تحت عنوان: "نبض الصمت"، استطاع الفنان "عفيف آغا" الدمج بين الطبيعة والإنسان من خلال منحوتات تحاكي الناظر بصمت؛ لتترك له التفسير حسب رؤيته الخاصة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 18 آب 2016، الفنان "عفيف آغا" خلال معرضه المقام في فندق "داما روز"، حيث تحدّث عن سبب التسمية لمعرضه هذا بالقول: «حاولت في المعرض إيصال فكرة أن الصمت يتحدّث أحياناً أكثر من الكلام من خلال 50 منحوتة، وأن الصمت هو استمرار الحياة الذي يعطي الروح الداخلية براعم الحياة، وليس الصمت القاتل. وبرأيي كل شيء ثابت أو متحرك فيه ديمومة للحياة، مزجت بين الرخام والخشب، ولم أعتمد اللون الواحد، وأضفت الوجوه الكونية ذات المعاني اللا متناهية، وترك فسحة من التخيل ومساحة من التفسير للحضور لهذا الصمت في المنحوتات، وخاصة ضمن دمج الطبيعة مع الإنسان؛ فهي تواصل بين المادة والروح. ومعرضي هو استمرار لأعمالي السابقة التي تؤكد استمرارية الإبداع، وتعبر عن الفنان بكل التفاصيل، ومنذ آلاف السنين كان هدفنا حضارة السلام، ومن "أوغاريت" رائدة المنحوتات نستمر حتى الآن».

إن هذا المعرض يعدّ تحدياً لما يحصل، وأن الحياة مستمرة، ولدى الفنان أفكار جميلة ومميزة رسمها من خلال عدد من المنحوتات، وبرأيي يمنح المهتمين في النحت فرصة لتزويد الذائقة الفنية والبصرية لديهم بنظرة جديدة وجميلة

"محمد الصايغ" من الحضور، عبّر عن رأيه بالمعرض بالقول: «جذبني عنوان المعرض؛ فهو دليل على استمرارية الحياة، وتكمن الجمالية بالغرابة والمزج بين الألوان والمواد المستخدمة، حيث مزج بين الخشب والحجر، وكل منحوتة تتحدث عن ذاتها، وتحاكي الناظر بطريقة مختلفة عن الأخرى، توجد منحوتة تمثّل شكل وجه غير مرئي لكنه موجود، والصمت ترك لكل ناظر حرية التفسير عن شكل هذا الوجه».

عفيف آغا

"سلوى العلي" طالبة في كلية الفنون الجميلة، حضرت المعرض وتحدثت عن رأيها بالقول: «إن هذا المعرض يعدّ تحدياً لما يحصل، وأن الحياة مستمرة، ولدى الفنان أفكار جميلة ومميزة رسمها من خلال عدد من المنحوتات، وبرأيي يمنح المهتمين في النحت فرصة لتزويد الذائقة الفنية والبصرية لديهم بنظرة جديدة وجميلة».

يذكر أن "عفيف آغا" من مواليد مدينة "أوغاريت"، عام 1959، ولديه مشاركات في المعارض الفردية والجماعية في المراكز الثقافية داخل وخارج "سورية".

محمد الصايغ

يستمر المعرض لغاية 23 من الشهر الجاري.