بهدف اختيار الأبحاث العلمية الرائدة، ومناقشتها مع المستثمرين؛ أقيم المؤتمر البيئي البحثي الرابع في "دمشق"، وعرض 94 باحثاً من جهات مختلفة مشاريع ذات قيم تطبيقية وجدوى اقتصادية؛ للحدّ من التلوث البيئي، والمشاركة بمرحلة إعادة الإعمار.

مدونة وطن "eSyria" حضرت ختام المؤتمر بتاريخ 6 نيسان 2016، والتقت من المشاركين الدكتور "عمر جزدان"، فحدّثنا قائلاً: «أتت مشاركتي كباحث من المركز العربي "أكساد" بمشروع يسمح باستخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها بإنتاج محاصيل علفية آمنة؛ لدعم مربي الثروة الحيوانية، خاصة بعد خروج الكثير من الأراضي الزراعية كمراعٍ في ظلّ الحرب، وغلاء المادة العلفية، وبتطبيق المشروع نكون قد استفدنا من مياه الصرف الصحي بعد معالجتها؛ لتكون صديقة للبيئة، وتدعم مربي الثروة الحيوانية، وتزيد دخولهم، وتحسّن مستوياتهم المعيشية».

أتت مشاركتي كباحث من المركز العربي "أكساد" بمشروع يسمح باستخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها بإنتاج محاصيل علفية آمنة؛ لدعم مربي الثروة الحيوانية، خاصة بعد خروج الكثير من الأراضي الزراعية كمراعٍ في ظلّ الحرب، وغلاء المادة العلفية، وبتطبيق المشروع نكون قد استفدنا من مياه الصرف الصحي بعد معالجتها؛ لتكون صديقة للبيئة، وتدعم مربي الثروة الحيوانية، وتزيد دخولهم، وتحسّن مستوياتهم المعيشية

بدورها الدكتورة "فاطمة فويتي" من كلية الهندسة المدنية بجامعة "تشرين"، المشاركة بالمؤتمر، قالت: «مشروعي هو توليد طاقة كهربائية كطاقة متجددة من خلال الطاقة المائية؛ ففي الوقت الذي تهدر فيه الكثير من المياه، هناك حاجة متزايدة إلى الطاقة؛ لذلك كان لا بد من التفكير باستغلالها لتوليد طاقة كهربائية كبيرة جداً تفوق إنتاج المحطات الحرارية. وتستخدم بتغذية الشبكة والإنارة، وتشغيل المصانع. المشروع صديق للبيئة، وذو جدوى اقتصادية عالية، حيث طبّق في بعض البلدان المجاورة، وهو جاهز للتطبيق على بحيرة "16 تشرين" في "اللاذقية"».

الدكتور عمر جزدان

الدكتور "أحمد نعمان" مدير "البحوث البيئية"، ومنظم المؤتمر، قال: «نحن في وزارة الإدارة المحلية نعمل منذ بداية الأزمة لوضع استراتيجيات لمرحلة إعادة الإعمار؛ ويأتي هذا المؤتمر الذي أردناه دورياً في كل عام ضمن هذا السياق؛ فهو رسالة ورؤية لعرض المواضيع والأبحاث المنجزة من قبل طلاب الجامعات، ومراكز الأبحاث، وتجميعها ومناقشتها، وعرضها على المستثمرين لتكون حلّاً لبعض المشكلات البيئية، ووضعها من أجل التطبيق في مرحلة إعادة الإعمار.

ومنذ الإعلان عن المؤتمر، تقدّم لدينا أكثر من 100 مشروع وبحث؛ شملت معظمها دراسة وحلولاً لمشكلة النفايات، والطاقة المتجددة، وضخ المياه بطريقة الطاقة الشمسية، والتخفيف من التلوث، وبعد المناقشة تم اختيار وتبني 34 موضوعاً بعدما استوفت الشروط التي تتعلق بإمكانية تطبيقها على أرض الواقع، ودورها بحلّ الكثير من المشكلات البيئية، ونحن نسعى إلى وضعها موضع التنفيذ خاصة في المناطق التي تعرّضت للهدم بفعل الأزمة».

الدكتورة فاطمة فويتي

يذكر أنّ المؤتمر استمر من 3 إلى 6 نيسان 2017، بالتعاون بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة، ومكتب اليونسكو. وقد رافقه معرض لبعض المشاريع والمنتجات البيئية، وتوزيع جوائز لأصحاب المشاريع الرائدة.

الدكتور أحمد نعمان