حصل الدكتور "علي عبد الله" على المركز الثالث عالمياً في المسابقة الدولية التي تقيمها الجمعية الطبية الإسلامية في "أميركا الشمالية" سنوياً، وذلك نتيجة مشاركته بمقاله العلمي "Surgical Sutures" في مجال الخيوط الجراحية التي اكتشفها العالم "الزهراوي".

على الرغم من تأخره بالمشاركة في المسابقة، إلا أن تحدي الفوز الذي غرسه فيه أستاذه المشرف الجراح "محمد بشار عزت" عضو الهيئة التدريسية في جامعة "دمشق"، كان المنصة التي تكسرت عليها كل الصعوبات، وسخّر لأجلها كل إمكانياته لتحقيق الهدف. وأضاف في حديثه لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 27 تشرين الثاني 2018، عن شغفه بتجربة التعلّم في مجال البحث العلمي، وقال: «كانت المغامرة خلال المدة التي كتبت فيها المقال البحثي الفائز، رحلة بين الكتب والأبحاث والمقالات العالمية عن تاريخ الخيوط الجراحية وتطورها، وماذا قدمت للطب والأطباء والمرضى، وكانت المسابقة العلمية في كتابة مقال بحثي عن إحدى مساهمات الأطباء العرب المسلمين، وهو العالم "الزهراوي" الذي يعدّ أحد الآباء المؤسسين للجراحة الحديثة، أَثبتُ من خلاله بمساعدة المراجع العلمية الموثقة أن تجاربهُ أدت إلى اكتشاف الخيوط الجراحية القابلة للامتصاص التام والمصنوعة من الأمعاء، وذلك قبل 900 عام من الدكتور "ليستر" البريطاني، الذي يدّعي الغرب أنه مخترع هذه الخيوط».

إن أهمية المشاركة تكمن بالقرائن والأدلة العلمية والبحثية المثبتة في المراجع التخصصية التي يحاول الغرب تجاهلها تاريخياً لإبراز تفوقهم الحالي، وهذا النجاح يظهر حقيقة التفوق السوري على الرغم من الظروف الحالية، وخير مثال عنها الدكتور "علي عبد الله" المتميز بتفوقه في عمله ومخزونه المعرفي الذي سخّره لخدمة مهنته الإنسانية

المشاركة في المسابقة لم تكن وليدة لحظة بالنسبة له، وإنما كانت مخاض وبلورة دراسة بحثية معمقة تعدّ جزءاً من حياته بوجه عام، وقال: «بدأ اهتمامي بمجال البحث العلمي من خلال ترجمة المقالات والمراجع الطبية المحلية والعربية والعالمية، والاطلاع على الكثير من التجارب البحثية لأطباء سوريين في مجلّات عالمية، كما تابعتُ العديد من الدورات التدريبية عبر شبكة الإنترنت عن مبادئ البحث العلمي في جامعات عالمية أميركية، وكبلورة لما اكتنزته من معرفة وتطبيق لها شاركت بهذه المسابقة السنوية، واخترت موضوع الخيوط الجراحية لاهتمامي بالجراحة، ولأنها من الاختراعات والاكتشافات العظيمة التي ساعدت على تقدم الطب وتطوره عبر الزمن».

من تكريم السيدة الأولى له لحصوله على المركز الثالث

وفي تواصل مع الأستاذ الدكتور "محمد بشار عزت" المشرف على بحث الدكتور "علي"، قال: «إن أهمية المشاركة تكمن بالقرائن والأدلة العلمية والبحثية المثبتة في المراجع التخصصية التي يحاول الغرب تجاهلها تاريخياً لإبراز تفوقهم الحالي، وهذا النجاح يظهر حقيقة التفوق السوري على الرغم من الظروف الحالية، وخير مثال عنها الدكتور "علي عبد الله" المتميز بتفوقه في عمله ومخزونه المعرفي الذي سخّره لخدمة مهنته الإنسانية».

يشار إلى أن الدكتور والناشط في المجتمع المدني "علي نصر عبد الله" من مواليد مدينة "دمشق" عام 1994، وهو مؤسس ورئيس منظمة "سلام" Peace Organization في "سورية"، وتم تكريمه من قبل السيدة الأولى "أسماء الأسد" لما حققه من إنجاز على مستوى العالم.

مع أسرته والسيدة الأولى
الدكتور علي نصر عبد الله