اشتق اسمها من الاسم الآرامي "بيل دان" الذي يعني مكان "الإله بعل"، تشتهر بالزراعة وخاصة أشجار اللوز لذلك أطلق عليها بلد "اللوز"، تتميز بطبيعتها الساحرة، إضافة إلى وجود عدد من الأماكن الأثرية فيها..

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 20 تموز 2014، السيد "محمود منصور" من أهالي "بلودان"، الذي يقول عن مدينته: «تعد "بلودان" مركز جذب للسياح من كل مكان بما فيهم السوريون وأهالي "دمشق"، وتشتهر المنطقة بجمال الطبيعة والإطلالات الساحرة على الجبال، وتنتشر على سفوحها ومرتفعاتها الأشجار المثمرة المتنوعة والحراجية الدائمة الخضرة، وتتميز بإطلالة بديعة على سهل "الزبداني" الأخضر، وتكثر فيها ينابيع المياه مثل: نبع "أبو زاد" وشلالاته، ونبع "عين النسور"، ونبع "عين البيضا"، وينابيع "حريز" وغيرها، إضافة إلى الكثير من الآثار المهمة مثل آثار "وادي مار إلياس" ودير "يونان" الواقع فوق قمة جبل "يونان" وكنيسة ودير "مار جرجس"، وعدد من المغارات الطبيعية الرائعة وأهمها مغارة "موسى"».

جعلت الطبيعة الساحرة من "بلودان" المكان المفضل لقضاء العطلات اليومية القصيرة، والإجازات الصيفية الطويلة لدى سكان "دمشق" والمصطافين، للتمتع بطبيعتها الساحرة ومناظرها الخلابة، وحتى في فصل الشتاء يقصدها الناس للتمتع بمنظر الثلوج التي تغطي المرتفعات الجبلية والسهول والأودية. تشتهر بكثرة ينابيع المياه النقية المتفجرة من الجبال، وكلها ينابيع ماء صحية ونقية، باردة جداً حتى في فصل الصيف، مثل نبع "أبو زاد" ونبع "القصعة" الذي تم سحب مياهه إلى وسط البلدة من خلال منهل عام في ساحة مسجد "بلودان"

ويذكر المؤرخ الراحل "وصفي زكريا" أن أول من فتح باب الاصطياف في "بلودان" هو القنصل البريطاني "ود" سنة 1869، وأن القائد التركي "جمال باشا" في سنة 1916 والملك "فيصل بن الحسين" في سنة 1919 صيّفا فيها، وقد تحدث عن الاصطياف في "بلودان" الرحالاّن المؤرخان "ايزاير" و"شوفه" مؤلفا "دليل الشرق" المطبوع سنة 1882م، حيث وصفا "بلودان" بكلمة (Gracieux) ومعناها القرية اللطيفة الظريفة المحاطة بالكروم والبساتين.

كنيسة القديس جاورجيوس في بلودان

ومن الناحية الآثارية أشار المهندس "إبراهيم عميري" من المديرية العامة للآثار والمتاحف في "ريف دمشق" يقول: «بحكم قدمها لا تخلو "بلودان" من الأماكن التاريخية، وتدل عليها الآثار المتعددة التي تنتشر في جبالها وأوديتها، حيث اكتشف "دير يونان" وهو معبد روماني وذلك عام 1872م على يد "ريتشارد بورتن" القنصل البريطاني في "دمشق"، ومنذ ذلك الحين بقي هذا الموقع مهملاً ومتروكاً، ويقع الدير في جبال "بلودان" على ارتفاع 2100م على قمة جبل بين كتل صخرية ضخمة، حيث يطل على شرق وادي "الزبداني" على سهل "الرملي" وسهل "سرغايا"، ويمكن رؤية الطريق الطويلة المؤدية إليه من منطقة "بلودان"، إضافة إلى آثار "وادي مار إلياس" الذي يقع أسفل بلدة "بلودان" ويحوي آثار أبنية قديمة، وآثار منطقة "الكِبْري" إلى الجنوب من البلدة، التي تضم لوحات ونقوش أثرية تعود إلى العصر الروماني».

ويصف الشاعر الكبير "علاء جعفر" مدينة "بلودان" ويقول:

المهندس إبراهيم عميري

"بلودان قلعة عالحضارة مأسسه... وع تلالها نسور المحبة مترّسـه

فيها أطبّا تبلسم القلب العليـل... وفيها أساتذة الرسم بالهندسه

بلودان من غوغل إيرث

ومركز ثقافي للفكر ما لو مثيــل... وأجيال روحها للثقافة مكرســـه

بلودان أم الوعي برهان ودليـــل... عبّت خزينه من العلوم مفلسفه

وما زال عنا بمدرستنا هيك جيل... منسكّــر بــواب الجهالــه كلـها".

وبيّن السيد "جهاد نزار" من سياح "بلوادن" ويقول: «جعلت الطبيعة الساحرة من "بلودان" المكان المفضل لقضاء العطلات اليومية القصيرة، والإجازات الصيفية الطويلة لدى سكان "دمشق" والمصطافين، للتمتع بطبيعتها الساحرة ومناظرها الخلابة، وحتى في فصل الشتاء يقصدها الناس للتمتع بمنظر الثلوج التي تغطي المرتفعات الجبلية والسهول والأودية. تشتهر بكثرة ينابيع المياه النقية المتفجرة من الجبال، وكلها ينابيع ماء صحية ونقية، باردة جداً حتى في فصل الصيف، مثل نبع "أبو زاد" ونبع "القصعة" الذي تم سحب مياهه إلى وسط البلدة من خلال منهل عام في ساحة مسجد "بلودان"».

يذكر أن "بلودان" من أقدم المصايف في "سورية" تبعد عن "دمشق" 50كم، تكثر فيها المنشآت السياحية الفاخرة، ويعد فندق "بلودان الكبير" أقدمها وأشهرها، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1935م، وقد عقدت فيها الكثير من المؤتمرات العربية أشهرها "مؤتمر بلودان" الذي جمع الحكام العرب عام 1937، والذي ساهم في تأسيس جامعة الدول العربية.