وتابع: «الصورة هي ذاكرة الشعوب، وهي أقدر على التعبير والتأثير بالناس؛ لذلك حاولت من خلال صوري التركيز على الجوانب المشرقة لبثّ الأمل والسعادة في نفوس من يشاهدها، فالجمال يغريني لتصويره بكل أشكاله ومظاهره من الأبنية والبشر والطبيعة، وأحب اقتناص الصور العفوية التي تعجّ بالحياة، تلك الصور التي لا تتكرر وتتسّم بالتنوع والاختلاف؛ فالمصور بعينه الصائدة والماهرة يقتنص جماليات الأشياء ويجسدها في صورة فوتوغرافية تعبّر عن هذا الجمال، وبالنسبة لي، لكل صورة ألتقطها حكاية وقصة تختلف عن غيرها أحاول إيصالها من خلال التركيز على زاوية معينة أو لون معين للدلالة على الفكرة».

وضع شعار: "لقطة لم تنتهِ"، مواظباً على نشر صورة يومية على موقعه، وأضاف: «من الاستحالة اختصار مدينة "الياسمين" التي دمجت ما بين العراقة والحداثة بلقطة واحدة، ولأنني أرى أن "دمشق" بكل ما فيها من جمال وخليط متجانس بين القديم والحديث تستحق أن توثق بصور تبرز جمالها وأصالتها وإظهارها بعين عدستي، وهدفي أن يشاهد العالم الذين يروجون في الخارج أن "دمشق" كلها دمار وتخريب، أنها مجرّد ادعاءات، وأن "دمشق" ما زالت قوية ومدينة تعجّ بالحياة».

استطاع أن يلتقط الكثير من الصور التي تعجّ بالحياة ونبض الشوارع التي يحاول إيصالها إلى الخارج، إضافة إلى مواظبته على نشر صورة جديدة عن حارات الشام وشوارعها يومياً؛ فعلى الرغم من بساطة الصور التي يلتقطها، إلا أنها تثير جدل الكثيرين ممن يشاهدونها

المصور "بسام الهواري"، حدثنا عنه بالقول: «استطاع أن يلتقط الكثير من الصور التي تعجّ بالحياة ونبض الشوارع التي يحاول إيصالها إلى الخارج، إضافة إلى مواظبته على نشر صورة جديدة عن حارات الشام وشوارعها يومياً؛ فعلى الرغم من بساطة الصور التي يلتقطها، إلا أنها تثير جدل الكثيرين ممن يشاهدونها».

إحدى صوره

يذكر أن "غسان ظريفة" من مواليد مدينة "دمشق" عام 1992، له عدد من المشاركات، منها: معرض "صدى شباب الفن" في المركز الثقافي في "أبو رمانة" عام 2015، ومعرض "سورية بعيون شابة"، الذي أقيم بـ"دار الأوبرا"، ومعرض "سورية الحياة"، وكذلك في معرض "موطني هل أراك؟" عام 2016.

جسر الرئيس بعدسة غسان ظريفة