باتت المدرّبة "مها جنود" أول سيدة سورية تعيّن مدرّبة مساعدة لفريق كرة قدم للرجال في "الشرق الأوسط" بعد أن حصلت رسمياً على وظيفتها الجديدة في نادي "المحافظة" الدمشقي بهدف الصعود إلى مصاف أندية النخبة هذا العام.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 30 آب 2018، المدرّبة "مها جنود" لتتحدث عن خطوتها الجديدة، وتقول: «شرف كبير لي أن أكون أول مدرّبة على مستوى "الشرق الأوسط" كله، تتسلم مهمة مدرّبة مساعدة في نادٍ عريق كنادي "محافظة دمشق". وأنا لست غريبة عن أجواء النادي، ولن يعيق مهمتي مع الكادر التدريبي شيء؛ لكوني أعمل بين أسواره منذ 14 عاماً كاملة كنت فيها المدرّبة لكافة الفئات العمرية لكرة القدم النسائية».

شرف كبير لي أن أكون أول مدرّبة على مستوى "الشرق الأوسط" كله، تتسلم مهمة مدرّبة مساعدة في نادٍ عريق كنادي "محافظة دمشق". وأنا لست غريبة عن أجواء النادي، ولن يعيق مهمتي مع الكادر التدريبي شيء؛ لكوني أعمل بين أسواره منذ 14 عاماً كاملة كنت فيها المدرّبة لكافة الفئات العمرية لكرة القدم النسائية

وعن طبيعة المهمة والصعوبات المحتملة في عملها، أضافت: «إن تدريبي لفريق الرجال ليس بالأمر الصعب، لكون التدريب واحداً إن كان للرجال أو للسيدات، والذي يسهل مهمتي أنني أعرف اللاعبين جيداً بحكم العمل هنا، وكنا نجري الكثير من المباريات الودية مع فئات النادي من الذكور، لذلك فاللاعبون ليسوا غريبين عني، وهناك احترام متبادل بيننا، والحقيقة إنني بدأت مهمتي منذ أكثر من شهر قبل أن تصبح رسمية، والوضع جيد».

الشهادة الآسيوية

وعن تاريخها مع التدريب، والشهادات التي حصلت عليها، قالت: «عملت سابقاً مدرّبة لمنتخب "سورية" للإناث، وحاصلة على أعلى الشهادات التدريبية الآسيوية، وكنت ضمن حكام النخبة على مستوى الاتحاد الآسيوي، وحاصلة على شهادة تدريب في "قطر" عام 2010، وكنت العنصر الأنثوي الوحيد المشاركة في الدورة، وكان ترتيبي الثالث، وتأهلت من خلاله لمشروع "مدربي المستقبل" بحضور نخبة من المحاضرين الآسيويين، بعدها ترشحت لدورة في "ماليزيا"، ونجحت فيها بتقدير جيد عام 2012، وأكمل منذ ذلك الوقت مشوار التدريب والدورات مع الاتحاد الآسيوي؛ وهو ما أهلني لأكون من المدرّبات القلائل في "آسيا"».

المدرّب المعروف "حسام العريضي"، قال عن خبر تعيين "جنود" مدرّبة مساعدة في نادي "المحافظة": «كانت لاعبة بمنتخب "سورية" للسيدات، وبأول منتخب تم تكوينه، وهي صاحبة الهدف الوحيد لـ"سورية" في بطولة غرب "آسيا" التي جرت في "الأردن"، وكنت حاضراً فيها.

مع حسام العريضي

تركت اللعب مبكراً واتجهت إلى التدريب، وبدأت مع الصغيرات في نادي "المحافظة"، وعملت بإصرار على تطوير ذاتها والبحث عن كل جديد في عالم كرة القدم من خلال تعاملها المتواصل مع خبراتنا الكروية والاستفادة منها، ثم إيفادها إلى أكثر من بلد آسيوي كـ"ماليزيا، وقطر، والأردن، ولبنان" لاتباع دورات تدريبية حتى أصبحت مُحاضرة آسيوية، واتبعت الدورات التدريبية C.B.A الآسيوية، والدورة الأخيرة كانت في "دمشق" برفقة خيرة المدربين السوريين، وكانت مميزة من خلال حضورها القوي في الشرح والعمل.

تكليفها مع رجال نادي "المحافظة" كمساعد مدرّب خطوة كبيرة قام بها نادٍ كبير تستحقها الكابتن "مها" لأنها جديرة بامتياز، وهي تعمل مدرّبة لمنتخب ناشئات وسيدات "سورية". طموحة جادة في عملها تبحث عن الأفضل والجديد في كرة القدم، وهي شخصية قيادية، وأينما كان هناك نشاط كروي داخل "دمشق" نشاهد "مها جنود"، ليس للمشاهدة بل للاستفادة».

يذكر أن "مها جنود" من مواليد "السويداء" 1985، هي تدرك أن مهمتها ليست سهلة، لكن ثقتها عالية بإمكانياتها ومستعدة للمهمة، وسوف تتعاون مع المدربين من أجل إعادة الفريق إلى دوري الأضواء.