التكامل بين الشكل الجمالي والمضمون الوظيفي وضمان سلامة الإنسان، وتأهيل الفراغات الداخلية للتصميم كي يوضع كل عنصر في مكانه المناسب حسب دوره ومكانته، هي النقاط التي ركّز عليها في تصميمه لمشروع صناعة سيارة "لامبرجيني".

تمكّن "محمد موفق أوطه باشي" الطالب في قسم العمارة الداخلية في كلية الفنون الجميلة بجامعة "دمشق" من إنجاز مشروع تخرجه، ونجح بدرجة ممتاز؛ حيث نال 86%، وكان الأول بين مشاريع التخرّج السبعة عشر.

يشهد له خلال مسيرته في قسم العمارة الداخلية تميزه في مجال الابتكار وتقديم الحلول الجديدة في التصاميم الهندسية، التي يعمل على تطويرها في كل المشاريع العملية، التي يتم التدريب عليها ضمن الخطة التدريسية في القسم، كما يمتلك "أوطه باشي" رؤية جمالية تصميمية ذات مستوى رفيع لطالما كانت تنال استحسان مدرّسيه

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 3 تشرين الأول 2017، الطالب "محمد موفق أوطه باشي"، الذي قال: «تناولت في مشروع تخرّجي تصميماً معمارياً من الداخل والخارج لإحدى شركات السيارات العالمية، وهي سيارة "لامبرجيني" في "سورية"، وهي معروفة بخطوطها القاسية والحادة بالنسبة لمعماري أو مصمم، وتناولت هذه الخطوط بالاعتماد على المدرسة التفكيكية التي تحاكي الزوايا والخطوط الحادة لسيارة "لامبرجيني". وما يميز مشروعي أنه قابل للتنفيذ على أرض الواقع وليس شيئاً خيالياً، وحاز إعجاب الأساتذة، ولا توجد سلبيات».

الطالب موفق أوطه باشي يشرح مشروعه

وتابع: «عملت على الفراغ الداخلي المتكامل، فهو أولاً قابل للتنفيذ، وثانياً مريح للعين، وثالثاً لا يحتوي أخطاء تتعلق بسلامة الإنسان لكونه البند الأهم والنقطة الأساسية في دراستنا للعمارة الداخلية، يضاف إلى ذلك تقسيم الأماكن، حيث يكون لكل قسم ركن مناسب له، وتحديد الأقسام التي تتجاور أو تبتعد بعضها عن بعض، ويجب أن تكون الوظيفة صحيحة، والشكل والتصميم مدروسين من ناحية الخطوط كي لا تكون نقطة سلبية للمشروع».

وأضاف: «لكل مشروع رمز يدل عليه يسمى "الماكيت"؛ وهو عبارة عن قطعة من المشروع من تصميم الطالب وبمقياسه الحقيقي واحد على واحد، واهتمامي بعلم النحت ساعدني على إنجاز الماكيت الخاص بمشروعي بنفسي، وهو عبارة عن عنصر إنارة أرضي، وقد لاقى إعجاب الأساتذة، ولم يكن عنصر ضعف في المشروع، بل علّق رئيس القسم: إن هذا شيء عظيم، مع العلم أن وقت تنفيذ المشروع ككل لم يتجاوز الشهر ونصف الشهر».

جزء من الحضور

الدكتور "حسام دبس وزيت" المشرف على مشروع التخرج، قال: «مشروع مميز، استطاع أن يعيد بناء مختلف العناصر البصرية في الفراغات بشكل فني وجذاب، من خلال الخامات الحديثة التي وظّفها خير توظيف في مجال ترجمة البيئة التصميمية التي تحاكي الهوية البصرية للشركة، إضافة إلى تميّز المشروع من ناحية الرسم الهندسي والإخراج المعماري المميز للمساقط والمقاطع والتفصيلات التنفيذية والمناظير الملونة وغيرها، وذلك من خلال الاستخدام المتقن والأداء العالي لبرامج التصميم بواسطة الحاسوب، كما قدم "أوطه باشي" تصميماً صناعياً مبتكراً لأحد نماذج الإنارة التي استخدمها في التصميم، الذي نفذ نموذجاً واقعياً منه».

وأضاف: «يشهد له خلال مسيرته في قسم العمارة الداخلية تميزه في مجال الابتكار وتقديم الحلول الجديدة في التصاميم الهندسية، التي يعمل على تطويرها في كل المشاريع العملية، التي يتم التدريب عليها ضمن الخطة التدريسية في القسم، كما يمتلك "أوطه باشي" رؤية جمالية تصميمية ذات مستوى رفيع لطالما كانت تنال استحسان مدرّسيه».

صورة للماكيت

يذكر أن "محمد أوطه باشي" من مواليد "دمشق"، عام 1992.