بحضور لافت للأدباء والمثقفين والمهتمين بمختلف الفنون الإبداعية، أقيم في قاعة المحاضرات بمكتبة "الأسد" حفل تسليم جوائز الدولة التشجيعية لعام 2017 في مجالات الآداب، والنقد والدراسات، والفنون.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الحفل بتاريخ 28 كانون الأول 2017، والتقت الكاتب والروائي القاص "محمد حسن الحفري" الفائز بجائزة الدولة التشجيعية في مجال الآداب، الذي قال: «هذه الجائزة تعني لي الكثير لأنها من بلدي، ولا شيء يساوي تكريمه لي، على الرغم من حصولي في السابق على عشر جوائز كان آخرها جائزة "الطيب صالح" العالمية، وجائزة "الشارقة" للدول العربية، إلا أن الكاتب يهتم دوماً بتكريم بلده، لأن فيه أهله وناسه، وجمهوره المتابع لنتاجه الأدبي، وأعدّ نفسي حتى الآن لم أقدم شيئاً، ومازلت أتعلم في المجال الأدبي، ومازلت طفلاً يحبو على عتباته».

هذه الجوائز محطة من المحطات المهمة في حياة المبدعين للتحفيز والمتابعة، والجهود التي تبذلها وزارة الثقافة لتشجيع أصحاب الأقلام والإبداعات السورية واضحة، وإقامة هذه الفعالية في هذا الزمن العصيب يدل على أن "سورية" هي بلد ولادة، لا تتأثر بكل بما يقوم به أعداء الإنسانية من إرهاب

من جهته الدكتور "هايل الطالب" الفائز بجائزة الدولة التشجيعية في مجال النقد والدراسات، يقول: «عندما يقدم الإنسان نتاجاً على مدار عشرين عاماً، وتأتيه المكافأة والتشجيع من وزارة الثقافة، فهذا يعني له الشيء الكثير، وأن ما يقدمه يستحق التكريم، وعلينا أن نسعى جاهدين لتطوير هذا العمل النقدي. هذه الجائزة تعني الجمال، وتفتح أبواب الأمل وسط هذا القبح الذي يحيط بنا من كل الجهات، وهي بمنزلة إعادة الأمل إلى الكلمة، والألق إلى كل ما هو جميل، ولا بد من دعم المثقف في بلدنا، ومثل هذه الجوائز تمثل محفزات للإبداع، وأتمنى أن يشمل التكريم أكبر شريحة من المثقفين والأدباء في كل أنحاء الوطن، فالكاتب دوماً في حالة قلق ومحاولات دائمة للاشتغال على اللغة والنصين الشعري والصوري، وأسعى إلى تقديم أعمال توازي الإبداع دوماً».

الأديب "محمد الحفري"

بدوره القاص والأديب "محمد طلب"، من الحضور قال: «هذه الجوائز محطة من المحطات المهمة في حياة المبدعين للتحفيز والمتابعة، والجهود التي تبذلها وزارة الثقافة لتشجيع أصحاب الأقلام والإبداعات السورية واضحة، وإقامة هذه الفعالية في هذا الزمن العصيب يدل على أن "سورية" هي بلد ولادة، لا تتأثر بكل بما يقوم به أعداء الإنسانية من إرهاب».

الجدير بالذكر، أن الحفل تخلل كلمة لوزير الثقافة "محمد الأحمد" راعي الاحتفال، وتم تسليم الجوائز، وهي عبارة عن ميداليات، ومبلغ نقدي قدره خمسمئة ألف ليرة سورية لكل من الفائزين الأديب "محمد حسن الحفري" في مجال الآداب، والكاتب "هايل الطالب" عن النقد والدراسات، والمخرج السينمائي "جود سعيد" الفائز بجائزة الدولة التشجيعية في مجال الفنون.

الدكتور "هايل الطالب"
تسليم الميداليات