"هالة حسني" تودّع الحياة بعد نصف قرن من العطاء

ودّعت الفنانة القديرة "هالة حسني" الحياة في أحد مستشفيات العاصمة "دمشق" عن عمر ناهز الخامسة والسبعين، بعد عطاء فني يقارب نصف قرن أمضته بين المسرح والسينما والدراما التلفزيونية والإذاعية.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 28 نيسان 2017، مع الممثل والمخرج المسرحي "غسان الدبس"، الذي قال عن معرفته بالفنانة الراحلة: «التقيتها مرة واحدة، لكنها تعدّ من أوائل الفنانات السوريات العاملات في المسرح والدراما التلفزيونية، وهي من الفنانات المحترمات اللاتي عملن بصمت طوال حياتهن الفنية الزاخرة. بدأت في المسرح مع الراحل "محمود جبر"، تابعت مع أخيه "هيثم"، وعملت في السينما عدداً من الأفلام، واشتهرت في الدراما التلفزيونية بدور الأم، وخاصة في السنوات الأخيرة. المرض داهمها في الأشهر الماضية، حتى وافتها المنية صباح يوم الجمعة 28 نيسان 2017».

المخرج المسرحي "رفعت الهادي"، أضاف عن مسيرة الراحلة بالقول: «انتسبت إلى نقابة الفنانين في عام 1975، تنوعت أعمالها بين المسرح والتلفزيون، وكانت أشهر إطلالاتها الدرامية في مسلسل "مرايا" للراحل "ياسر العظمة". وقد تركت إرثاً فنياً كبيراً يقدر بثلاثين عملاً مسرحياً، وعشرين عملاً سينمائياً، و120 عملاً تلفزيونياً.

من أحد أدوارها في الدراما السورية

تنقلت في أدوارها ما بين دور الابنة، والأم، والزوجة، والحماة ، والمرأة. ومن أهم أعمالها في التلفزيون: "خلف الجدران"، و"المحكوم"، و"حارة نسيها الزمن"، و"أهل الراية"، و"باب الحارة"، و"دنيا"، و"الفراري"، و"أهلاً حماتي"، و"جرن الشاويش"، و"تمر حنا"، وغيرها الكثير. غير أن مسلسل "مرايا" بأجزائه العديدة كان أشهر أعمالها، حيث ظهرت لآخر مرة فيه قبل ست سنوات. وعملت في المسرح بعدد من الأعمال، أهمها: "العنب الحامض"، و"ترويض الشرسة"، و"موت بائع جوال"، و"الخجول في القصر"، و"طرطوف"، و"بين ساعة وساعة". أما في السينما، فأدت أدواراً متنوعة فيها، ومن أبرز أفلامها السينمائية: "امرأة لا تبيع الحب"، و"صيد الرجال"، و"ساعي البريد"، و"عشاق على الطريق"، و"فتيات حائرات". ولديها عشرات الساعات الإذاعية، وقد نالت جائزة أفضل ممثلة عن دورها في المسلسل الإذاعي "جزيرة المرح"».

يذكر أنّ الاسم الحقيقي للفنانة الراحلة "هالة حسني" "حكمت محمد بدرخان"، وهي من مواليد "دمشق" عام 1942، حاصلة على شهادة في الاقتصاد السياسي.