باجتهادٍ دائم، ومتابعة مستمرة لمستجدات العملية التعليمية وطرائقها الحديثة، تمكّنت الدكتورة "هبة مسعود" من الحصول على شهادة (زميل رفيع المستوى) من "أكاديمية التعليم العالي" في "بريطانيا"، لتكون أول امرأة سورية تحصل على هذه الشهادة التي يبلغ عدد الحاصلين عليها حول العالم 3710 أشخاص.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 17 تموز 2017، وعن مسيرتها العلمية تقول: «نشأت في عائلة تحبّ العلم، فوالدي كان مهندساً، ووالدتي معلمة، وساد عائلتي الصغيرة جوّ من الدعم لتحصيل العلم والتميز، وعلى الرغم من كوني قد حصلت على الماجستير والدكتوراة من جامعة بريطانية مرموقة، إلا أنني واجهت العديد من الصعوبات لدى عودتي من جديد إلى "بريطانيا"، حيث تم تجاهل تسع سنوات من الخبرة الأكاديمية التي بنيتها في "سورية" من قبل بعض الأفراد والمؤسسات، وطلب مني البدء من الصفر؛ وهو ما حفّزني لإثبات نفسي، ونيل الاعتراف بخبرتي السورية، وإثبات أن ممارستي المهنية التي بدأتها في "سورية" وطورتها في "بريطانيا"، تتوافق مع المعايير البريطانية على مستوى رفيع».

نشأت في عائلة تحبّ العلم، فوالدي كان مهندساً، ووالدتي معلمة، وساد عائلتي الصغيرة جوّ من الدعم لتحصيل العلم والتميز، وعلى الرغم من كوني قد حصلت على الماجستير والدكتوراة من جامعة بريطانية مرموقة، إلا أنني واجهت العديد من الصعوبات لدى عودتي من جديد إلى "بريطانيا"، حيث تم تجاهل تسع سنوات من الخبرة الأكاديمية التي بنيتها في "سورية" من قبل بعض الأفراد والمؤسسات، وطلب مني البدء من الصفر؛ وهو ما حفّزني لإثبات نفسي، ونيل الاعتراف بخبرتي السورية، وإثبات أن ممارستي المهنية التي بدأتها في "سورية" وطورتها في "بريطانيا"، تتوافق مع المعايير البريطانية على مستوى رفيع

وعن ميزات شهادة (زميل رفيع المستوى) تضيف: «بدأت التفكير بالتقدم للمستوى الأعلى للزمالة منذ سنة، وقمت بحضور إحدى الدورات التدريبية الخاصة بالتقدم لها في جامعة "كاردف مت"، وفي الحقيقة واجهت العديد من المشككين بقدرتي على نيلها، وفي كانون الثاني عام 2017 بدأت العمل في جامعة "كوفنتري" كأستاذ مساعد، وقمت بحضور دورة تدريبية ثانية، وعندها اقترحت المدرّبة أن بإمكاني التقدم للحصول على هذه الشهادة، بعد حوار قصير معها عن أنشطتي في قطاع التعليم العالي في "سورية"، إلى جانب التقدم الذي حققته منذ تعييني في جامعة "كوفنتري"، وبعد انتهاء الفصل الدراسي الأول، وحصولي على الدعم المطلوب من مديري المباشر وعميد الكلية تقدمت بالطلب للحصول على (الزمالة رفيعة المستوى)، وحصلت عليها في الثالث عشر من تموز 2017، التي تمنحني العديد من الميزات، أهمها: الاعتراف بالتقدم المهني، والأدلة المقدمة عن الممارسة المهنية في حياتي المهنية بقطاع التعليم العالي، وإثبات التزامي بالتدريس، والخبرة من خلال المشاركة العملية بالبحث والتنمية، كما تتيح لي إمكانية التعيين والترقية للأفراد في الجامعات البريطانية، وتسهل عملية انتقالي بين المؤسسات الدولية من دون الحاجة إلى إثبات الممارسات المهنية والقيادية من جديد، ويعدّ الحصول عليها إنجازاً متميزاً لصاحبه، وللمؤسسة التعليمية التي ينتسب إليها؛ إذ يساهم في رفع تقييمها في التصنيفات العالمية للجامعات، وخصوصاً تلك المرتبطة بالتعليم والتعلّم».

صورة الشهادة

الدكتور "رياض عبد الرؤوف" أستاذ محاضر في "كلية الاقتصاد" في جامعة "دمشق"، يقول عنها: «الدكتورة "هبة مسعود" زميلة دراسة، أعرفها منذ اليوم الأول لدراستنا في كلية الاقتصاد، وقد أظهرت منذ البداية التزاماً كبيراً بدراستها، وميلاً لتحقيق نسب إنجاز عالية، وحصولها على هذه الشهادة، هو إنجاز مهم جداً لوجود متطلبات خاصة للحصول عليها، فهي شهادة عالية المستوى تمنحها مؤسسة مستقلة مرموقة في "بريطانيا"، واستطاعت تحقيق ذلك بفضل تمتعها بمستوى أكاديمي عالٍ، إضافة إلى إيفائها بمتطلبات الحصول على هذه الشهادة بالتزام كبير، وإثبات لامتلاكها الحصيلة المعرفية المتميزة، وتحليها بالقيم المهنية والقدرات التدريسية الرائعة، ومهارات التعليم الإبداعي، إن (الزمالة الرفيعة المستوى) تعني أن المؤسسات التعليمية ستكون مهتمة بالتعاون معها، لأنها حصلت على ما يثبت تميّزها بأساليب الدراسة والتدريس، والقدرة على إنتاج ونقل المعرفة بأسلوب متميز؛ وهذا يؤكد أن أمامها محطات أخرى قادمة».

الجدير بالذكر، أن الدكتورة "هبة مسعود" من مواليد "دمشق" عام 1976، عملت كخبير متطوع لدى "وزارة التعليم العالي"، ومستشار مشروع "غلوبال كومباكت" في برنامج "الأمم المتحدة الإنمائي"، إضافة إلى كونها ناقدة أكاديمية للعديد من المجلات العلمية، مثل مجلة "دراسات في التعليم العالي" المعترف بها لدى جمعية كليات إدارة الأعمال، والحاصلة على نجوم ثلاث كاعتراف بالجودة العالية للأبحاث المنشورة فيها.