في حارات "دمشق" القديمة، وبالقرب من منطقة "البزورية" التي تضم العديد من الأماكن الأثرية والتاريخية، شيدت "مدرسة العظم" عام 1770م التي تتميز بطريقة عمارتها بهندسة الحوائط الحاملة من البازلت والحجر، والأرضيات من الأحجار الملونة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 30 آذار 2014 السيد "معروف الخوري" مستثمر المدرسة باستثناء المسجد، فقال: «منذ 44 عاماً وأنا أستثمر الطوابق الثلاثة في المدرسة من قبل الأوقاف باستثناء المصلى، حيث كانت هذه المدرسة أيام العثمانيين مخصصة للتعليم الديني، وهي تقع في "زقاق بين البحرتين" كما هو معروف بالحي، أي في آخر "الحريقة" وبداية "البزورية"، وهو مؤلف من 24 غرفة ومبني على نظم الأقواس "نباتي"، ونحن مختصون بالصناعات الشرقية بأنواعها من "موزاييك ونحاس وفضيات وأغباني" وغيرها».

تقع على الطريق الواصلة بين المدرسة النورية وقصر العظم تم بناء عام الجامع والمدرسة عام 1770م وفق الطراز المعماري الإسلامي والشرقي ولا يزال المسجد في حالة معمارية جيدة وتقام فيه الصلوات الخمس، يعد جامع عبد الله باشا العظم مع المدرسة المجاورة له التي تحمل نفس الاسم أحد أهم ملامح العصر العثماني في مدينة "دمشق"

ويشير الباحث الآثاري "عقبة معن" بالقول: «أوقف هذه المدرسة "عبد الله بك ابن الوزير محمد باشا العظم" والي الشام عن والده بالوكالة، وكانت قبل ذلك قاعة غربية من دار الواقف "الوكيل" التي تحمل بعض زخارفها كتابة تؤرخ عام 1770م، مع مساكن تابعة لها داخلها وخارجها، فهدم تلك المساكن وبنى المدرسة المذكورة من ماله، وجعل لها باباً خاصاً قنطرته من حجر، وجعل الباب مصفحاً بالنحاس، وجعل لها شبابيك مطلة على الزقاق، وجعل في الأسفل حجرات وجامعاً وبنى فوقه أيضاً حجرات بقبو، وجعل في الأعلى حجرات أيضاً، وجعل القصر الذي بين الطبقة الثانية والثالثة الراكب على الطريق خاصاً بالمدرس الذي يكون في المدرسة.‏ وقد جمعت فيها كتب "محمد باشا العظم"، حتى إنه كان فيها عام 1264هـ ما ينوف عن 800 كتاب ومجلد، وقد نقل منها إلى الظاهرية 458 كتاباً».

بيع الشرقيات داخل المدرسة.

وأضاف: «تقع على الطريق الواصلة بين المدرسة النورية وقصر العظم تم بناء عام الجامع والمدرسة عام 1770م وفق الطراز المعماري الإسلامي والشرقي ولا يزال المسجد في حالة معمارية جيدة وتقام فيه الصلوات الخمس، يعد جامع عبد الله باشا العظم مع المدرسة المجاورة له التي تحمل نفس الاسم أحد أهم ملامح العصر العثماني في مدينة "دمشق"».

المهندس المعماري "طه العبود" تابع: «شيدت المدرسة بطريقة الحوائط الحاملة من البازلت والحجر، لها واجهة حجرية من الجهة الشمالية تحوي باب الدخول الذي يؤدي إلى فسحة مغطاة أرضيتها من الأحجار المتناوبة في الألوان، تتوسطها بحرة مثمنة الأضلاع، ويحيط بالفسحة أربعة أروقة على طابقين، ما عدا الرواق الجنوبي للمصلى الذي هو ارتفاع طابقين مقبب بثلاث قباب ومزين بأعمدة مزخرفة حيث تواجدت فيها مجموعة من الكتب التي أوقفها الوزير "عبدالله باشا العظم" وابنه "محمد باشا" لطلبة العلم في المدرسة التي بناها "محمد باشا" سنة 1770م بـ"دمشق"».

المسجد من الداخل

يذكر أن منطقة "البزورية" فيها العديد من الأماكن الأثرية والتاريخية التي تعود إلى العصور الإسلامية والعصر العثماني ومنها "جامع العظم، وقصر العظم، وخان أسعد باشا"، وغيرها من الأماكن الأثرية.

الجامع والمدرسة من الداخل