رغبةً منه بصناعة محترفين من الصغار في الفنون المختلفة؛ يقوم الممثل "أحمد الأحمد" بتدريب الأطفال والناشئين، ليكونوا نجوم المستقبل عبر نقل خبرته الفنية إليهم.

مدونة وطن "eSyria" زارت المعهد الذي يدرب فيه الفنان "تحمد الأحمد" الأطفال بتاريخ 28 كانون الثاني 2017، والتقت الممثل "ريمي سرميني" المختص بتعليم التمثيل للأطفال والناشئين، حيث قال: «تكمن أهمية هذا المشروع في قدرته على استقطاب الأعمار الصغيرة لتنمية مواهبهم الفنية المتنوعة. في البداية واجهت بعض الصعوبات في التعامل مع هذه الفئة، لكن بعد مدة أصبحت أستمتع بالتعامل معهم، ولاسيما أن علاقة الصداقة هي السائدة بيننا، ونقوم بتنفيذ التمارين تبعاً لخطة نضعها بالتنسيق مع الممثل "أحمد الأحمد"، ليتمكنوا من تنفيذ ما يطلب منهم في كل مرحلة من المراحل، وحالياً أصبحوا في الدورة التدريبية الثالثة، وأستخدم والممثلة "ولاء عزام" جميع وسائل البحث العلمي والفني، لتطوير أدواتنا في التعامل معهم، ونحاول أن نكتشف دوماً ما هو مفيد لهم».

بدأت أولى خطواتي التمثيلية من هذا المكان المتميز من ناحيتي الكادر الإداري والتدريب، ودرست على يد الفنانين "أحمد الأحمد" و"لوريس قزق"، و"عروة العربي"، ولهم فضل كبير بدخولي إلى عالم التمثيل في فيلم "فانية وتتبدد"، حيث اختارني المخرج "نجدت أنزور" من بين الطلاب لأقوم بدور "ريتا"، وساعدتني الدراسة على صقل موهبتي وتقوية شخصيتي، وكسر الخجل الموجود في داخلي؛ وهو ما أعطاني ثقة أكبر بقدراتي التمثيلية، وعرّفني إلى أشخاص جدد، وساعدني في أدواري اللاحقة بمسلسلي "الندم" و"الرابوص"

بدورها تقول "سارة عواد"؛ ممثلة شابة درست التمثيل في المعهد: «بدأت أولى خطواتي التمثيلية من هذا المكان المتميز من ناحيتي الكادر الإداري والتدريب، ودرست على يد الفنانين "أحمد الأحمد" و"لوريس قزق"، و"عروة العربي"، ولهم فضل كبير بدخولي إلى عالم التمثيل في فيلم "فانية وتتبدد"، حيث اختارني المخرج "نجدت أنزور" من بين الطلاب لأقوم بدور "ريتا"، وساعدتني الدراسة على صقل موهبتي وتقوية شخصيتي، وكسر الخجل الموجود في داخلي؛ وهو ما أعطاني ثقة أكبر بقدراتي التمثيلية، وعرّفني إلى أشخاص جدد، وساعدني في أدواري اللاحقة بمسلسلي "الندم" و"الرابوص"».

مع المخرج "الليث حجو"

من جهته يقول الممثل "أحمد الأحمد"؛ مؤسس المعهد وصاحب الفكرة: «أسست منذ سنتين تقريباً، وبدافع معنوي كبير، أكاديمية مصغرة تقدم دورات احترافية، وورشات عمل قد تكون متصلة أو منفصلة، بمساعدة الموسيقي "علاء الحسن"، والفنانة "تولين قات"، بهدف تقديم صناعة فنية احترافية، ونقل خبرتنا إلى الجيل الجديد، حيث استهدفنا الأطفال ما بين ست إلى عشر سنوات، والناشئين حتى السابعة عشرة، والكبار من الثامنة عشرة وما فوق، حيث نحضرهم لامتحانات القبول في المعاهد العليا بكافة الاختصاصات. وإلى جانب اهتمامنا بالتمثيل، نقدم دورات تدريبية في مختلف أنواع الفنون من رسم، وموسيقا، وتصميم، وغناء، وفوتوغراف، ومسرح، ويدير كل هذه الأقسام أساتذة خريجو معاهد عليا ومختصصون؛ وهو ما يترك أثراً مهماً لدى الطالب من حيث طريقتي التعليم والتفكير، وأكتفي شخصياً بالإشراف على قسم التمثيل، مع الاهتمام بالأعمار الصغيرة لصعوبتها ودقتها وحساسيتها».

وعن ضرورة تنمية المواهب الفنية، يقول: «الرغبة والموهبة، هما العاملان الأساسيان في تعلم مختلف أنواع الفنون، ولكل ورشة عمل أو دورة تدريبية مدة محددة تبعاً للاختصاص؛ كالموسيقا، والغناء، ودورة إعداد الممثل على سبيل المثال مدتها شهر ونصف الشهر منفصلة بثلاث دورات سنوياً، ونستخدم مناهج أكاديمية في التعليم. وقد لمس عدد من طلاب المعهد في دورات سابقة نتائج تدريبهم عملياً عبر مشاركتهم في أعمال درامية، وأذكر منهم الممثلتين الشابتين: "سارة عواد"، و"رؤى البدعيش"، ومن الممثلين الأطفال: "ربيع جان"، و"شادي جان"، وفي الغناء "زين العلي"، الذي تم قبوله في برنامج "the voice"، كما تم قبول عشر طلاب من فئة الممثلين الكبار في المعهد العالي للفنون المسرحية، وآخرين في كلية الفنون الجميلة، والسينغرافيا، ومؤخراً قام المخرج "الليث حجو" باختيار طلاب من قسم التمثيل للمشاركة في عمل درامي بعنوان: "فوضى"».

الأطفال أثناء فقرة تمثيلية

الجدير بالذكر، أنّ الممثل "أحمد الأحمد" من مواليد عام 1975، محافظة "حمص"، تخرّج في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل عام 2002، وشارك بعدد كبير من الأعمال الدرامية والسينمائية، وهو مؤسس معهد "future star".