نجح الطبيب "رامي عبيد الناصر" في معالجة حالة عقم بدني، بعد انتظار استمر اثنتي عشر سنة؛ ونتج عنها ولادة أربعة توائم عن حملٍ كان عنوانه أنه عالٍ وشديد الخطورة، وذلك في إحدى مشافي "دمشق".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 16 أيلول 2017، د."رامي الناصر"، الذي حدّثنا قائلاً: «راجعتني إحدى السيدات بشكوى عقم بدني مرّ عليه سنوات طويلة، أجريت الاستشارة الطبية، وبعد إجراء كافة الإقصاءات لها وللزوج تمت مناقشة الخيارات المتاحة للإخصاب المساعد وإجراء عملية الإنجاب عن طريق "طفل الأنبوب"، أبلغ الزوجان بعدد الأجنة الموجودة والحالة المخبرية لها، وتم نقل الأجنة إلى الأم بعد موافقتها على الاحتفاظ بها كلها على الرغم من معرفة المخاطر، وبعد خمسة عشر يوماً ظهرت نتيجة التحليل الهرموني الإيجابي للحمل، وأخذت الحالة نصيباً كبيراً من العناية الطبية اللصيقة في قسم طب الجنين بإشرافي المباشر ومساعدة د."سامر جمالي" ود."ديمة الزعبي" ود."أحمد السحار"، واختصاصي المخبر السيد "مروان زحيلي"، والسيدة "رولا جراد"، وتمت الولادة بسلام، بإجراء تخدير قطني بإشراف د."وليد ناجي" ود."تسنيم نصير"، وتم تخريج الأم مع أطفالها الأربعة في اليوم الثاني، والآن يتمتعون بحالة صحية جيدة».

أجريتُ إيكو تشريحي للأجنة بعمر 20 أسبوعاً للاطمئنان على سلامة أعضاء الأجنّة من التشوهات، وكان الفحص سليماً وتحدد من خلاله أن لدينا ثلاثة ذكور وأنثى، وهو فحص يتم مرة واحدة أثناء الحمل

وأضاف: «إن الحصول على حمل رباعي له مخاطر كبيرة على الأم والأجنة، حيث تقلُّ حالات التوائم الأربعة في طفل الأنبوب، وتقل احتمالية الوصول إلى الشهر التاسع بسلامة، والميزة المهمة هنا هو وصول الأربعة توائم بصحة جيدة ووزن متقارب، وعدم الاحتياج إلى العناية الطبية الفائقة».

د.رامي مع الأطفال

د."ديمة الزعبي" اختصاصية الأشعة، قالت: «أجريتُ إيكو تشريحي للأجنة بعمر 20 أسبوعاً للاطمئنان على سلامة أعضاء الأجنّة من التشوهات، وكان الفحص سليماً وتحدد من خلاله أن لدينا ثلاثة ذكور وأنثى، وهو فحص يتم مرة واحدة أثناء الحمل».

د"وليد ناجي" رئيس قسم التخدير في المستشفى، قال: «نحن كأطباء تخدير ننصح بإجراء التخدير النصفي "القطني"، وخاصة في حالتنا النادرة هذه، فتعدد التوائم يمكن أن يحدث تأخيراً في إخراج الأجنّة في التخدير العام، ويمكن أن تتأثر المشيمة من المخدر، وعندها تحتاج الأجنة إلى الإنعاش، وباستخدامنا للتخدير القطني تجاوزنا هذه المخاطر، وكانت الأم أول المستمتعين بنعمة الخلق، وولدت الأجنة سليمة، ولم تحتج إلى الحاضنات».

د.ديمة الزعبي
د.وليد ناجي