بأسلوب أدبي مملوء بالمشاعر الإنسانية، وجّهت الكاتبة "إيمان أبو زينة" في مجموعتها القصصية المؤلفة من 78 صفحة رسائل لصديقات عرفتهن خلال حياتها، محاولةً إبراز نموذج المرأة القوية الحاضرة في كل المجالات.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع الكاتبة "إيمان أبو زينة" بتاريخ 11 تشرين الأول 2020 لتتحدث عن دوافعها لإصدار هذه المجموعة، فقالت: «منذ مدة لا تتجاوز السنة وصلتني رسالة من صديقة كانت آخر مرة رأيتها فيها بعد انتهاء دراستنا في المرحلة الثانوية، وكان لرسالتها وقعٌ مفاجئ جعل لكل شيء بعد لقائي بها طعماً جديداً ومختلفاً لمعنى الصداقة الذي لا يزول مهما طال الوقت، بعد ذلك استطاعت أن تجمعني بصديقات كثيرات من تلك المرحلة، التقينا واسترجعنا ذاكرة عمرنا الذي قضيناه مع بعضنا في المرحلة الثانوية، ومن هنا أتت فكرة الكتابة لأقول لهن إننا ورغم الابتعاد عدنا وعادت ذكرياتنا، وكل الأيام الجميلة التي جمعتنا وصنعت مستقبلنا الذي نعيشه اليوم».

الكاتبة "إيمان" صديقة منذ أيام الدراسة الثانوية، أعجبني في مجموعتها القصصية أسلوبها المعمق والبسيط في وصف الشخصيات لدرجة يمكن أن يدرك القارئ من هي الشخصية التي تتحدث عنها دون أن يقرأ اسمها، خاصةً إذا كان على معرفة مسبقة بها، هي محللة مبدعة للشخصيات تشرح الواقع كما هو وكما أحسته

‎وتتابع: «قررت في البداية أن تكون فكرة المجموعة عبارة عن رواية تحكي عن هذه العودة العجائبية بعد أربعين عاماً لهؤلاء الصديقات، لكني حين تعرفت عليهن جيداً قررت أن تكون مجموعتي رسائل لهن تحكي عن تاريخهن في تأسيس مستقبل مشرق لامرأة أرادت أن تكون قوية في معارك الحياة، فكتبت عن الأم الطبيبة، المديرة، المؤلفة، الفنانة، وربة المنزل، كتبت عن سبع عشرة سيدة كنّ نموذجاً للمرأة التي صنعت تاريخاً لأنها عرفت دورها وطاقتها في الحياة، فأرادت أن تكون سيدة هذا الزمن الصعب، وجهت رسائل إيجابية لامرأة أرادت أن تجعل من كلماتي قصتها، حياتها وقوتها».

غلاف المجموعة

‎وعن تميز هذه المجموعة عن الروايات السابقة تقول: «من الصعب على الكاتب أن يكتب كل مرة بطريقة مختلفة، لأن الروح التي بداخله لا تتغير، لكن ما يحدث عند كل إصدار هو تغييرٌ في إظهار هذه الروح بشكل جديد وكلمات وعمق جديدين، على الرغم من أنني أفضل الرواية ففيها يكون الكاتب خلّاقاً أكثر ولديه مساحة أكبر للدخول في التفاصيل، وفيها يتغير المزاج كل يوم للإبداع ومواصلة الفرح الذي يعطي القوة للتخيل، المتابعة، تعقيد الحبكة والتفاصيل».

من جهتها "ميس كيالي" إحدى صديقاتها تقول عن قراءتها للمجموعة القصصية: «الكاتبة "إيمان" صديقة منذ أيام الدراسة الثانوية، أعجبني في مجموعتها القصصية أسلوبها المعمق والبسيط في وصف الشخصيات لدرجة يمكن أن يدرك القارئ من هي الشخصية التي تتحدث عنها دون أن يقرأ اسمها، خاصةً إذا كان على معرفة مسبقة بها، هي محللة مبدعة للشخصيات تشرح الواقع كما هو وكما أحسته».

الإهداء

يذكر أنّ الكاتبة "إيمان أبو زينة" خريجة كلية الإعلام - جامعة "دمشق" عملت في المجال الصحفي لأكثر من عشرين عاماً، لها روايتان "نكهة الظل"، و"هي أنا".