للبرمجة متعة خاصة تفتح أبعاداً جديدة للتفكير؛ ولهذا قام أعضاء فريق البرمجة (On) بالتوغل في عالمها دراسةً وتطبيقاً، وخوض غمار المسابقات البرمجية.

مدونة وطن "eSyria" التقت في "المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا" بتاريخ 3 تشرين الأول 2016، طالب كلية الهندسة المعلوماتية "دانيار جروس" أحد أعضاء الفريق، ليحدثنا عن شغفه وزملائه بهذا المجال قائلاً: «الخبرة التي اكتسبتها من مشاركتي بالمسابقة البرمجية الوطنية وأنا طالب بالسنة الأولى، ومن زملائي المشاركين السابقين؛ أهلتني وللمرة الثانية للمشاركة بالمسابقة البرمجية الوطنية، فيما سهّل التدريب المتواصل والمنظم مهمتنا التي كنا نراها صعبة بوقت من الأوقات، حتى بات التدريب جزءاً أساسياً من حياتنا؛ إذ تعلمنا بالمرحلة الأولى حلّ المسائل البسيطة وغير المعقدة، وفي المرحلة الثانية أصبح التركيز على مفاهيم أوسع لحلّ مسائل أصعب مع استخدام خوارزميات مناسبة.

لا ضرورة أن نكون جميعنا متميزين بمجال البرمجة؛ فالعمل عمل فريق، وبما أنني متميز بالرياضيات والهندسة معاً ولدي القدرة على قراءة المسائل الرياضية وفهمها بسرعة؛ فقد كانا سببين كافيين لخوض مجال المسابقة البرمجية، وبمساعدة زميليّ بالفريق وجدنا صيغة للتفاهم فيما بيننا؛ وهذا أحد الأسباب التي جعلتنا أيضاً نحرز الفضية على المستوى الوطني

المسابقة عبارة عن حلّ مجموعة من المسائل برمجياً، والعمل الجماعي مهمّ جداً لاستغلال الساعات الخمس لحلّ أكبر عدد ممكن من 12 مسألة مطروحة، ولكسب الوقت أثناء المسابقة وتحديد المطلوب بوضوح من كل مسألة؛ كان لا بد من تقسيم مهام الفريق المؤلف من 3 طلاب، ودوري بالمسابقة كتابة البرنامج الذي يمثل الحلّ على الحاسوب، وأحياناً مساعدة زميليّ بقراءة المسائل والتفكير بالحلّ».

أثناء المسابقة

وبدوره حدّثنا طالب الهندسة المعلوماتية "معلا محرز" من الفريق أيضاً، قائلاً: «دخلت فرع هندسة المعلوماتية عن رغبة، وتعرفت إلى المسابقة البرمجية بفضل مجموعة من المتسابقين السابقين، حيث وجدت فيها المتعة والفائدة. في البداية واجهتنا صعوبات، لكن بفضل إصرارنا ورغبتنا القوية بتحقيق مرتبة متقدمة؛ استطعنا أن نسدّ هذه الثغرات، فحققنا المرتبة الأولى على المستوى المحلي من بين 13 فريقاً مشاركاً، وبفضل مدرب الفريق "غدير الحسن"، الذي كان يمتلك خبرة سابقة بمجال المسابقات؛ استطعنا أن نحسّن من مستوانا والتأهّل إلى المسابقة الإقليمية، بعد أن نظمنا العمل فيما بيننا؛ فالهدف أن نحلّ أكبر عدد ممكن من المسائل بزمن أقل؛ لأن عامل الزمن يحتسب إن تعادلت الفرق بعدد المسائل المحلولة».

كما التقينا طالب الصيدلة "طوني مقدسي"، وعن مشاركته قال: «لا ضرورة أن نكون جميعنا متميزين بمجال البرمجة؛ فالعمل عمل فريق، وبما أنني متميز بالرياضيات والهندسة معاً ولدي القدرة على قراءة المسائل الرياضية وفهمها بسرعة؛ فقد كانا سببين كافيين لخوض مجال المسابقة البرمجية، وبمساعدة زميليّ بالفريق وجدنا صيغة للتفاهم فيما بيننا؛ وهذا أحد الأسباب التي جعلتنا أيضاً نحرز الفضية على المستوى الوطني».

لوحة النتائج

البرمجة عصب الحياة ولها دور في كل مكان؛ هذا ما بدأ به مدرب الفريق "غدير الحسن" حديثه، ويقول: «دخلت مجال المسابقة البرمجية كمتسابق منذ كنت طالباً بالسنة الثانية، لكن هذه السنة اختلف الوضع؛ فأنا مدرّب وأحاول نقل خبرتي وتجربتي من مشاركاتي السابقة لتحصيل أفضل نتيجة ممكنة للفريق. الانسجام كان واضحاً بين أعضاء الفريق، فأعمارهم متقاربة، ورغبتهم كانت كبيرة بالتأهل، حيث استطاع الفريق حلّ 6 مسائل من أصل 12 مسألة، وكان يُعلّق بالونٌ بلونٍ معيّن للمسألة المحلولة على طاولة الفريق الذي قام بالحلّ، مرت الساعات الأخيرة عصيبة على الرغم من التدريب الجيد، وخاصة لحظة إعلان النتائج».

يذكر أن "غدير الحسن" من مواليد "حمص"، عام 1995، و"معلا محسن محرز" من مواليد "حمص"، عام 1996، و"دانيار غاندي جروس" من مواليد "حمص"، عام 1995، و"طوني مقدسي"، من مواليد عام 1997، وجرت المسابقة في "المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا"، بمشاركة 65 فريقاً من جامعات مختلفة.

فريق O(n)