عشقت "سوزي جمول" الرسم والباليه منذ نعومة أظفارها، فمارستهما بحرفية المبدع، واستطاعت لفت الأنظار إليها والحصول على الريادة في مسابقة "رواد الطلائع" بمجال الباليه، وتحلم بمعرض فردي لأعمالها الفنية.

مدونة وطن "eSyria" التقت الطفلة "سوزي جمول" في منزلها بمدينة "جرمانا" بتاريخ 20 تشرين الثاني 2016، لتتحدث عن بداياتها مع الباليه والرسم، بالقول: «منذ صغري كان يلفت انتباهي راقصات الباليه، لكن لم تتح لي الفرصة للدخول في هذا المجال حتى العاشرة من عمري، حيث بدأت مسيرتي بالتدريب في نادي "نيرفانا" بإشراف المدربين "سامر كايبر"، و"محمد عمايري"، و"جمال تركماني"، وللحصول على نتائج سريعة كنت أكثف تدريباتي مع مدربي "سامر كايبر" في نادي "بردى" الرياضي، ولاسيما خلال فصل الصيف، وكان لأسرتي دور بتشجيع موهبتي وخاصة والدي، حيث لاقت الباليه تشجيعاً من الجميع أكثر من موهبة الرسم التي أحبها أيضاً لما فيها من تشويق وحماسة ونشاط».

طفلة موهوبة، تكويناتها جميلة وألوانها فرحة، جريئة ومنطلقة، تضع خطوطاً قوية منسابة راقصة تنمّ عن ذكاء غير تقليدي

وتضيف عن أهم مشاركاتها وتكريمها: «أنا أحد أعضاء فرقة "صدى" للباليه، حيث شاركت معها بعدد من الأنشطة، كان أهمها في المركز الثقافي في "دمر"، وحديقة "تشرين"، ومجمع "آب تاون"، كما شاركت من خلال المدرسة مع منظمة "طلائع البعث"، حيث حصلت على الريادة بفن الباليه على مستوى القطر.

سوزي جمول مكرمة

وكانت تجربة رائعة لي، تم تكريمي بعدد من شهادات التقدير، إضافة إلى الميداليات لتميز أدائي بهذا الفن».

وتضيف عن موهبة الرسم عندها بالقول: «بالنسبة للرسم، فهي موهبتي الثانية بعد الباليه، لكن الفرق أنني بدأت تنمية هذه الموهبة قبل دخولي المدرسة، فمنذ أن تعلمت حمل القلم بدأت موهبتي، ومنذ سنتين التحقت بمعهد "صدى" للرسم بإشراف "نبيل أبو فخر"، لكن الفضل الأول بتنمية هذه الموهبة يعود إلى عمي الفنان التشكيلي "صفوان جمول" الذي كان مشجعي الأول والمهتم بأصغر التفاصيل لإكمالي في هذه الموهبة، تأثرت برسومات التشكيليين "فاتح المدرس"، "مروان قصاب باشي". أهتم خلال رسم لوحاتي بتقسيمات الجسم بشكل صحيح ودقيق في رسم الشخصيات، يعجبني مزج الألوان وخاصة في رسم الطبيعة، وأكثر الألوان التي أحب استخدمها هي "الأصفر، الوردي، الأحمر، البنفسجي"، ليس لي مشاركات على مستوى المعارض، لكن كان لي مساهمة متميزة من خلال رسمي للوحة جدارية لطيور "اللقلق" في المدرسة مستخدمة الألوان الزيتية، ضمن مشاريعي بمجال الرسم أحضر من خلال مجموعة لوحاتي لإقامة معرض متواضع يطلع فيه الناس على رسومي، حيث سيبقى الرسم هواية بالنسبة لي وليس احترافاً».

سوزي مع المدرب سامر كايبر

وعن دور الموهبة بحياة الفرد، تقول: «للموهبة أهمية كبيرة لكونها قدرة من الله، لكن تنميتها تعود إلى الشخص بحسب حبه لها وتشجيع الآخرين له، ولا بد من تنمية هذه الموهبة عن طريق التسجيل بالمعاهد المتخصصة والمتابعة لتنمو وتكبر».

عنها قال التشكيلي "صفوان جمول": «طفلة موهوبة، تكويناتها جميلة وألوانها فرحة، جريئة ومنطلقة، تضع خطوطاً قوية منسابة راقصة تنمّ عن ذكاء غير تقليدي».

خلال بعض مشاركاتها بالباليه

وأضاف "سامر كايبر" مدرّب الباليه: «فتاة رائعة، تعمل على نفسها منذ مدة قصيرة، لكنها استطاعت أن تحقق حضوراً ونجاحاً بذات الوقت، تمتلك روحاً خاصة، تتصرف وكأنها أكبر من عمرها العقلي، لها حضور قوي وطاقة لا يستطيع أحد إيقافها، وتتميز خلال رقصها بأنها تصبح في عالم آخر».

يذكر أن "سوزان جمول" من مواليد 3 نيسان 2004، طالبة في الصف السابع.