ألبوم غنائي للأطفال أطلقه "خالد رزق" من مفهوم إنساني ليعكس ما يعيشه السوري في ظلّ الحرب، محاولاً زرع الفرح ومعبراً عن الأمل والألم والتفاؤل بغدٍ أفضل.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 10 تشرين الثاني 2016، المؤلف الموسيقي وصاحب فكرة الألبوم "خالد رزق"، فتحدث قائلاً: «بدأت فكرة المشروع عام 2014 عندما كنت أقوم بتدريب كورال للأطفال، قررت حينئذٍ القيام بعمل غنائي خاص بالأطفال، يناسب المرحلة التي نمرّ بها، أعبّر من خلاله عمّا نمرّ به كسوريين، وعن صمودنا وتفاؤلنا بالانتصار على ظروف الحرب، نعكس من خلاله أملنا وأحلامنا بمستقبل يعمّه الأمن والسلام فوق تراب وطننا، فكانت فكرة ألبوم "متل المنام"، أطلقنا هذا الاسم أملاً أن يكون ما تمرّ به "سورية" حلماً ونصحوا منه قريباً لنعود إلى العيش بمحبة وسلام».

الألبوم متكامل فنياً استخدم أنماطاً موسيقية مختلفة تم العمل عليها بعناية، وهناك تنوع في النمط الموسيقي والتوزيع أيضاً، وتميّز اللحن بأغنية "مين لي قال"، أراها من الأعمال الفنية الرائعة، خاصةً أنها تحاكي الجانب الإنساني لدى المتلقي

يضمّ الألبوم خمس أغاني باللهجة العامية من أنماط مختلفة امتزجت فعبرت عن مشاعر متنوعة بعضها عن الفرح والتفاؤل والحلم، بينما عبر الآخر عن مشاعر الحنين والفقدان، وعن ذلك يقول "رزق": «كل أغنية تحمل رسالة، حاولنا تقديم الأمل في أغنية "ضحكة وبسمة"، ومن كلماتها: "عطونا من أرضنا تذكار.. شي زهرة تنهي الحكاية.. ولا تسألوا شو يلي صار على بلادنا بكرا الفرح جاية". بينما تروي أغنية "الأحلام" قصة طفل سوري يعيش أمل انتهاء الحرب، وتحدثت الأغنية عن أحلامنا وأحلام الصغار التي سلبتها ظروف الأزمة التي نعيشها، وأملنا بعودة نبض الحياة الطبيعية إلى بلدنا، ودعونا من خلالها لإيقاف الحرب لنتمكّن من تحقيق أحلامنا وأحلام أطفالنا».

غلاف الألبوم

يضيف: «يضم الألبوم أيضاً أغنية "مين اللي قال"؛ تؤديها المغنية الشابة "تانيا صقال"، ويستخدم مخرجها "يزيد السيد" صوراً للاجئين السوريين في طريق هجرتهم عبر البحر إلى أوروبا، وأخرى لمخيمات اللجوء من محفوظات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، كما صورنا مقاطع من الكليب في مدينة "داريا" إحدى البلدات التي دمرت جراء الحرب، تقول كلمات الأغنية: "لو حجارو اتجرحوا.. وللريح ملعب صار.. بعدو بقلبي مطرحو.. بيتعمروا الحجار"».

وعن فريق العمل، يوضح "رزق": «تعمدت أن يكون جميع المشاركين بالألبوم من شعراء وموسيقيين ومغنين سوريين مقيمين بـ"دمشق"، خاصةً بعد هجرة الكثير من هذه الفئات إلى الخارج، هدفنا من ذلك إيصال رسالة إلى العالم؛ أننا على الرغم من جميع ظروف الحرب، سنبقى هنا ونقدم الفن السوري للعالم، ونعبر عن إنسانيتنا بطريقتنا، أردنا إثبات هويتنا الثقافية، وبالنهاية تقديم عمل فني هدفه إنساني. استغرق العمل مدة عام كامل، الكلمات كتبت خصوصاً للألبوم بناء على الفكرة الأساسية، ومباشرة كنا نقوم بالتلحين، لذلك فإن الأمر احتاج إلى جهد ووقت إضافي، أطلقنا الألبوم في 10 تشرين الأول 2016، ونحن الآن في صدد تصوير كليب آخر منه».

من أغنية "مين لي قال"

من جانبه "سامر حاطوم" ملحن موسيقي، قال عن العمل: «الألبوم متكامل فنياً استخدم أنماطاً موسيقية مختلفة تم العمل عليها بعناية، وهناك تنوع في النمط الموسيقي والتوزيع أيضاً، وتميّز اللحن بأغنية "مين لي قال"، أراها من الأعمال الفنية الرائعة، خاصةً أنها تحاكي الجانب الإنساني لدى المتلقي».

كتب كلمات أغاني الألبوم الشاعر "عدنان الأزروني" والشاعر "طارق اللابد"، وشارك في الغناء كل من: "محمد قباني"، و"تانيا صقال"، و"بلال الجندي"، و"أريج زيات"، و"إياد حنا"، وعدد من العازفين السوريين، منهم: "جورج مالك"، و"فادي جبيلي"، و"يزن الصباغ"، فكرة وألحان وتوزيع وموسيقا "خالد رزق".