استطاعت الفنانة "إيمان شانه ساز" أن تتخطّى بفنّها حدود اللوحة، لتحوّل الفناجين والأقمشة وغيرها إلى قطع فنية تلفت بأشكالها من يراها.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 2 شباط 2017، مع الفنانة "إيمان شانه ساز"، التي تحدثت عن موهبتها بالقول: «بدأت العمل عام 2012 أثناء الدراسة الجامعية، عبر تصميم "بوسترات" لمسلسل اسمه "ثنائيات الكرز"، واتجهت بعدها إلى تصميم الرسوم على الفناجين والأقمشة، لأنني أردت أن أضيف لمسة مختلفة إلى عالم التصميم الغرافيكي، وتحتوي تصاميمي عبارات مستوحاة من الواقع الذي نعيشه، وتفاصيل حياتنا البسيطة، ومن ظروف الحرب، والأغاني المشهورة، كمجموعة "فيروزيات"، وغيرها من الموضوعات المتنوعة التي تتحوّل عند تطبيقها إلى شكل فني غير مألوف، وبذلك تحمل قطعة بسيطة مصنوعة من البورسلان رسالة معينة؛ لأنّ الفنّ برأيي يتعلق بنظرة الفنان إلى الأشياء العادية، وتحويلها إلى قطعة فنية. ومن المواد التي أستخدمها قلم الحبر الأسود والألوان الخشبية والمائية. وتبدأ أولى مراحل عملي برسم الفكرة على الورق، ثم استخدام برامج خاصة على الحاسوب لمعالجتها، وأخيراً طباعتها على المادة، وأغلب الأوقات أستخدم خط اليد أو الرقعة، ويمكنني تسويق تصاميمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتنفيذ طلبات الزبائن المتنوعة».

تتميز تصاميم "إيمان" بأنها تجمع بين البساطة في التصميم، وفرح الألوان، مضيفةً إليها لمسات من الانطباع التراثي الشعبي البسيط، فهي نموذج للفنانين الشباب في عالم التصميم، لشغفها بالفنّ ومتابعة كل جديد فيه؛ فهي تقدمه بطريقة تكون بمتناول الجميع

"نجلاء جربوع" إحدى الزبائن المستفيدة من تصاميمها، تقول: «أحببت تصاميم "إيمان"، وخاصة مجموعة "فيروزيات"؛ لأنها المطربة المفضلة عندي، ومن الجميل أن نتذكر أغنياتها بطريقة مبتكرة وجديدة، ومن الممكن أن تكون الفناجين التي تصممها "إيمان" هدية مميزة مختلفة عما هو متداول في السوق، يحتفظ بها الشخص كذكرى أو يستخدمها، وبالفعل أهديت عدداً منها لأصدقائي وأقاربي، لأنها تناسب كل الأذواق، وفي حال تم إهداؤها للمغتربين، تذكرهم بتفاصيل عاشوها في بلادهم، ويفتقدونها في غربتهم، وما يميزها أيضاً استخدام الخط العربي، والمزج بين الألوان والصور».

من تصاميمها

من جهته يقول "محي الدين فليون" أستاذ في جامعة "دمشق" كلية "الفنون الجميلة"، ومن المتابعين لأعمالها: «تتميز تصاميم "إيمان" بأنها تجمع بين البساطة في التصميم، وفرح الألوان، مضيفةً إليها لمسات من الانطباع التراثي الشعبي البسيط، فهي نموذج للفنانين الشباب في عالم التصميم، لشغفها بالفنّ ومتابعة كل جديد فيه؛ فهي تقدمه بطريقة تكون بمتناول الجميع».

الجدير بالذكر، أنّ "إيمان شانه ساز" من مواليد "دمشق"، عام 1991، حاصلة على إجازة من كلية "الفنون الجميلة"، جامعة "دمشق"، عام 2013، قسم الاتصالات البصرية، اختصاص "الوسم"، أو "براندينغ"، وتخرجت بمشروع تصميم مشروع مستوحى من حضارة "المايا"، بالرسم على وجوه أشخاص حقيقيين، وهي حالياً سنة ثانية دراسات عليا، وتحضر لرسالة ماجستير بعنوان: "التغليف كوسيلة اتصال، ودوره في دعم منتجات التسويق".

من مشروع تخرجها
فنجان مميز بطريقة غير تقليدية