ما زالت السينما السورية تحصد ثمار إبداعها عالمياً، وذلك يعود إلى حبكتها المتقنة، وقدرة صورتها على إقناع المشاهد، وسبر عاطفته من خلال صدق طرحها؛ ففيلم "حمرا طويلة" وضع بصمته العالمية بعد حصوله على جائزتي أفضل فيلم قصير، وأفضل مخرج في مهرجان "نيورك" في "الولايات المتحدة الأميركية".

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 12 أيلول 2017، تواصلت مع مخرج الفيلم "علي محمد" ليحدثنا عنه بالقول: «تجربة الفيلم محطة مميزة لي؛ لأن نجاحها جاء بعد جهد بذله طاقم العمل ليخرج منها بفيلم يتسم برسالة هادفة وواضحة، وتكمن خصوصية هذا الفيلم بالنسبة لي في كونه أول تجربة إخراجية لي في "سورية"، كوّنت من خلالها مع الكادر خلية عمل واحدة راعت أدق التفاصيل كي توصله إلى عقل وقلب كل مشاهد، كما أنه ليس من السهل الحصول على مثل هذه الجائزة في مهرجان ضخم كمهرجان "نيورك"؛ وهذا ما يثبت أننا نستطيع نشر ثقافتنا وأعمالنا الهادفة عالمياً، وجعلها تترك بصمتها في أي ميدان تخوضه».

تجربة الفيلم محطة مميزة لي؛ لأن نجاحها جاء بعد جهد بذله طاقم العمل ليخرج منها بفيلم يتسم برسالة هادفة وواضحة، وتكمن خصوصية هذا الفيلم بالنسبة لي في كونه أول تجربة إخراجية لي في "سورية"، كوّنت من خلالها مع الكادر خلية عمل واحدة راعت أدق التفاصيل كي توصله إلى عقل وقلب كل مشاهد، كما أنه ليس من السهل الحصول على مثل هذه الجائزة في مهرجان ضخم كمهرجان "نيورك"؛ وهذا ما يثبت أننا نستطيع نشر ثقافتنا وأعمالنا الهادفة عالمياً، وجعلها تترك بصمتها في أي ميدان تخوضه

كاتب الفيلم "سامر محمد اسماعيل"، قال: «"حمرا طويلة" كانت تجربة استثنائية مع مخرج موهوب ولديه حماسة لإنجاز فيلم سينمائي في بلده الأم على الرغم من الإغراءات المادية المقدمة له في الخارج، لذلك عملت على كتابة سيناريو هذا الفيلم بعيداً عن "المكياجات" الاجتماعية المعهودة ومن دون مجاملة لفهم تقليدي عن أفكار متوارثة وممجوجة، بل سعيت إلى تقديم قصة واقعية لاهثة، وذات إيقاع مضبوط، وصولاً إلى ذروات من صراع يتفاقم قدماً مع كل لقطة ومشهد، مع الاشتغال على بنية الشخصيات وأسباب هروبها وولعها وخوفها، ثم اكتشافها لمعنى الحوار والاختلاف من دون الانجرار إلى العنف والجريمة على الرغم من التلويح بهما والتهديد المستمر الذي يهدد هذه الشخصيات ويجعلها تبدو محاصرة ومنقبضة وذات تدفق كلامي في حواراتها وحركتها الدائبة نحو مصائرها المحتومة».

الكاتب سامر محمد اسماعيل

يذكر أن الفيلم تمّ تصويره في "دمشق"، وهو من بطولة عدد من الفنانين، منهم: "رشا بلال"، و"كرم الشعراني".