استطاع الطالب "أحمد كيالي" الناجح إلى الصف الثالث الثانوي من مدرسة "المحسنية"، تطوير برنامج "بنك الأسئلة" الذي يوفر قاعدة بيانات لأسئلة الامتحانات من خلال تصنيف ذكي يختصر الوقت والجهد على المعلمين بإشراف الموجهة الأولى لمادة المعلوماتية في وزارة التربية "ريما شعيب" صاحبة الفكرة، ضمن خطة الوزارة في تطوير العمل التربوي وبناء شخصية المتعلّم.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الطالب "أحمد كيالي" بتاريخ 16 حزيران 2019، وعن دوافعه لتطوير البرنامج يقول: «الدافع الأكبر تحقيق الفائدة للمجتمع ومحاولة تطويره، حيث جاءت فكرة البرنامج من الموجهة الأولى في المعلوماتية "ريما شعيب"، عندما شاركت بمشروع أتمتة في معرض للمعلوماتية أقيم في مدرسة "زكي الأرسوزي"، وطلبت مني هذا المشروع للوزارة، وهو برنامج حاسوبي يقوم بتنسيق امتحانات مؤتمتة لكافة المواد، وإضافة أسئلة إلى بنك الأسئلة عن طريق المعلمين ومعالجتها، ووضعها كأسئلة امتحانات عن طريق البرنامج الذي يقوم بتنسيقها كورقة امتحان وطباعتها، وهو يختصر وقت تنسيق الامتحانات، وجهد الأساتذة المبذول في الذهاب إلى الوزارة ووضع الأسئلة، لأنه يتيح إمكانية إضافة الأسئلة إلى البنك من أي محافظة، إضافةً إلى مواكبته للتطور، ومن المهم طرح الفكرة على المسؤولين في وزارة التربية لدعم وتقدير الجهود، حيث التقيت السيد وزير التربية "عماد العزب" بتاريخ 15 حزيران 2019، وعملت على تطوير قدراتي البرمجية بمفردي بعد مشاركتي في "الأولمبياد العلمي السوري" عامي 2018-2019».

تطوير مناهج المعلوماتية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بدأ يؤتي ثماره سواء من خلال تطوير الكتب وتأليفها بأسلوب جديد يواكب التطور، أو من خلال المبادرات التي لم توفر جهداً في تطوير المدرّس والطالب، وإقامة معارض لاكتشاف العديد من الإبداعات؛ فلدينا متجر تطبيقات ومواقع إنترنت بمستوى عالٍ وتطبيقات هواتف محمولة من أفضل ما يكون، وغيرها من البرمجيات

من جهتها "ريما شعيب" الموجهة الأولى والمنسقة لمادة المعلوماتية في وزارة التربية تشرح عن البرنامج قائلةً: «البرنامج قاعدة بيانات لبنك الأسئلة؛ يقوم بأتمتة أسئلة الامتحان، حيث يدخل أي معلم في القطر أسئلته إلى البنك، فتمر على المدققين وتحمل على البرنامج، البرنامج يختار أسئلة بطريقة عشوائية، لكن ضمن شروط محددة، مثلاً نمط السؤال ومستواه ودرجة صعوبته ووزنه النسبي، ومحددات أخرى كثيرة، شخصياً قمت بتحليل نظام أسئلة الامتحانات عام 2014 لكوني كنت مشرفة على أتمتة مديرية التوجيه، وفي ذلك الوقت لم يجد طريقه لأسباب ما، والآن بعد إقامة معرض للمعلوماتية في "دمشق"، حيث تعرّفنا إلى الطالب "أحمد كيالي" واكتشفنا قدراته في بناء قواعد بيانات، بإشرافي وتوجيهات الدكتور "دارم طباع" مدير "المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية"، قام الطالب "أحمد" ببرمجته، وتركز دوري على تحليل نظام الامتحانات والإشراف على عمل الطالب والإجابة عن استفساراته، وعلينا تشجيع هؤلاء الأجيال وتبني برمجياتهم؛ لأنهم بناة هذا الوطن ومستقبله».

الطالب "أحمد" مع الموجهة "ريما"

وعن أهمية البرنامج تتابع قائلةً: «عند وضع أسئلة الاختبارات في بنك يمكن توليد مئات الأسئلة منه، واختيار المستوى العلمي التربوي الدقيق للأسئلة بحسب المهارات التي يريدها واضع الاختبار؛ وهو على درجة عالية من الأمان، والأهمية الكبرى تأتي من كون الطالب "أحمد" قام ببرمجته؛ فهو مبادرة طلابية تدل على مستوى عالٍ لدى الكثيرين من طلابنا في المعلوماتية، الذي ظهر واضحاً من خلال المعارض المعلوماتية التي أقيمت في مختلف المحافظات، حيث تم تنفيذه خلال شهر، بدعم الدكتور "دارم طباع" الذي تبنّى العمل وتابعه، والسيد الوزير الذي استقبل الطالب وأثنى على جهوده، والذي رحب بالفكرة وطرح أفكاراً تطويرية ومناقشة علمية راقية، وأعطى الطالب فرصة لتحسين برنامجه ثم عرضه عليه ليقرّر هل سيتم تبني البرنامج من قبل وزارة أم لا».

فيما يتعلق بالجهود المبذولة على صعيد مناهج المعلوماتية، تضيف قائلةً: «تطوير مناهج المعلوماتية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بدأ يؤتي ثماره سواء من خلال تطوير الكتب وتأليفها بأسلوب جديد يواكب التطور، أو من خلال المبادرات التي لم توفر جهداً في تطوير المدرّس والطالب، وإقامة معارض لاكتشاف العديد من الإبداعات؛ فلدينا متجر تطبيقات ومواقع إنترنت بمستوى عالٍ وتطبيقات هواتف محمولة من أفضل ما يكون، وغيرها من البرمجيات».

أثناء اللقاء مع السيد الوزير

يذكر، أن "أحمد كيالي" من مواليد "دمشق"، "مخيم اليرموك" عام 2002، ناجح إلى الصف الثالث الثانوي.

"أحمد"