إقبال شعبي كبير شهده معرض دمشق الدولي بدورته 59 على مدار الأيام العشرة الماضية، هذا المعرض الذي يعدّ بوابةً للاقتصاد السوري على العالم، وفسحة كبيرة للعديد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية.

مدونة وطن "eSyria" زارت مدينة المعارض في يوم الختام بتاريخ 26 آب 2017، والتقت "إياد محمد" عضو مجلس إدارة في اتحاد المصدرين، ورئيس قطاع المنتج الزراعي، الذي قال: «ها هي "سورية" - وبعد انقطاع دام سنوات - تشهد أكبر تظاهرة اقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية، وتحتفل بمشاركة عربية وأجنبية بظهور ملامح النصر بعد 7 سنوات من الحرب، فهي من خلال المعرض واكبت انتصارات الجيش العربي السوري من جهة، وعملت على دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام من جهة أخرى. ونحن في اتحاد المصدرين قمنا بتنظيم كل مشاركات القطاع الخاص، فكان لدينا معرض النسيج، والمعرض الغذائي، والمعرض الهندسي، والمعرض الكيميائي، ومعرض الزهور الذي تم وضعه في منتصف المعرض ليزيّن هذا العرس الشعبي».

تم إجراء عقود مع عدد من المستوردين من "ليبيا" و"الجزائر" و"مصر" و"العراق"، فالزراعة في "سورية" أثبتت أنها أغنى القطاعات لكونها القاطرة التي حملت الاقتصاد السوري خلال سنوات الحرب

كما أشار "محمد" إلى أن مشاركة القطاع الزراعي مهمة جداً، حيث تابع: «تم إجراء عقود مع عدد من المستوردين من "ليبيا" و"الجزائر" و"مصر" و"العراق"، فالزراعة في "سورية" أثبتت أنها أغنى القطاعات لكونها القاطرة التي حملت الاقتصاد السوري خلال سنوات الحرب».

من المعرض

بدوره "همام الحمصي" مدير التسويق والعلاقات العامة في الجامعة السورية الخاصة، قال: «الجامعة تهتم وتحرص على المشاركة في معارض كهذه، خصوصاً التي تعنى بالتعليم والتدريب؛ فهي تمثّل في هذا الوقت فرصة مهمة للجامعات لتعرّف بخدماتها من كليات وتخصصات، إضافة إلى الميزات التنافسية بين الجامعات، وشهد المعرض إقبال عدد كبير من الطلاب الناجحين في الثانوية العامة اطلاعوا على الخدمات التي تقدمها كل الجامعات، وساعدهم ذلك في الاختيار الدقيق للتخصص الذي يرغبون به، كما أتاح المعرض الفرصة للشركات وممثلي الدول المشاركة للاطلاع على أهم ما تقدمه الجامعات السورية».

ومن معرض "الباسل" التقينا الدكتور "سامي صالح"، الذي حدثنا عن مشاركة جامعة "تشرين" قائلاً: «شاركنا بـ40 مشروعاً متنوعاً في مجالات الميكانيك والكهرباء والتحكم، فالمعرض فرصة رائعة لنثبت للعالم إمكانيات طلابنا في التصنيع والإبداع على الرغم من كل الظروف التي تعرض لها بلدنا، وبساطة الإمكانيات. وهنا أودّ أن أنوّه بالجهود التي بذلتها وزارة التعليم العالي ورئاسة جامعة "تشرين" في دعم وتشجيع المخترعين ليتمكنوا من المشاركة في المعرض وتقديم أفضل ما عندهم».

إياد محمد

وعن الهدف من المشاركة في معرض "دمشق" الدولي، قال الدكتور "سامي صالح": «الهدف من هذه المشاركة هو تحقيق عملية الربط بين المخترعين والمبدعين من جهة، وسوق العمل والأشخاص القادرين على تبني هذه المشاريع من جهة أخرى، فنحن نقوم بإيصال هذه الأفكار والاختراعات الخلاقة، ثم يتم تنفيذها بدعم حكومي أو من قبل الجهات الخاصة بما يحقق الإفادة لوطننا وشعبه؛ وبهذا نكون قد ساهمنا في عملية إعادة الإعمار».

ومن زوار المعرض تحدث إلينا "ياسر الصالح" من "السودان"، قائلاً: «أتيت مع الوفد السوداني لزيارة معرض "دمشق" الدولي في دورته 59، فنحن تربطنا بـ"سورية" علاقة أزلية، وها هي "سورية" قد تعافت والحمد لله انتصرت على أعدائها.

د.سامي محمد

خلال جولتي رأيت الكثير من الفعاليات والنشاطات المتنوعة، تجولت في كثير من الأقسام، واستمتعت بالعروض التي تقدمها بعض الشركات المساهمة، وأجمل ما شاهدته الفرح في عيون الأطفال والنساء والشباب والشيوخ».

يذكر أن عدد الدول المشاركة 43 دولة عربية وأجنبية، منها مشاركات رسمية عبر السفارات، ومنها من خلال الشركات.