رغم البرد والمطر نزل عدد من السوريين إلى ساحة "الأمويين" للاحتفال بخبر تسجيل عنصر الوردة الشامية على القائمة التمثيلية للتراث الإنساني في اليونسكو.. احتفالٌ بسيط مملوء بالفرح والاعتزاز بالتراث السوري ضمن فقرات عزف موسيقي لفرقة النفخيات في المعهد العالي للموسيقا بـ "دمشق".

مدوّنةُ وطن "eSyria" شاركت بالاحتفال الذي أقيم بتاريخ 13 كانون الأول 2019، والتقت "رشا برهوم" من برنامج التراث الحي في "الأمانة السورية للتنمية" وتقول: «نحتفل بإدراج عنصر الممارسات والحرف التراثية المرتبطة بالوردة الشامية في قرية "المراح" ضمن عناصر قائمة التراث الإنساني في منظمة "اليونسكو"، ويعد هذا الإنجاز الثاني لـ"سورية" خلال عامين بتسجيل عنصر ثانٍ بقائمة "اليونسكو" اليوم بعد تسجيل عنصر مسرح خيال الظل ضمن القائمة عام 2018».

نحتفل بإدراج عنصر الممارسات والحرف التراثية المرتبطة بالوردة الشامية في قرية "المراح" ضمن عناصر قائمة التراث الإنساني في منظمة "اليونسكو"، ويعد هذا الإنجاز الثاني لـ"سورية" خلال عامين بتسجيل عنصر ثانٍ بقائمة "اليونسكو" اليوم بعد تسجيل عنصر مسرح خيال الظل ضمن القائمة عام 2018

وتضيف: «هو إنجاز ثقافي لكل السوريين، وسننتقل لمرحلة جديدة نحافظ فيها على الوردة الشامية كعنصر تراثي إنساني، حيث سيتم إنشاء قواعد بيانات للوردة الشامية في كل "سورية"، وإقامة دورات وورشات حول الموضوع، بالإضافة إلى العمل على استصلاح أراضٍ جديدة لنشر زراعة الوردة الشامية في كل المحافظات بشكل أوسع أكبر».

الفرقة الموسيقية خلال الحفل

عرض خلال الاحتفال مقطع من اجتماع الدورة الرابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي والذي عقد في "كولومبيا" في 9 كانون الأول 2019 ويستمر حتى 15 منه، المقطع الذي يعرض إعلان قرار منظمة "اليونسكو" هذا العام بإدراج عنصر الوردة الشامية، بعد تسجيل سورية لعنصر مسرح خيال الظل ضمن قائمة الصون العاجل في "اليونسكو" عام 2018.

وجاء في البيان الصحفي الصادر عن "الأمانة السورية للتنمية": «تعتبر الوردة الشامية من العناصر التراثية السورية الهامة والمتوارثة جيلاً بعد جيل، فالزيوت العطرية كنزٌ حقيقيٌ وطبيعي، ومن "دمشق" انطلق زيت الوردة الشامية الأغلى بين الزيوت العطرية ثمناً، ونشر عبيره في أصقاع العالم، فبيوت الماركات العطرية الشهيرة ما زالت إلى الآن تركب أفخم أنواع العطور من زيت الوردة الشامية. وقد أولت "الأمانة السورية للتنمية" الوردة الشامية اهتماماً كبيراً منذ عام 2007، حيث عملت من خلال برامجها على دعم انتشار الوردة الشامية عبر منح سلف ميسرة لمزارعي الوردة في مناطق زراعتها المتعددة، وتشجيع زراعتها في مناطق جديدة، والمساهمة في تأمين الشتول المجانية بالتعاون مع وزارة الزراعة، وتقديم الدورات الإرشادية من خلال برنامج "مشروعي"، كما وتعمل السورية للحرف في "الأمانة السورية للتنمية" على تسويق وترويج منتجات الوردة وتأمين منافذ بيعٍ لها لتضمن عائداً اقتصادياً يساهم في تنمية المجتمع السوري.

كما وعملت "الأمانة السورية" على إحياء ودعم المهرجان السنوي لقطاف الوردة الشامية، في سبيل صون هذا العنصر وما يرافقه من ممارسات وحرف تراثية، وفي نفس السياق قام برنامج التراث الحي بترشيح الوردة الشامية للتسجيل على قائمة التراث الإنساني في "اليونسكو" تمتيناً لأصالتها السورية ورفعاً للوعي العالمي حول التراث الثقافي السوري المرتبط بالطبيعة الذي اجتاز الحدود والقارات ليوجد اليوم ضمن ممارسات الشعوب المختلفة».