رغبتها بإظهار موهبتها في التصوير الضوئي جعلتها تبدع في التقاط الصور العفوية التي حملت في طياتها رسالة تبعث الأمل والتفاؤل من خلال عينها الثانية؛ وهو ما مكّنها من الحصول على المركز الأول في مسابقة "زرياب الثانية للتصوير الضوئي".

التصوير بالنسبة لها عالم مملوء بالجمال ينقلها عبر عدسته إلى حالة إيجابية تبعث في روحها التفاؤل والفرح، والكاميرا هي عينها الثانية التي تنظر من خلالها إلى العالم؛ هذا ما تحدثت به المصورة "روز عبده" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 6 تشرين الثاني 2016؛ حيث تقول: «عندما امتلكت كاميرا بدأت التقاط الصور والمناظر التي أراها من حولي، لكن في البداية كانت مجرد صور التقطتها بطريقة عشوائية، وبعد توالي الصور بدأت أشعر بأن بينها صوراً جميلة تستحق العرض، فبدأت نشرها على صفحتي الشخصية، ولاقت إعجاباً لافتاً من قبل أصدقائي، وباعتبار أن التصوير أخذني إلى بحره الواسع ومنحني عيناً لرؤية الجمال وتفاصيل الحياة المتنوعة، بدأت تطوير موهبتي بمتابعة دروس في التصوير عبر الإنترنت؛ وقد أغنت تجربتي، وأضافت إليها الكثير من الخبرة والمهارة».

اللون يلعب دوراً مهمّاً في الطريقة التي نرى بها الأشياء، وكان اختياري للأبيض والأسود للتركيز على فكرة الصورة بعيداً عن بهرجة الألوان التي من الممكن أن تأخذ سر الصورة، وخصوصاً أن هذين اللونين بتناقضهما وانسجامهما يحملان جمالية وقيمة تعبيرية خاصة توحي بالسلام والسكينة والطمأنينة

وتحدثت عن تجربتها مع الصورة والاحتراف، بالقول: «الصورة بحدّ ذاتها فكرة تروي حكاية تلامس الواقع أو منظر جمالي يظهر كمّاً من الجمال أو المأساة، فهي لسان يعبر عن ما يدور في خواطرنا ومكنوناتنا. شاركت في مسابقة "زرياب الثانية للتصوير الضوئي" للهواة بلوحة حملت عنوان: "من خرم الباب الموصد نتلصص على الحياة"، وحملت في طياتها رسالة؛ على الرغم من الصعوبات التي واجهتنا في ظل سنوات الأزمة، فإننا قادرون على مواجهتها وإيجاد بصيص النور والأمل الذي يدفعنا نحو الأمام، وحصلت على المركز الأول بالمسابقة، وكان لي مشاركة في معرض "وجوه شابة" المقام في دار "الأوبرا"، عام 2016».

الصورة الفائزة

وأضافت: «اللون يلعب دوراً مهمّاً في الطريقة التي نرى بها الأشياء، وكان اختياري للأبيض والأسود للتركيز على فكرة الصورة بعيداً عن بهرجة الألوان التي من الممكن أن تأخذ سر الصورة، وخصوصاً أن هذين اللونين بتناقضهما وانسجامهما يحملان جمالية وقيمة تعبيرية خاصة توحي بالسلام والسكينة والطمأنينة».

المصور الفوتوغرافي "فاخر القدسي" أحد أعضاء لجنة التحكيم في المسابقة، تحدث عن حصول "روز" على المركز الأول في المسابقة بالقول: «خصصت المسابقة للهواة الناشئين، وشارك فيها عدد كبير من المواهب الشابة، وقد حصلت "روز عبده" على المركز الأول بجدارة؛ لأنها استطاعت من خلال لوحتها تحقيق الشروط التي اعتمدتها لجنة التحكيم لاختيار اللوحات المميزة؛ كالتأطير، والإضاءة، والموضوع؛ فقد أضافت إحساسها إلى الصورة باختيارها اللون الأبيض والأسود الذي أضفى عليها تناغماً وانسجاماً من خلال توزيع الظل والنور والتدرجات الرمادية للألوان؛ وهو أكثر غنى، وأشد تأثيراً وتناسباً مع الفكرة التي تناولتها، ولديها موهبة حقيقية تحتاج إلى التشجيع والمزيد من التعمق والثقة».

الشهادات التي حصلت عليها

يذكر أن المصوّرة "روز عبده" من مواليد مدينة "دمشق"، عام 1981، خريجة علم اجتماع، وحاصلة على ماجستير تأهيل وتخصص بالإرشاد الاجتماعي.

إحدى صورها