حجز "أبيّ الكسيح" مقعداً بين المتميزين الموسيقيين الأوائل في مجال العزف على آلة "القانون"، ليس على مستوى "دمشق" فحسب، بل على مستوى القطر، إلى جانب هواياته في السباحة والخط والشطرنج.

مدونة وطن "eSyria" التقت الشاب "أبيّ الكسيح" في منزله بحيّ "المهاجرين"، بتاريخ 30 كانون الثاني 2017، وتحدث عن علاقته بالموسيقا والفن، فقال: «علاقتي مع الموسيقا موجودة منذ نعومة أظفاري، حيث كنت أستمع دوماً إلى الموسيقا والأغاني برفقة أهلي، الذين شجعوني على دراسة الموسيقا أكاديمياً.

إنه شاب موهوب، هذا ما لاحظته منذ اليوم الأول لمعرفتي به، مجدّ يحبّ العمل، ولا يفقد الأمل، خطواته إلى الأمام، ودائماً يثبت حضوره موسيقياً مهما كانت المقطوعات صعبة، فهو يفاجئني بإصراره على تنفيذها، بانتظاره مستقبل موسيقي مشرق. وقد منح لتميزه وتفوقه وإصراره على العمل والنجاح بالمعهد الموسيقي سنة دراسية إضافية بقرار من مجلس إدارة المعهد

في البداية كنت في حيرة من أمري لاختيار الآلة التي أريد تعلم العزف عليها، فأخذت بنصيحة مدير المعهد الموسيقي الأستاذ "هيثم أمين" الذي نصحني باختيار آلة "القانون"، ووجدها مناسبة لي، بدأت دراستي الموسيقية على تلك الآلة، ومازلت حتى الآن، وانتسبت إلى معهد "شبيبة الأسد" المركزي للموسيقا عام 2010، حيث كنت في العاشرة من عمري، وبدأت دراستي الموسيقية الأكاديمية منذ ذلك الوقت، وقد تناوب على تدريبي العديد من الأساتذة، كل واحد منهم له فضل كبير ودور في وصولي إلى ما أنا عليه اليوم».

خلال إحدى الحفلات

ويضيف عن مشاركاته: «شاركت في إحدى حفلات فرقة "نهوند" على مسرح "دار الأوبرا" السورية كعازف قانون، وفي حفلات فرقة "خطوات" الإيقاعية كعازف إيقاع، وفي حفلات تكريم الأوائل بالمسابقة الوطنية للمواهب الفنية الشابة في "سورية" على مسرح "الحمراء"، ومسرح "المدينة الجامعية" بـ"دمشق"، وفي إحدى حفلات عيد الأم على مسرح "مديرية المالية" في محافظة "دمشق"، إضافة إلى أمسية موسيقية على مسرح المركز الثقافي العربي».

وعن هواياته الأخرى، يضيف: «إلى جانب العزف على آلة "القانون"، فأنا أعرف القليل عن العزف على آلات "البيانو، والغيتار، والعود"، وبعض الآلات الإيقاعية، ولدي هوايات بسيطة بدأت تعلمها من صغري، كالسباحة التي بدأت تعلمها وأنا في السابعة من عمري، وحصلت على العديد من الميداليات والشهادات في هذا المجال، من دون المشاركة في مسابقات رسمية. أما الشطرنج، فقد تعلمته على يد والدي كهواية للتسلية، ولم أشارك في أي نشاط يخص هذا المجال. وبالنسبة للخط، فقد بدأت تعلم التخطيط بنفسي في الثالثة عشرة من عمري، واكتفيت ببعض الأساسيات من دون المشاركة في أي نشاط يخص هذا المجال».

خلال تكريمه من قبل تربية دمشق وشبيبة الثورة

عنه قال "هيثم أمين" مدير "معهد الشبيبة" للموسيقا: «إنه شاب موهوب، هذا ما لاحظته منذ اليوم الأول لمعرفتي به، مجدّ يحبّ العمل، ولا يفقد الأمل، خطواته إلى الأمام، ودائماً يثبت حضوره موسيقياً مهما كانت المقطوعات صعبة، فهو يفاجئني بإصراره على تنفيذها، بانتظاره مستقبل موسيقي مشرق. وقد منح لتميزه وتفوقه وإصراره على العمل والنجاح بالمعهد الموسيقي سنة دراسية إضافية بقرار من مجلس إدارة المعهد».

وأضاف "رشيد عطوان" عضو قيادة فرع "دمشق" للشبيبة، رئيس مكتب الفنون عن معرفته بالشاب "أبيّ"، فقال: «هو من الشباب المتميزين في العزف على آلة القانون، شاب على مستوى عالٍ من الانضباط والتميز، خلوق ومتميز ومتفوق دراسياً، والآن هو بمرحلة التأهيل لكي يقوم بتعليم المبتدئين من زملائه العزف على آلة القانون، شارك في العديد من الفعاليات الفنية والثقافية، وحصل على المركز الأول بالعزف على آلة "القانون" ليس على مستوى مدينة "دمشق"، بل على مستوى القطر».

الموسيقي هيثم أمين

يذكر أنّ "أُبيّ الكسيح" من مواليد مدينة "دمشق"، عام 2000، طالب في الصف الحادي عشر العلمي.