار دولار سنوياً.. وهو رقم يمكن أن يتحقق باتباع أساليب الترشيد وإجراءات تحسين الكفاءة لزيادة مساهمة الطاقات الجديدة والمتجددة في ميزان الطاقة».

    ويتحدّث وزير الكهرباء عن كلفة عالية تنجم عن تعويض العجز البالغ /1.7/ تريليون ليرة ويقول: «إن تعويض كامل العجز بمصادر الطاقة بالاستيراد من خارج الحدود سيكلف خزينة الدولة وحسب الاسعار الحالية لمصادر الطاقة مبالغ كبيرة بالقطع الاجنبي؛ وسيكون تأمين مثل هذا المبلغ من أهم وأصعب التحديات التي ستواجه اصحاب القرار وقد يستنزف أهم موارد القطر المالية وبالتالي تحويل قسم كبير من اعتمادات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتأمين الوقود».

    المهندسة لينة الزعبي

  • كيف نساهم في حملة الترشيد؟
  • المهندسة "لينة الزعبي" –مديرة المعلوماتية في مؤسسة التوليد ونقل الطاقة الكهربائية- أرفقت لـ "eSyria" عددا من الصور والنصائح المهمة -الموجّهة للمواطن- للمساهمة في حملة الترشيد ومنها:

  • عند استخدامك للمكيف قم بإغلاق النوافذ والأبواب للحفاظ على درجة الحرارة والتأكد من إطفاء المكيفات عند الخروج من الغرفة أو المكتب.

  • استخدم سخانات الماء التي تعمل على الطاقة الشمسية إذ أنها لا تحتاج للكهرباء.

  • قم بتشغيل الغسالة بحمولتها الكاملة من الملابس.

  • انشر الغسيل تحت الشمس بدلاً من استخدام النشافة الكهربائية.

  • أغلق جهاز التلفاز عند ترك الحجرة، أو النوم، أو عند عدم متابعة البرامج المذاعة.

  • لا تستخدم المكواة وفرن الطبخ الكهربائي خلال فترة ذروة الأحمال الكهربائية.

  • استخدام الإضاءة الطبيعية وقلّل الاعتماد قدر الإمكان على الإنارة الكهربائية خلال ساعات النهار.

  • يشار إلى أن الحملة هي عبارة عن برنامج شامل ومستمر وقائم على مدار العام لا يرتبط بأي مدة زمنية، وتعمل وزارة الكهرباء على تنفيذه من خلال فعاليات ونشاطات دورية يجري إطلاقها تباعاً في كافة المفاصل.‏