حقّقت "أليسار تقي الدين" المركز الأول بألعاب القوى على مستوى القطر -على الرغم من صغر سنّها- بكافة مشاركاتها الرياضية، وتسعى إلى حجز مقعد لنفسها بين الأقلام الأدبية الواعدة بمجال الكتابة.

مدونة وطن "eSyria" التقتها في منزلها بـ"البرامكة" بمدينة "دمشق"، بتاريخ 18 تشرين الأول 2016، وعن بداياتها مع الرياضة قالت: «علاقتي مع الرياضة قديمة بدأت وأنا في السادسة من عمري مع لعبة الجمباز إلى جانب السباحة والكاراتيه وكرة السلة، وكان انتسابي إلى نادي "المحافظة"، تابعت تدريباتي الرياضية مع عدد من المدربين لأكثر من لعبة، حيث تفرغوا جميعاً لمتابعة نشاطي الرياضي آملين أن أحقّق مع زملائي نتائج مشرفة، وكان لهم مع أسرتي الدور الأكبر بمتابعة نشاطي الرياضي وتحفيزي على التدريب المستمر والحصول على مراكز متقدمة بكل مشاركاتي، وأعدّ اللاعب "مجد الدين غزال" قدوتي بمجال ألعاب القوى».

اخترتها لأنني أشعر بأنني أستطيع تقديم نتائج لافتة، ولأنني ما زلت أذكر ما قاله مدربي "أحمد غنوم" إنني موهبة واعدة، وأنا أؤمن في قرارة نفسي بذلك

وتتابع عن مشاركاتها الرياضية بالقول: «شاركت على مستوى الجمهورية بلعبة الجمباز وأنا في الصف الرابع، وحصلت على المركز الأول، إضافة إلى مشاركتي بالبطولات المدرسية بمدينة "دمشق"، وحصلت على فضيتين وبرونزية. أما في الشطرنج، فكانت مشاركتي على مستوى القطر، وحصلت على ميدالية ذهبية، وفي ألعاب القوى شاركت على مستوى المحافظة والقطر وحصلت على بطولة الجمهورية عامي 2014-2015، وعلى المركز الخامس ضمن مجموعتي المؤلفة من 15 لاعبة بسباق الحواجز، والأولى على الدول العربية المشاركة ببطولة آسيا للصغيرات التي أقيمت مؤخراً بروسيا».

خلال مشاركتها في بطولة بروسيا

وعن اختيارها لرياضة ألعاب القوى، تقول: «اخترتها لأنني أشعر بأنني أستطيع تقديم نتائج لافتة، ولأنني ما زلت أذكر ما قاله مدربي "أحمد غنوم" إنني موهبة واعدة، وأنا أؤمن في قرارة نفسي بذلك».

لا تقتصر نشاطاتها على الرياضة، بل تمتلك موهبة أدبية، وعنها تضيف: «لا أستطيع القول إن موهبتي الأدبية بمجال الكتابة قد بدأت بعمر معين؛ فخلال مراحل الدراسة كانت مواضيعي الأدبية تحظى بإعجاب مدرّساتي وزميلاتي، وطلب مني قراءة مواضيعي أمام الجميع في المدرسة، وكانت مشاركتي قبل عدة سنوات ببرنامج "نقرأ، نفكر، نتحاور" فرصة لرعاية وتنمية هذه الموهبة من خلال رئيسة البرنامج "سوسن رجب"، التي كان لها دور كبير بتشجيعي».

المدرب عماد السراج

وختمت حديثها بالقول: «الموهبة بمفردها لا تكفي لنجاح الشخص، بل تحتاج إلى الصقل والإعداد ليصبح متمكناً من أدواته، أتمنى أن أكون مثلاً يحتذى به في مدرستي، أما في الرياضة، فطموحي أن أرفع علم بلدي خفاقاً في المحافل الدولية».

عنها قال "عماد السراج" مدربها في ألعاب القوى: «بدأت متابعة تدريبها من العام الماضي، هي مشاركة بألعاب القوى على مستوى الجمهورية، ولاعبة منتخب لفئة الصغار، حقّقت نتائج جيدة بمشاركاتها بالنسبة إلى عمرها الصغير، هي لاعبة ملتزمة بتدريباتها، خلوقة، ومثابرة على التدريب».

وأضافت الأديبة "سوسن رجب": «انضمت "أليسار" وهي في الصف السابع مع أخيها إلى برنامج "نقرأ، نفكر، نتحاور"، وقد لاحظت من خلال مشاركتها أنها قارئة جيدة، ولاسيما أن والديها يهتمان بالقراءة وتنمية موهبتها؛ وهو ما شجعني على تحفيز مهارة الكتابة لديها، وبعد عدة جلسات أتحفتني بكتابة قصة إنسانية عن موت الطفل "إيلان"، أنبأت بظهور موهبة جديدة، حالياً أشجعها على العمل بمجال التوثيق، ولاسيما بعد عودتها من المشاركة ببطولة "روسيا" للصغار، ويمكن أن يكون ذلك مرحلة متقدمة لقصتها الجميلة، هي شابة واعدة استطاعت بمتابعة أهلها وإرادتها وبمتابعة بسيطة مني أن تنمّي موهبتها الأدبية بمجال الكتابة».

يذكر أن الشابة "أليسار تقي الدين" من مواليد "دمشق"، عام 2001، وهي طالبة في الصف الأول الثانوي مدرسة "علي خلوف"، تتابع قراءة الروايات وتعلم العزف على آلة البيانو.