كيف يمكننا مواجهة العجز المائي، والحد من الهدر والإسراف في استهلاك المياه في دمشق، والأهم إحداث تغيير حقيقي في السلوك المائي لدى المواطنين للوصول إلى كفاءة عالية في استخدام المياه في المجتمع، وعلى مختلف المستويات المنزلية والتجارية والسياحية، وحتى أماكن

العبادة والمؤسسات الحكومية، هذه الأسئلة وغيرها كانت محور مناقشات ورشة العمل التي عقدت بتاريخ 20/1/2009 في مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بدمشق بحضور أئمة المساجد في دمشق وريفها وبعض أعضاء مجلس إدارة جمعية حماية البيئة والتنمية المستدامة.

اجتماعنا مع خطباء الجوامع والمساجد يأتي في إطار حملة توعية شاملة للاستفادة من جهود جميع الفعاليات في مدينة دمشق من أجل توعية الأخوة المواطنين لترشيد استهلاك المياه، بحيث يتم مع الزمن القريب إحداث تغيير حقيقي في السلوك المائي

الدكتور "موفق خلوف" مدير عام المؤسسة لخص لموقع eSyria التحديات التي تواجه المؤسسة في تأمين مياه الشرب بعدة نقاط منها: «الطلب المتزايد على المياه والمترافق مع التزايد السكاني لمدينة دمشق، ومحدودية المصادر المائية، والاستجرار غير النظامي للمياه إلى مناطق الريف المتاخمة، والتعدي على الحرم المائية، وازدياد خطر التلوث، وأخيراً الهدر والإسراف في استخدام المياه».

الدكتور "موفق خلوف" يقدم عرضا للواقع المائي في دمشق

وأضاف الدكتور "خلوف": «تقوم المؤسسة بتنفيذ مجموعة من الإجراءات لخفض العجز المائي على المدى القريب والمتوسط حيث قامت باستبدال قساطل الفونت العادي القديمة، والقساطل المهترئة من الشبكة، وتنظيم تغذية أغلبية مناطق المخالفات والتوسعات العشوائية عن طريق تمديد شبكات جديدة، وتركيب عدادات نظامية، ورفع القدرات الفنية للمؤسسة في مجال التحري عن الترسبات، وإضافة مصادر مائية جديدة، والهدف ببساطة الحد من ازدياد الفجوة بين الحاجة والمتوفر».

وعن الهدف من إقامة هكذا ورشات، مع أئمة المساجد، سبقتها ورشة مع الموجهين التربويين، ولاحقة مع الاتحاد النسائي قال مدير عام المؤسسة:«اجتماعنا مع خطباء الجوامع والمساجد يأتي في إطار حملة توعية شاملة للاستفادة من جهود جميع الفعاليات في مدينة دمشق من أجل توعية الأخوة المواطنين لترشيد استهلاك المياه، بحيث يتم مع الزمن القريب إحداث تغيير حقيقي في السلوك المائي».

الشيخ "غازي المرشود" إلى اليمين

الشيخ "غازي المرشود" خطيب جامع خزيمة بدمشق قال: «الماء من أكبر نعم الله سبحانه وتعالى، فنقطة الماء تعادل جوهرة، ويجب علينا جميعاً الحفاظ عليها، الدين والمنطق والعقل يوجب علينا أن نكون حريصين على هذه النعمة التي جعلها الله سبحانه وتعالى قوام كل كائن حي، ونحن كأرباب شعائر دينية يتوجب علينا أن نحث الناس على حفظ هذه النعمة، وعدم هدرها وضياعها، وهذه برأيي مسؤوليتنا جميعاً».

الدكتور السفير"نعيم قداح" رئيس جمعية حماية البيئة والتنمية المستدامة قال: «ندرة المياه قضية تشكل هاجس ضاغط لصلة الأمر بعنصر معيشي واقتصادي وخدمي، ولذلك نعتقد أن الجميع معني بالحفاظ عليها، وأئمة المساجد لهم دور أساسي وكبير في حث الرأي العام عن طريق التوعية بأهمية أخلاقيات المياه، والاستخدام المرشد والواعي للمياه».

د. السفير نعيم قداح

احتياج مدينة دمشق /206/ مليون م3 سنوياً، الإنتاج /174/مليون م3، العجز /32/مليون م3 متوسط الاحتياج اليومي للمياه في دمشق /565/ألف متر مكعب، حصة الفرد من مياه الشرب يتراوح بين /60-150/ليتر يومياً، نسبة الهدر في مياه الشرب وسطياً /35%/.

المصدر مؤسسة مياه الفيجة بدمشق.