كَرّمت جامعة "دمشق" الطالبة "ريم علوش" التي استطاعت بذكائها وطموحها أن تتفوق وتحصل على المركز الأول في "سورية" بالامتحان الوطني بمعدل 87 بالمئة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 1 تموز 2020 مع الطالبة "ريم علوش" حيث تحدثت عن ظروف الامتحان الوطني الموحد، وقالت: «كان الامتحاني بشهر تشرين الثاني عام 2019، لكن قمت بتأجيله لظروف شخصية، ولم أُرد التخرج دون استغلال فترة الدراسة بشكل جيد لأكون متمكنة من معلوماتي قبل التخرج.

التوتر بسبب موعد الامتحان لاحتمال تأجيله، ومشكلة "الكورونا" والحجر الصحي خلقت جواً مشحوناً بالمنزل، وأوقفتني عن الدراسة حتى تحديد الموعد الجديد، والإحساس الدائم بالنسيان بسبب كم المعلومات الكبير، وتركيز الأسئلة على الحفظ أكثر من الفهم

درست لما يقارب الأربعة أشهر لأُجري الامتحان بشهر تموز عام 2020، لكنه تأجل بسبب جائحة "كورونا" حتى شهر حزيران، وبالفعل أجريته وحصلت على نسبة 87 بالمئة، ونلت المرتبة الأولى على مستوى "سورية"».

بجامعة "دمشق" أثناء تكريمها مع عائلتها وعميد كلية الطب

وعن تحضيراتها، أضافت: «برأيي الدراسة تعتمد على الفهم والربط بين المحاور، وبكميات حفظ كبيرة، فَلم أعتمد الملخصات إلا في دراسة الجراحات بسبب عدم توفر مرجع لها، وأنا أكره قراءة أفكار خاطئة أو ناقصة بل أحب الكلام الواضح والشامل، فموادنا عبارة عن محاور منها الباطنة؛ وهي الأضخم، ومقسمة للأطفال، الجراحات، النسائية والتوليد، العيادات (جلدية، أذنيه، عينية)، وكنا مُطالبين بمراجع خاصة لها من قبل مركز القياس والتقويم، وأنهيت دراستها بحوالي أربعين يوماً، يتخللها فترات استراحة أعود بعدها بهمةٍ أقوى.

بطبعي أحب الهدوء، لذلك أغلقت مجموعات الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجنبت النقاشات وابتعدت عن الإنترنت».

الدكتور "حازم كسيري"

وعن الصعوبات التي واجهتها أثناء الدراسة قالت: «التوتر بسبب موعد الامتحان لاحتمال تأجيله، ومشكلة "الكورونا" والحجر الصحي خلقت جواً مشحوناً بالمنزل، وأوقفتني عن الدراسة حتى تحديد الموعد الجديد، والإحساس الدائم بالنسيان بسبب كم المعلومات الكبير، وتركيز الأسئلة على الحفظ أكثر من الفهم».

الدكتور "حازم كسيري" اختصاص أورام قال: «"ريم" كانت ضمن مجموعتي بالتدريب السريري للأورام، ما يلفت نظري بالطالب عدة أمور أولها الحضور بالوقت المحدد؛ ودون تغيّب، ثانياً الانتباه والتركيز من خلال أسئلة يسأُلها الطالب، والأهم من ذلك أن البعض كان بعد أن ينتهي الدرس وبشكل طوعي يتجول بالأجنحة ويرى المرضى ويأخذ قصصاً سريرية لوحده، ومن ثم يسألني عن المرضى، وطبعاً "ريم" كانت من القلائل الذين يفعلون ذلك، فلم أستغرب أبداً أن تكون واحدة من المتفوقين، خصوصاً بعد إجابتها عن الأسئلة التي سألتُها إياها بالمقابلة في نهاية التدريب، وقامت بالإجابة عليها مباشرةً وبثقة عالية بالنفس، وبالنسبة لي كانت نتيجة الامتحان الذي تقدمت له متوقعة لنشاطها وتركيزها».

الجدير بالذكر أنّ "ريم علوش" وُلدت بمدينة "النبك" بريف "دمشق" عام 1996.