تعيش العازفة "ماسة جبرا" حالة من الشغف مع آلتها القانون؛ معبرة من خلال أوتارها وأنغامها التي تعزفها عمّا يدور في داخلها من أحاسيس بكل صدق وعفوية، حتى وجدت لنفسها مكاناً لافتاً في الساحة الموسيقية كعازفة على "القانون".

الموسيقا هي البحر الذي ينقلني عبر أنغامه إلى عالم مملوء بالأحاسيس الصادقة؛ فهي جزء أساسي من حياتي، والقانون صديقي الذي يشاركني هواجسي؛ هذا ما تحدثت به العازفة "ماسة جبرا" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 22 تشرين الثاني 2016، بالقول: «بدأت تعلم الموسيقا منذ الصغر؛ ففي البداية تعلمت الصولفيج والإيقاع الحركي بمعهد "شبيبة الأسد"، وبعد مرور عام على دراستي للموسيقا قمت باختيار الآلة التي سأعزف عليها من خلال حفل تجريبي على العديد من الآلات الموسيقية؛ فجذبتني آلة القانون لصوتها الشجي وأنغامها العذبة، ولإحساسي بوجود تناغم بيني وبينها، وأحسست بأنها آلتي التي تنتظرني؛ فهي من اختارتني وسحرتني بأوتارها، وبدأت تعلمها مع أن أهلي كان لديهم اعتراض بسيط يتعلق بحجمها وصعوبة العزف عليها، لكنني تمسكت بها وتعلمتها على يد الموسيقية والعازفة "ديمة موازيني" التي تابعتني موسيقياً، وكان لها دور كبير بتطور مهاراتي الموسيقية وإتقاني العزف عليها.

بدأت "ماسة" التدريب بعمر صغير في المعهد، ومنذ دخولها إليه تملكها حب وشغف التعلم وكانت تتجاوب وتتطور بطريقة إيجابية ومميزة، كما أن حبها للآلة يظهر من طريقة عزفها عليها، إضافة إلى امتلاكها شخصية مميزة ومحببة تؤهلها لتكون في المستقبل عازفة بشخصية واضحة، ومشاركتها مع بعض الفرق طورت رؤيتها وموهبتها

وكما أن لكل إنسان قدوة تدفعه إلى النجاح والتميز، فقد كانت العازفة "ديمة" قدوتي التي دفعتني إلى العمل بجد واجتهاد من حيث التزامها وتفانيها في تعليمنا الموسيقا بأسلوب ممتع ومدروس يناسب طريقة تفكيرنا، إضافة إلى أهلي الذين كان لهم الدور الأكبر بتشجيعي على تنمية موهبتي باستمرار ومرافقتهم لي في معظم تدريباتي ومشاركاتي الموسيقية».

أثناء تكريمها

وتابعت: «الموسيقا لغة العالم التي تمكنني من التعبير عن مكنوناتي بكل عذوبة ورقة، فهي ملأى بالأحاسيس المتداخلة؛ فكل حسّ فيها يكمل الآخر؛ فمن الحزن تنتقل عبرها إلى الفرح والسعادة وبالعكس، كما أنها تصقل الإحساس وتنظمه، والموهبة كالشعلة تحتاج إلى عناية كي تستمر. وبرأيي، الموهبة مهمة كالتمرين تماماً؛ فالعلاقة بينهما تكاملية، والتمرين والمثابرة جزء مهم وأساسي لصقل الموهبة وتطويرها».

وعن مشاركاتها: «شاركت بعدة حفلات لجوقة "الفرح" ومسرحية "أوليفر تويست"، وكانت مزيجاً من "جوقة الفرح" وممثلين من المعهد العالي وأطفال SOS، ومخرجين بريطانيين في عام 2011؛ كما شاركت بمهرجان "جاز" وحصلت على شهادة تقدير عام 2007، وشاركت بمهرجان "يا مال الشام" وحصلت على تكريم من قبل جمعية "نور للإغاثة والتنمية"، وشهادة تقدير من "شعبة المبدعين العرب" وتكريم من قبل "أحمد كنعان" مدير المهرجان، إضافة إلى مشاركتي مع جمعية "نحنا الثقافية" مع فرقة "عنب" بالعديد من الأمسيات الموسيقية».

إحدى شهاداتها

الموسيقية وعازفة القانون "ديمة موازيني"، حدثتنا عن "ماسة" بالقول: «بدأت "ماسة" التدريب بعمر صغير في المعهد، ومنذ دخولها إليه تملكها حب وشغف التعلم وكانت تتجاوب وتتطور بطريقة إيجابية ومميزة، كما أن حبها للآلة يظهر من طريقة عزفها عليها، إضافة إلى امتلاكها شخصية مميزة ومحببة تؤهلها لتكون في المستقبل عازفة بشخصية واضحة، ومشاركتها مع بعض الفرق طورت رؤيتها وموهبتها».

يذكر أن "ماسة ميلاد جبرا" من مواليد "دمشق"، عام 1998، وهي طالبة سنة أولى في المجمع الطبي.

إحدى مشاركاتها في جوقة الفرح