تشهد شوارع دمشق في الآونة الأخيرة من هذا العام عمليات ترميم وتوسيع الشوارع، إضافة إلى إقامة الجسور والأنفاق التي تساعد على التخفيف من أزمة المرور فيها، وقامت مديرية هندسة مرور دمشق بالإضافة إلى تلك الخدمات المرورية تركيب كبائن "كولبات" مخصصة لشرطة المرور في شوارع العاصمة بدلاً من القديمة، وذلك لإراحة شرطة المرور من تقلبات المناخ مثلما ذكرت المديرية.
موقع "eSyria" قام بإجراء استطلاع في الشارع للوقوف على هذه الخدمة الجديدة، وبداية حديثنا كان مع الشرطي المتقاعد "أحمد عبد الكريم"، فيقول: «إن الهدف الرئيسي من قبل المديرية تقديم الراحة الكاملة لشرطي المرور ضمن الشارع، لكن وخلال الوقوف عند هذه النقطة نرى أنها أتت لخدمة المظهر العام للطرقات والحالة العامة لمدينة دمشق، حيث لهذه الكبائن الأنيقة بشكلها ومنظرها دور في تحسين المنظر العام للشوارع والمواقف الخاصة بالمرور فيها، أما من ناحية خدمة الشرطي من الأمطار والشمس وتقلبات الطقس المختلفة؛ فبرأي الشرطي في حالة استنفار دائمة؛ أي إنه لا يجلس في هذه الكبائن المخصصة أصلاً بسبب انشغاله بحالة المرور، نأمل من الجهات المعنية أن تدرس الموضوع أكثر لأهميته، فهي حالة حضارية مهمة ولكن يجب أن نخدم بها الشرطي بشكل واقعي وليس من خلال المنظر فقط، وخاصة أن هذه الكبائن قد صنعت من مواد مكلفة جداً».
إن محتويات الكولبة المختلفة ستوفر للشرطي مكاناً آمناً يضع فيه حاجياته ويوفر له المكان الملائم لكتابة الضبط أو المخالفة، حيث إن كل كولبة مجهزة بمقعد، إضاءة، أبواب تغلق بإحكام، منفذ كهربائي وطاولة صغيرة للاستراحة، فهي تشكل مكتباً صغيراً للشرطي ضمن الشارع، ويتم فيه تبادل الورديات
50 كولبة جديدة زينت شوارع دمشق، وعن المظهر الحضاري لهذه الكولبات حدثنا الأستاذ "مهند الظافر" خريج كلية فنون جميلة: «إنها خطوة جميلة ورائعة في تحسين مظهر المدينة وشوارعها، وهنا يجب علينا أن نراعي تعديل الإشارات المرورية لتكون قريبة من هذه الكبائن، ولكي يستطيع الشرطي مراقبة السير من الداخل، كما أن "الشبابيك" أو النوافذ التي سيراقب من خلالها شرطي المرور حركة المرور صغيرة جداً ولا تسمح له بمتابعة السير من الداخل».
"كولبات" جديدة برونق جديد وضعت على الإشارات المرورية ضمن المحافظة، عنها يقول المهندس "رشيد حاج عبدو": «إن الكولبات القديمة من ناحية الأمان والسلامة للشرطي كانت أفضل، فالجديدة منها منخفضة وهي معرضة للحوادث من قبل السيارات المسرعة التي ستتجه بشكل تلقائي نحو المساحة الفارغة وهي "كولبة" الشرطي، أما من ناحية الرونق والمظهر الحضاري فهي جيدة ومنظرها متوافق مع التعديلات التي تجرى في شوارع المحافظة في الآونة الأخيرة من قبل مديرية هندسة المرور والنقل بدمشق».
تركيب "الكولبات" الجديدة هو جزء من سعي المديرية لتحسين المظهر الحضاري للمدينة، بالإضافة إلى تأمين الراحة الكاملة لشرطة المرور، هنا يقول مدير هندسة المرور والنقل بدمشق المهندس "عبد الله عبود": «إننا قمنا بتركيب 50 كولبة لشرطة المرور ضمن النقاط المهمة في مدينة دمشق، بالإضافة إلى وضع المزيد من الكولبات الأخرى في فترة زمنية قريبة ضمن النقاط المهمة في المدينة بهدف تأمين الراحة الكاملة لشرطي المرور وحمايته من تقلبات الطقس ومساعدته على مراقبة السير وتأمين متطلباته، كما أن الكولبات الجديدة ستخدم الشرطي بإمكانية كتابة الضبط بشكل مريح على المكتب الموجود فيها».
غرفة صغيرة من الألمنيوم ضيقة في قاعدتها وتتسع مع ارتفاعها، فيها مقعد صغير لشخص واحد لاستراحة الشرطي، إضافة إلى مأخذ كهربائي، باب زجاجي محكم الإغلاق، كرسي صغير، طاولة ومكان يأوي إليه الشرطي في تقلبات الطقس المختلفة، هنا يكمل "عبود": «إن محتويات الكولبة المختلفة ستوفر للشرطي مكاناً آمناً يضع فيه حاجياته ويوفر له المكان الملائم لكتابة الضبط أو المخالفة، حيث إن كل كولبة مجهزة بمقعد، إضاءة، أبواب تغلق بإحكام، منفذ كهربائي وطاولة صغيرة للاستراحة، فهي تشكل مكتباً صغيراً للشرطي ضمن الشارع، ويتم فيه تبادل الورديات».
