رائحة الكتب الجديدة تعبق في المكان، وعدسات الصحفيين تتنقل بين عناوين المطبوعات وابتسامات الحضور.. أجنحة عديدة محلية وأجنبية أخذت المساحة الكافية لها لعرض إصداراتها، ومشاركون وجدوا الوقت الكافي لإعلان ما لديهم من عروض وفعاليات، حركة ثقافية واجتماعية مميزة تحمل رسالة واحدة؛ هو شعار المعرض: "مجتمع يقرأ.. مجتمع يبني".

بحضور رسمي افتتح معرض الكتاب الدولي بدورته الـ30 بحضور الدكتورة "نجاح العطار" نائب رئيس الجمهورية، وبرعاية من السيد الرئيس "بشار الأسد"، وذلك في مكتبة "الأسد الوطنية" بـ"دمشق".

هذه الدورة من معرض الكتاب هي عودة الحياة إلى الثقافة؛ لأن "سورية" غنية بماضيها وتراثها المجيد وحضارتها، وإقامة هذه الدورة جاءت على وقع انتصارات الجيش العربي السوري والتضحيات التي قدمها. والمعرض فرصة متاحة للتعرف إلى النتاج الفكري والإبداعي الكبير الذي تضمه كتب هي جهد سنوات من مبدعيها

مدونة وطن "eSyria" حضرت حفل افتتاح المعرض بتاريخ 31 تموز 2018، والتقت من الحضور "حليمة محمح"، وعن زيارتها تقول: «أحرص سنوياً على حضور حفل افتتاح معرض الكتاب الدولي في "دمشق"، وألتقي العديد من الشخصيات المهمة والمعارف، ونتبادل الأحاديث والنقاشات الثقافية والسياسية والعامة، ثم أعاود زيارة المعرض 3 مرات أخرى على الأقل، وأقتني عدداً من الكتب بأسعار مناسبة، وأشارك في الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تقام على هامش المعرض.

د. "نجاح العطار" خلال الافتتاح

هذه السنة الثانية التي أزور فيها معرض الكتاب بعد الحرب، وعلى الرغم من قلة عدد المشاركين من دور النشر وخاصة العربية والأجنبية، إلا أنه من الواضح جداً أن الحالة الطبيعية للمعرض تعود تدريجياً إلى ما كانت عليه قبل الأزمة».

وفي لقاء مع "نهى ونوس" من مديرية المعارض في الهيئة العامة للكتاب بوزارة الثقافة، قالت: «تشارك الهيئة اليوم في المعرض بنحو 1400 عنوان متنوع من مختلف صنوف المعرفة، ومن بينها كتب تحكي عن الحرب على "سورية"، وكتب مترجمة لأشهر الكتاب عن الأدب الروسي والفرنسي والإسباني، إضافة إلى الروايات والمجموعات القصصية وغيرها، وهناك حسومات 60 % على كافة الإصدارات، بما فيها الصادرة عام 2008 ولغاية تاريخه، لأن غاية الهيئة غير ربحية، ورسالتها إيصال الكتاب إلى جميع شرائح المجتمع. يرافق المعرض حفلات توقيع كتب من إصدارات هيئة الكتاب، وسيتم توزيع جوائز "حنا مينا" و"سامي دروبي" خلال فعاليات المعرض».

خلال المؤتمر الصحفي

الدكتورة "نجاح العطار" في تصريح خلال المؤتمر الصحفي لافتتاح المعرض، قالت: «الكتاب ضرورة وجود ومنحى من مناحي النضال القومي للارتقاء بحياتنا وتنمية معارفنا وفكرنا، ولولاه لم يحدث التقدم الذي سعينا إليه لحياة أبنائنا، ولولا تضحيات الجيش العربي السوري لما كان بإمكاننا افتتاح هذا المعرض ويستمر عاماً بعد عام، وأثناء الحرب على "سورية" توقف المعرض، لكن وزارة الثقافة استطاعت للسنة الثالثة إقامته كحدث يغتني بإنجازات كثيرة ودور نشر محلية وعربية».

وزير الثقافة "محمد الأحمد" في حديث صحفي على هامش المؤتمر، قال: «هذه الدورة من معرض الكتاب هي عودة الحياة إلى الثقافة؛ لأن "سورية" غنية بماضيها وتراثها المجيد وحضارتها، وإقامة هذه الدورة جاءت على وقع انتصارات الجيش العربي السوري والتضحيات التي قدمها. والمعرض فرصة متاحة للتعرف إلى النتاج الفكري والإبداعي الكبير الذي تضمه كتب هي جهد سنوات من مبدعيها».

من المشاركات الخارجية

يشار إلى أنه يقام على هامش المعرض برنامج ثقافي غني ومتنوع يتضمن مهرجاناً سينمائياً، وتوقيع 70 كتاباً في أجنحة المعرض، وتخصيص يوم للأطفال، وندوات فكرية وسياسية وأمسيات شعرية وقصصية. ويذكر أن المعرض يستمر حتى 11 آب الجاري، ويشارك فيه أكثر من 200 دار نشر سورية وعربية وأجنبية، وتعرض أجنحتها 200 ألف عنوان.