خلال المسافة التي قطعها جريح الحرب "علي محسن علي" سيراً على الأقدام بساقه المبتورة، من قريته في "مصياف" إلى "دمشق"، رافقه الأستاذ "أسعد بركة" رئيس الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" من "دير عطية" إلى "النبك"، تعبيراً عن تقديره للإرادة الصلبة التي يتحلى بها هذا البطل.

وفي تصريح لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 24 آب 2018، قال النقيب "علي علي": «أتوجه بالتقدير لـ"الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" ورئيسها الأستاذ "أسعد بركة" على هذه المبادرة الطيبة، التي تمثّلت باستقبالي في "دير عطية" و"النبك"، وانضمام رئيس الجمعية إليّ في المسافة التي قطعتها بين "دير عطية" و"النبك"، وقد أسعدني ذلك، حيث شعرت بالفخر بهذا التلاحم والتضامن معي، بمهمتي التي تهدف إلى محو صورة الجريح العاجز من أذهان الناس، والارتقاء بهذه الصورة إلى مستوى الجريح المنتج».

نحن في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية نرى في أبطالنا صورة لتفاؤلنا بالمستقبل، بعد أن أثبتوا للعالم أن شرف الدفاع عن الوطن هو عقيدة وليس مجرد واجب

وعن تفاصيل المسير يقول "علي": «انطلقت بالمبادرة الفردية التي حملت عنوان: "جرحانا صمود، ونصر - مسيرة الإرادة والتحدي" بتاريخ 18 آب، من قريتي "بشنين" التابعة لمدينة "مصياف"، واستمر المسير مدة 7 أيام، حتى وصلت إلى النصب التذكاري للشهداء في مدينة "دمشق" قاطعاً مسافة 240كم».

الأستاذ أسعد بركة يسير مع البطل علي

بدوره قال رئيس الجمعية السورية للمعلوماتية الأستاذ "أسعد بركة": «إنني فخور بمشاركة النقيب "علي" مسيره من "دير عطية" إلى "النبك" سيراً على الأقدام، لأنها تمثل رفقة بطل خاض عدة معارك على الرغم من إصاباته المتعددة، وهي رفقة بطل يريد أن يقول إن الجريح ليس معوقاً، بل هو قادر على أداء المهمات الصعبة».

وأضاف: «نحن في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية نرى في أبطالنا صورة لتفاؤلنا بالمستقبل، بعد أن أثبتوا للعالم أن شرف الدفاع عن الوطن هو عقيدة وليس مجرد واجب».

أثناء استقبال البطل في النبك
لقطة من استقبال رئيس الجمعية العلمية السورية للجريح البطل