نشطاء العمل المدني في "سورية" وتفاصيل عملهم المجتمعي هم أبطال المسابقة التي أطلقتها حركة "البناء الوطني" في "دمشق" بعنوان "الفيلم المدني القصير"، لتفتح مجال المنافسة أمام صنّاع الأفلام القصيرة بمعداتهم البسيطة لتتناول المجتمع المدني السوري والقضايا التي يعمل عليها.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 1 تموز 2020 مع "حنين أحمد" (منسق المسابقة في حركة "البناء الوطني") وتحدثت في البداية عن هدف المسابقة بالقول: «نهدف إلى تسليط الضوء على العمل المدني، سواء كان القائمون عليه فرقاً أو مبادراتٍ أو جمعيات أو ناشطين مستقلين، واستكشاف تجارب مدنية جديدة تتعلق بالاستجابة المدنية للاحتياجات، وكذلك توثيق ما يمكن من العمل الذي تم إنجازه والقضايا التي انشغل فيها المجتمع المدني السوري خلال فترة الأزمة، وفسح المجال أمام هؤلاء الناشطين والمصورين للتعبير عن قضاياهم وقصّ حكاياتهم المدنية بطريقة فنية وسينمائية».

نهدف إلى تسليط الضوء على العمل المدني، سواء كان القائمون عليه فرقاً أو مبادراتٍ أو جمعيات أو ناشطين مستقلين، واستكشاف تجارب مدنية جديدة تتعلق بالاستجابة المدنية للاحتياجات، وكذلك توثيق ما يمكن من العمل الذي تم إنجازه والقضايا التي انشغل فيها المجتمع المدني السوري خلال فترة الأزمة، وفسح المجال أمام هؤلاء الناشطين والمصورين للتعبير عن قضاياهم وقصّ حكاياتهم المدنية بطريقة فنية وسينمائية

وحول تفاصيل المسابقة أضافت: «هناك نوعان من المعايير التي سيتم على أساسها تقييم الأفلام المشاركة، معايير مدنية تتضمن: اختيار الفريق، أهمية القضية، إظهار التحديات، التفاعل مع المكونات المحلية، الأثر المحلي الذي استطاع الفريق أن يصنعه، ومعايير فنية منها: مدة الفيلم، نوع الكاميرا المستخدمة وتوظيفها، سرد الفيلم وتوظيفه الفني وغير ذلك.

تخضع الأفلام المشاركة لتقييم من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من خمسة أعضاء بين مخرجين وصانعي أفلام محترفين لتقييم الجانب السينمائي الفني من الأفلام، وناشطين مدنيين من أصحاب الخبرة والاطلاع على واقع العمل المدني لتقييم القضايا المطروحة والنشاطات المنجزة وأهميتها وأثرها».

"محمد أشهب" (30 عاماً) أحد المشاركين في المسابقة يقول: «في ظل العمل على إعادة تعريف العمل المدني السوري كان لا بدّ من العمل بشكل متزامن على مواكبة هذا العمل لنشاط حضاري إعلامي يستطيع إيصال أفكار هذا العمل بطريقة نزيهة وواضحة وقريبة من عامة الناس، وفي هذا الوقت تبدو فكرة الفيلم المدني القصير فكرة جميلة جداً وواقعية وتحقق هذه الأهداف، من هنا كانت رغبتي في المشاركة في هذه المسابقة أولاً لإيصال فكرة العمل المدني على حقيقته ومدى قربه والتصاقه بالمجتمع والناس، إضافة إلى تسليط الضوء على عملنا المدني ونتائجه خلال السنوات الماضية بطريقة الديكودراما القريبة من المشاهد والواقع بآن واحد».

يذكر أنّ لجنة التحكيم مستمرة في استقبال الأفلام حتى تاريخ 15 تموز 2020، وسيتم إعلان النتائج من خلال احتفالية توزّع فيها الجوائز وتعرض فيها الأفلام الفائزة.