وظّف "الميكائيل، وحلاوة، وفليون" إمكانياتهم العلمية والعملية، ليحرزوا المركز الأول بمسابقة التحدي المتقدم "الروبوت لاعب البولينغ" بالمسابقة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي، وتأهّلوا للمشاركة بالبطولة العالمية التي ستقام هذا العام في "الهند".

مدونة وطن "eSyria" التقت في 25 آب 2016، طالب الهندسة "نزار فليون"، الذي تحدث عن مشاركته بالمسابقة، وقال: «شدّتني الأجواء التنافسية الحماسية؛ وشاركت كمدرّب لفريقين، وحقّقنا مراكز متقدمة، كما أنني شاركت كمتسابق ضمن مسابقة التحدي المتقدم للعبة "البولينغ"، واللاعب هو الروبوت، ويتمثل التحدي بتسجيل العديد من النقاط الممكنة في النسخة المعدلة والمكونة من عشرة دبابيس، وبما أنني أهوى الميكانيك، كنت مسؤولاً عن تصميم الروبوت، وبعد مناقشات مع زميليّ المشاركين بالفريق، اعتمدنا تصميم روبوت بسيط بفكرته وقابل للتنفيذ؛ وهو ما سهّل علينا البرمجة».

أهوى الروبوتيك منذ كنت طالباً بمركز المتميزين؛ وهذا ما جعلني أختصّ بـ"الميكاترونيس" لأجمع بذلك بين الهواية والدراسة. كنت المسؤول عن البرمجة، وامتدت المسابقة ثلاثة أيام، حيث كان من المقرر مشاركة 6 فرق، لكن خرج بعضها، وهناك عدة شروط على الروبوت تحقيقها ليدخل بالمسابقة، وعدة شروط أخرى ليستمر بالمنافسة

ويتابع: «المسابقة مؤلفة من جولتي تأهيل، وجولة نهائية، وعند بداية كل شوط يكون الروبوت بطرف الحلبة ضمن مربع نسمّيه القاعدة، وينطلق باتجاه مستودع الكرات، ويلتقط كرة واحدة، ويسدد باتجاه الدبابيس التي تتوزع وفق تشكيل مختلف عند بداية كل جولة، ولها مواقع تتغير مع بداية الشوط من خلال قرعة، ويعود بعدها الروبوت إلى القاعدة، وعلى الروبوت أن يقوم بإسقاط أكبر عدد من الدبابيس ليحصل على النقاط، ويحصل على نقاط إضافية إن عاد إلى القاعدة، ونقاط كل جولة هي نقاط مجموع الأشواط».

المشارك بالفريق نزار فليون

المشارك بالفريق طالب الهندسة "غدير ميكائيل"، قال: «أهوى الروبوتيك منذ كنت طالباً بمركز المتميزين؛ وهذا ما جعلني أختصّ بـ"الميكاترونيس" لأجمع بذلك بين الهواية والدراسة.

كنت المسؤول عن البرمجة، وامتدت المسابقة ثلاثة أيام، حيث كان من المقرر مشاركة 6 فرق، لكن خرج بعضها، وهناك عدة شروط على الروبوت تحقيقها ليدخل بالمسابقة، وعدة شروط أخرى ليستمر بالمنافسة».

المشارك بالفريق عوض حلاوة يحمل الكأس

طالب الهندسة "عوض حلاوة"، قال: «يعدّ الروبوتيك من أهم المجالات التي أدرسها؛ لكوني أدرس اختصاص نظم إلكترونية، وتعدّ المسابقة هذا العام أصعب من العام الماضي؛ لأنّ تحديد مواقع الأهداف لهذا العام متغير على الحلبة، لكن الخبرة التي اكتسبناها من مشاركتنا الماضية، والتجهيزات العلمية التي وفّرها لنا المعهد، والإشراف الجيد؛ ساعدتنا على تحقيق هذه النتيجة. كانت مهمتي الأساسية تنحصر في معالجة الصورة، فالروبوت مزود بكاميرا لتلتقط الصور لتحديد وملاحقة الهدف، وتوجيه الكرة ورميها باتجاه الهدف».

بدوره حدّثنا الدكتور "أحمد المالح" رئيس نادي "الروبوكون" بالمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، والمشرف على الفريق قائلاً: «يعدّ فريق "Syrian lions" من أفضل الفرق المشاركة؛ إذ يتمتع أعضاؤه بنشاط وهمّة عالية وإمكانيات علمية وعملية متميزة، استغلّ الطلاب العلوم التي نهلوها من أساتذة الاختصاص، ووظّفوها بأسلوب متميز خلال عملهم. تمت جلسات العصف الذهني، واتخذت القرارات الأساسية على أسس هندسية بحثية علمية بامتياز، وتعدّ مسابقة تصميم وتنفيذ "روبوت البولينغ" من أصعب المسابقات، وأكثرها تطوراً؛ فهي تضم مهارات مختلفة، كمعالجة الصورة، والكشف عن الدبابيس، ومركز ثقل الهدف، والانتقال وأخذ الكرات من دون أخطاء، وتحديد أولويات الأهداف والتسديد. وتم تقسيم العمل إلى إنشائي ميكانيكي، وتصميم ميكانيزمات الحركة والحسابات اللازمة، أما الجزء الثاني، فهو خوارزميات التحكم وانتقاء أفضل الحسّاسات، وبناء ما يلزم من دارات موائمة، والجزء الثالث معالجة الصورة».

المشارك بالفريق غدير الميكائيل

يذكر أن الطالب "غدير الميكائيل" من مواليد "دمشق" 1994، و"عوض حلاوة" من مواليد مدينة "حمص" 1995، و"نزار فليون" من مواليد "الزاهرة الجديدة" 1994، وجميعهم طلاب بالمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، والمسابقة أقيمت بتاريخ 29-30 تموز 2016.