رغم أن بناءه جدد في مناسبات عديدة، إلا أنه دائماً ما كان يحافظ على طراز عمرانه "الأبلقي"، وأما مئذنته المميزة والفريدة والتي تحمل ثلاث ذراً بصلية أبلقية فهي علامة أخرى تتحدث عن تاريخ بناء المسجد المملوكي.

إنه جامع "منجك" الذي يتوسط "سوق الجزماتية" أحد أشهر أسواق حي الميدان في العاصمة دمشق.

يعد من أشهر المساجد في الميدان وذلك لعدة أسباب لعل أهمها طرازه العمراني المميز ولأنه يقع في سكة الميدان أو ما يعرف بسوق الجزماتية حيث يصعب أن تجد إنساناً يقطن دمشق ولم يزر السوق وبالتالي لابد له أن ينتبه إلى هذا المسجد المميز بمئذنته التي تحمل ثلاث ذراً، وهي المئذنة التي تلفت انتباه مرتادي اوتستراد المتحلق الجنوبي، كل هذه الأشياء ساعدت على أن يكون هذا المسجد أحد المعالم الممميزة لحي الميدان الدمشقي". الأستاذ "عماد الأرمشي" الباحث التارخي المهتم بتاريخ دمشق تحدث عن "جامع منجك" بالقول: «يقع جامع منجك خارج أسوار مدينة دمشق القديمة من الناحية الجنوبية الغربية لسور المدينة في حي الميدان الوسطاني طريق السكة محلة الجزماتية، بناه الأمير "ناصر الدين محمد بن إبراهيم بن سيف الدين منجك الكبير" في حدود 810 للهجرة، و"منجك الكبير" هو نائب دمشق، وصاحب المدرسة المنجكية وحمام منجك. كان هذا الصرح مسجداً صغيراً متواضعاً، فقام الأمير "ناصر الدين بن منجك" بهدم المسجد القديم أيام حكم السلطان الملك الأشرف سيف الدين برسباي، وبنى مكانه مسجداً أكبر منه والمعروف باسم جامع منجك بجانب تربته التي دفن بها لاحقاً بدمشق، وقد جُدد الجامع مرات عدة في الحقب اللاحقة لبنائه، كما جدد في العهد العثماني، ثم تم تجديده تجديداً شاملاً وبشكل جديد في نهاية القرن العشرين

السيد "أحمد رمضان" أحد سكان الحي تحدث عن هذا الجامع بالقول: «يعد من أشهر المساجد في الميدان وذلك لعدة أسباب لعل أهمها طرازه العمراني المميز ولأنه يقع في سكة الميدان أو ما يعرف بسوق الجزماتية حيث يصعب أن تجد إنساناً يقطن دمشق ولم يزر السوق وبالتالي لابد له أن ينتبه إلى هذا المسجد المميز بمئذنته التي تحمل ثلاث ذراً، وهي المئذنة التي تلفت انتباه مرتادي اوتستراد المتحلق الجنوبي، كل هذه الأشياء ساعدت على أن يكون هذا المسجد أحد المعالم الممميزة لحي الميدان الدمشقي".

الأستاذ "عماد الأرمشي" الباحث التارخي المهتم بتاريخ دمشق تحدث عن "جامع منجك" بالقول: «يقع جامع منجك خارج أسوار مدينة دمشق القديمة من الناحية الجنوبية الغربية لسور المدينة في حي الميدان الوسطاني طريق السكة محلة الجزماتية، بناه الأمير "ناصر الدين محمد بن إبراهيم بن سيف الدين منجك الكبير" في حدود 810 للهجرة، و"منجك الكبير" هو نائب دمشق، وصاحب المدرسة المنجكية وحمام منجك.

كان هذا الصرح مسجداً صغيراً متواضعاً، فقام الأمير "ناصر الدين بن منجك" بهدم المسجد القديم أيام حكم السلطان الملك الأشرف سيف الدين برسباي، وبنى مكانه مسجداً أكبر منه والمعروف باسم جامع منجك بجانب تربته التي دفن بها لاحقاً بدمشق، وقد جُدد الجامع مرات عدة في الحقب اللاحقة لبنائه، كما جدد في العهد العثماني، ثم تم تجديده تجديداً شاملاً وبشكل جديد في نهاية القرن العشرين».

المئذنة القديمة المهدومة - صورة من متتدى ياسمين الشام

كان شكل المئذنة القديمة قبل هدمها مربع الشكل وخالياً من العناصر الزخرفية ومن المقرنصات وبقية العناصر التزيينية، والمئذنة ذات جذع أيوبي مربع بسيط ومتقشف في عمارته ضخم في محيطه، والمئذنة طويلة شاهقة الارتفاع في جذعها السفلي خطوط من الأبلق، يتخلل الجذع نوافذ مفتوحة على شكل قوس وتعلو الجذع شرفة خشبية بارزة مجددة ووحيدة أخذت شكل الجذع تغطيها مظلة خشبية مجددة أيضاً، أخذت شكل الشرفة لتنتهي بجوسق بسيط فوقه ذروة بصلية».

كما ذكر الشيخ "بدر الدين بن قاضي شهبة" في كتابه "الكواكب الدرية" في السيرة النورية: «في الذيل في سنة أربع وأربعين وثمانمئة، وفي يوم الأحد خامس عشر شهر ربيع الأول منها توفي الأمير ناصر الدين محمد بن إبراهيم بن منجك.. أحد الأمراء بدمشق وصلي عليه بجامع تنكز، وكانت جنازته حافلة، حضرها النائب والأمراء وأغلب أهل دمشق.

مكان الجامع في سوق الجزماتية - صورة من منتدى ياسمين الشام

ثم حمل إلى تربته التي أنشأها بجسر الفجل بميدان الحصى، فدفن بها وكان ذا عقل تام ودين وافر، وله مآثر حسنة، منها انه عمر جامعاً لصيق تربته المذكورة، وجامعاً آخر بمحلة مسجد القصب خارج سور دمشق وجاء في غاية الحسن.

وعمر بدرب الحاج بركة تبوك، وأجرى على الفقراء وعلى الأرامل صدقات كثيرة وكان مغرماً بالصيد بالجوارح ماهراً في ذلك، ثم إنه حج.. ولما وصل إلى المدينة الشريفة على مشرفها أفضل الصلاة وأتم السلام أراد المقام بها.. والتخلف عن الحج لمرض اعتراه.. واستمر متمرضاً إلى أن عاد، فأوصى إلى كاتبه ابن عبد الرزاق وجعل النظر في ذلك للقاضي عظيم الدولة زين الدين عبد الباسط، وخلف مالاً كثيراً وترك ولداً أسمر من جارية حبشية اسمه إبراهيم انتهى.

أخبرنا "الشيخ بدران" في منادمته أن حجارة بناء الجامع حُملت لبنائه من أرض العمارة شمال سور دمشق وفيه يقول بعض الأدباء حين أمر بحمل الحجارة على العجل لأجل العمارة المذكورة.

لنا مليك على البنـيان مـقـتـدر

قلوب صم الحصى من ذكره وجله

ذو همة لو نأى في أمـره جـبـل

أتى به مسرعاً في الحال بالعجلـه"».

يذكر أن المسجد جدد تجديداً شاملاً في العصر العثماني، وكان فيه أوائل القرن الرابع عشر الهجري مدرسة للشيخ اسماعيل الميداني.

المسجِد اليوم مجدد، ويدرس فيه القرآن الكريم وعلومه، وتقع معظم آثاره المملوكية في الجهتين الشرقية والشمالية، وهو معروف ومشهور وله أثر واضح في منطقة الميدان.