يحلم أن يكون لاعباً دولياً ومدرّباً مشهوراً لرياضة "التايكواندو"، يمارس العزف على آلة البيانو التي عشقها منذ نعومة أظفاره، إلى جانب ممارسته السباحة؛ هو الطفل "يوسف حلمي".

مدونة وطن "eSyria" التقت الطفل "يوسف حلمي" في منزله بـ"السبع بحرات"، بتاريخ 24 تموز 2016، وعن بداياته مع رياضة التايكواندو، قال: «في الصف الثاني الابتدائي كنت أشاهد أصدقائي يرتدون الملابس الخاصة بهذه الرياضة، ويقومون بحركات جميلة ومرنة، وعند سؤالي عن اسم هذه الرياضة، أجابوا: إنها رياضة "التايكواندو"، وهنا كانت رغبتي بتعلمها، فانتسبت إلى نادي العمّال الرياضي، وأصبحت رياضة "التايكواندو" من الألعاب التي أمارسها يومياً صيفاً وشتاءً، وبدأت التدرّب من خلال مدرّبي الكابتن "توفيق كنعان" الذي وجد فيّ روح العمل واللياقة، وثابرت بالتدرب على يديه إلى هذه اللحظة، ويعود إليه الفضل بوصولي إلى مراحل متقدّمة بهذه اللعبة، ولا أغفل مساعدة أسرتي لي بتشجيعي ودعمي لتخطّي مصاعب هذه اللعبة، ومساهمتهم بتقديم كافة التسهيلات والجوّ المناسب لتحقيق النّجاح، كما كان لمدرّسي الرياضة بمدرستي دورٌ بتشجيعي على ممارسة هذه الرياضة والمثابرة عليها».

بداية المشاركات كانت على مستوى نادي العمّال الرياضي، وكانت المنافسة مع زملائي، وعندها كنت في التاسعة من العمر، وحصلت حينئذ على الميدالية الذهبية، ثم كانت مشاركاتي ببطولات على مستوى المحافظة، وقد حصلت خلالها على خمس ميداليات فضية وذهبية

ويضيف عن مشاركاته: «بداية المشاركات كانت على مستوى نادي العمّال الرياضي، وكانت المنافسة مع زملائي، وعندها كنت في التاسعة من العمر، وحصلت حينئذ على الميدالية الذهبية، ثم كانت مشاركاتي ببطولات على مستوى المحافظة، وقد حصلت خلالها على خمس ميداليات فضية وذهبية».

خلال التدريب

وعن هواياته الأخرى، يضيف: «إلى جانب الرياضة ولعبة "التايكواندو" أمارس السباحة؛ فهي أيضاً من الهوايات المفضلة لديّ، إلى جانب العزف على آلة البيانو التي بدأتها وأنا في الخامسة من عمري، حيث وجود آلة البيانو بمنزل جدي، وكنت حين زيارتنا له أداعب مفاتيح البيانو بأنغامٍ جميلةٍ تطرب لها أذني، وحاولت من خلال التحاقي بنادٍ موسيقيّ أن أطوّر نفسي موسيقياً؛ لأنني أعدّ الموسيقا غذاء الروح، ومشجعة على التفاؤل، ولي مشاركتي بمشروع ثقافي بالمركز الثقافي العربي "أبو رمانة" الذي حمل عنوان: "نقرأ، نفكّر، نتحاور" منذ سنتين، وقد استطعت من خلال المشروع تنمية شخصيتي وموهبتي الأدبية؛ ولا سيّما بمجال الكتابة، حيث كان من أهمّ ما كتبته قصة بعنوان: "حبة خردل"؛ تحدّثت فيها عن علاقة الفرد بوطنه، وعن ضرورة أن يكون سلوكه جيداً مع الآخرين ومع وطنه، لأن الوطن هو الذي يحتضنه».

عنه قال الكابتن "توفيق كنعان" مدرّبه برياضة "التايكوندو": «بدأ التدرّب عندي وهو في السّابعة من عمره، ما ميّزه استيعابه الذي فاق عمره، هو طفل متميز بين رفاقه الرياضيين، سريع البديهة، قوي الشخصية، ملتزم بتدريباته، اكتسب ميزة الشجاعة التي يجب أن يتميّز بها لاعب "التايكواندو"، يرغب بمعرفة كلّ التفاصيل المتعلقة بهذه الرياضة، من خلال مشاركاته الرياضية حصل على مراكز مناسبة لعمره الزمني مقياساً مع صعوبة اللعبة، أرى فيه بطلاً رياضياً متميزاً، إلى جانب ممارسته هوايات العزف والسباحة، فهو متفوّق دراسياً».

يوسف حلمي مكرماً مع زملائه

وأضافت الأديبة "سوسن رجب" المسؤولة عن مشروع "نقرأ، نفكّر، نتحاور": «هو من الأطفال الذين يتمتعون بإرادة قويّة وحسٍّ مرهف، هو أحد الأطفال المشاركين ببرنامج "نقرأ نفكّر نتحاور" منذ عامين، متفاعل مع الآخرين بأسلوب عالٍ، يفكّر معهم بطريقة جماعية، يحسن التواصل مع الجمهور، تجاوز مشكلة الخجل، خاض غمار مسألة أن يكتب ويعبّر عن أفكاره، يتمتّع بثقة جيدة بالنفس، تمكّن من مهارة القراءة والكتابة؛ الأمر الذي أتوقعه بالمستقبل أن يكون رياضياً يمثّل وطنه، ومثقفاً، ومن الأسماء المضيئة في سماء "سورية"».

يذكر أنّ الطفل الرياضيّ "يوسف حلمي" من مواليد مدينة "دمشق، ساروجة"، 2005، وهو طالب في الصف السادس الابتدائي مدرسة الشهيد "باسل الأسد".

الكابتن توفيق كنعان