شغفه بمادة التاريخ دفعه إلى إعادة الماضي بأدوات من الحاضر، فصنع لوحاً طينياً حديثاً نقشت عليه الحروف المسمارية، وهو لوح مشابه لألواح التاريخ القديم بشتى المعايير.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 28 تشرين الثاني 2018، مع الطالب "محمد الأبرص" ليحدثنا عن اللوح المسماري الذي ابتكره بالقول: «لطالما لفت انتباهي أثناء التقليب في كتب التاريخ شكل الألواح المسمارية، وبراعة نقشها على الألواح الطينية التي ساهمت في حفاظها لسنوات طويلة استمرت من التاريخ القديم حتى يومنا هذا، حيث كان لدي فضول لتجربة إعادة صناعة مثل تلك الألواح بأدوات مشابهة، ليتوافر بين أيدي الطلبة في مدرستي عن كثب، فتعلّمت الحروف المسمارية من خلال شرح مدرّس التاريخ عنها، وما كنت أجهله عن تلك الألواح والحروف تعلمته بالاستعانة بمواقع تعليمية على شبكة الإنترنت، والمواد التي استخدمتها هي الإسمنت والرمل الأبيض، وقمت بخلطهما ووضعهما في قالب وتركهما لمدة من الوقت، وقبل جفاف الخليط تماماً كنت أستخدم مسلة حادة لنقش الحروف، حيث استغرق العمل على هذا اللوح أسبوعاً كاملاً».

عند رؤية اللوح كان التفاعل إيجابياً مني ومن زملائه الطلاب، وقبل أن ينجز هذا العمل أخبرني بفكرته، فظننت أنه سينجح، لكن لم أتخيل أن تكون النتيجة النهائية بهذه الاحترافية. قمنا بإدخال اللوح إلى باقي الصفوف بهدف تشجيع الطلبة على خطوات مماثلة من شأنها إعادة إحياء التفاصيل التاريخية التي لطالما درسنا عنها وشاهدناها في المتاحف السورية

مدرّس التاريخ "محمد عبد العزيز النفوري" تحدث عن اللوح الذي صنعه تلميذه بالقول: «عند رؤية اللوح كان التفاعل إيجابياً مني ومن زملائه الطلاب، وقبل أن ينجز هذا العمل أخبرني بفكرته، فظننت أنه سينجح، لكن لم أتخيل أن تكون النتيجة النهائية بهذه الاحترافية. قمنا بإدخال اللوح إلى باقي الصفوف بهدف تشجيع الطلبة على خطوات مماثلة من شأنها إعادة إحياء التفاصيل التاريخية التي لطالما درسنا عنها وشاهدناها في المتاحف السورية».

الطالب "محمد الأبرص" وأستاذ التاريخ "محمد عبد العزيز النفوري"

يذكر، أن الطالب "محمد الأبرص" من طلبة الصف العاشر في ثانوية الشهيد "مصطفى محلاية" بمدينة "النبك".