شاركت الرياضيةُ "لمى عرجة" في بطولة العالم لسباق "الرجل الحديديّ"، التي أقيمت في مدينة "نيس" الفرنسية بمشاركة 5500 متسابقٍ، وأنهتها كأوّل سوريّة تشارك في هذه المسابقة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 30 أيلول 2019 مع البطلة "لمى عرجة" لتحدثنا عن طبيعة مشاركتها في هذا السباق والنتائج التي حققتها فقالت: «سباق الرجل الحديدي "Iron man" هو سباق ترايثلون تدمج بين 3 أقسى منافسات للقوة والتحمل، وتتطلب قدراً عالياً من القوة البدنية والعقلية، حيث شاركت في هذه البطولة بتاريخ 7 أيلول 2019، والتي تقام في كل سنة بمدينة مختلفة، وأنهيتها كأول سوريّة تشارك وتنهي هذا السباق.

لم أكن أتوقع أنها ستحقق هذا الإنجاز العظيم، حتى التفكير به كان صعباً، بل مستحيلٌ، حيث إنّها دخلت التاريخ بأن تكون أول امرأة سوريّة تنهي سباق بطولة العالم "الترايثلون". وتكمن أهمية هذا السباق بمشاركة أبطال العالم في هذه المراحل الصعبة من السباحة في البحر الهائج، وصعود قمة من قمم جبال "الألب"، والإنهاء بالركض نصف ماراثون تحت أشعة الشمس، والفخر لنا ليس فقط لأنّها شاركت، وأنهت أصعب سباق في العالم، ولكن الإنجاز أن تكون واحدة من القلائل العرب المشاركات، والأولى من "سورية" التي تشارك في بطولة العالم في هذه الرياضة

وتعدُّ هذه البطولة من أصعب البطولات، كونها تضم لاعبي النخبة، والمتأهلين لها من سباقات فرعية، وهي بمثابة التصفيات التي تقام على مدار السنة، وقد بلغ عدد الدول المشاركة في البطولة 105 دول، وشارك فيها 5500 متسابق، منهم 3500 متسابق، و2000 متسابقة.

عند خط نهاية السباق

وبالنسبة لتفاصيل السباق فهو مكوّن من 1900 متر سباحة، و90 كم دراجة، و21 كم جري، وأنهيته بزمن قدره 7 ساعات و21 دقيقة و9 ثوانٍ».

وبالحديث عن الصعوبات التي واجهتها أثناء السباق أكملت: «واجهت عدة صعوبات تتعلق بالمسار المخصص للسباق، حيث أنهيت المسار المخصص للسباحة والبالغ طوله 1900 متراً بالسباحة لمسافة إضافية حيث بلغت 2150 متراً، وذلك بسبب الأمواج العاتية التي واجهتني، بينما كانت الصعوبة الأكبر تكمن في مرحلة الدراجة، حيث كان المسار في جبل إجمالي ارتفاعه 1350 متراً عن سطح البحر، ويحتوي على العديد من المنحدرات والمنعطفات شديدة الخطورة، وبالنسبة لي كان أصعب مسار دراجات قدت فيه، فضلاً عن أنّ درجة الحرارة قد انخفضت بشكل كبير منذ بداية مسار الدراجة وصولاً إلى نهايته بحوالي 10 درجات، بالإضافة إلى الوقت الطويل الذي أحتاجه لإنهاء هذه المسافات بمراحلها الثلاث، والتي تستنزف طاقة الجسم بشكل كبير».

"وسام العش" زوج المتسابقة "لمى" وأحد المشاركين في بطولات "الرجل الحديدي" السابقة قال: «لم أكن أتوقع أنها ستحقق هذا الإنجاز العظيم، حتى التفكير به كان صعباً، بل مستحيلٌ، حيث إنّها دخلت التاريخ بأن تكون أول امرأة سوريّة تنهي سباق بطولة العالم "الترايثلون". وتكمن أهمية هذا السباق بمشاركة أبطال العالم في هذه المراحل الصعبة من السباحة في البحر الهائج، وصعود قمة من قمم جبال "الألب"، والإنهاء بالركض نصف ماراثون تحت أشعة الشمس، والفخر لنا ليس فقط لأنّها شاركت، وأنهت أصعب سباق في العالم، ولكن الإنجاز أن تكون واحدة من القلائل العرب المشاركات، والأولى من "سورية" التي تشارك في بطولة العالم في هذه الرياضة».

يذكر أنّ "لمى عرجة" من مواليد "دمشق" العام 1976، وهي مقيمة في "دبي".