عُرف عن اللاعبة "منى شحيبر" عنادها وإصرارها، الذي ترجمته لتحقيق مراتب متقدمة في أكثر من بطولة عالمية في لعبة الكاراتيه، لتتوّج بالذهب في بطولة "ماليزيا" المفتوحة؛ وهو ما سيمنحها رصيداً إضافياً في تصنيفها العالمي.

مدونة وطن "eSyria" التقت اللاعبة "منى شحيبر" بتاريخ 25 تموز 2016، وعن بداياتها تقول: «لاحظت أمّي أنني طفلة عنيدة وغيورة، ولأفرغ طاقتي بطريقة إيجابية قرّرت تسجيلي بنادٍ لممارسة الكاراتيه، استهوتني هذه اللعبة التي تحتاج إلى توافق ذهنيّ وجسديّ، فحصلت على المرتبة الثانية على مستوى الجمهورية عام 2009، وحققت المرتبة الأولى عام 2011، ومازلت محافظة على مكانتي، وأعمل بجهد لتحقيق مرتبة عالمية».

لاحظت أمّي أنني طفلة عنيدة وغيورة، ولأفرغ طاقتي بطريقة إيجابية قرّرت تسجيلي بنادٍ لممارسة الكاراتيه، استهوتني هذه اللعبة التي تحتاج إلى توافق ذهنيّ وجسديّ، فحصلت على المرتبة الثانية على مستوى الجمهورية عام 2009، وحققت المرتبة الأولى عام 2011، ومازلت محافظة على مكانتي، وأعمل بجهد لتحقيق مرتبة عالمية

تتابع: «الفضل يعود إلى المدرب "أحمد الخطبا" الذي استطاع أن يعزز نقاط القوة عندي ويتلافى نقاط الضعف، وتعدّ سنة 2016 بالنسبة لي ملأى بالإنجازات؛ حيث أحرزت الميدالية الفضية للقتال الفردي بوزن 61كغ في بطولة الدوري العالمي للكاراتية في "شرم الشيخ" بـ"مصر"، وأهمّ شيء حصل بالنسبة لي في هذه البطولة هو الاحتكاك مع بطلات العالم؛ وهو ما زادني خبرة ودفعني إلى إنجاز جديد لرياضة الكاراتيه في "سورية"، من خلال حصولي على الذهب والمرتبة الأولى من مشاركتي في بطولة "ماليزيا" الدولية المفتوحة لوزن 60كغ».

منى شحيبر ببطولة تايلاند المفتوحة

"أحمد الخطبا" مدرّب المنتخب الوطني منذ عام 2010، يقول: «درّبت "منى" منذ بداية 2005؛ فهي صاحبة إرادة قوية، وبعمر 13 عاماً كانت تقطع "دمشق" من الشمال حيث مكان سكنها إلى الجنوب لتتدرب في مركز "المستقبل" الرياضي في منطقة "السيدة زينب"، الذي كان يضمّ نحو 24 لاعباً من مختلف الأعمار والفئات، وعلى الرغم من المنافسة القوية استطاعت أن تثبت نفسها، دخلت المنتخب الوطني عام 2010 لتشارك بأول بطولة عربية لها في "المغرب" للناشئين عام 2011، فأحرزت فضية القتال وبرونزية "الكاتا". وبعزيمتها القوية وعنادها الذي ترجمته بطريقة إيجابية لتحقيق إنجازات ذهبية على مستوى العالم، شاركت وعلى نفقتها الخاصة بالمعسكر التدريبي الذي أقيم في ماليزيا عام 2014، لتعود متوجة بثلاث ميداليات، وكنت أقول لها دائماً: أنت لاعبة ذهبية. وفور عودتها باشرت التمرين ومن دون توقف؛ لتشارك ببطولة "شرم الشيخ" المفتوحة وتلتقي بطلة العالم المصرية، لسنوات عدّة وعلى أرضها وبين حكامها لتحقق فضية وزنها، مع العلم أنها فازت بالمباريات الأولى بتميز لافت، وهذه البطولة لها تصنيفها الذي سيساعدها على المشاركة بأولمبياد "طوكيو" 2020؛ حيث ستعتمد الكاراتية لعبة أولمبية.

باهتمام من رئيس الاتحاد السوري للكاريته "جهاد ميا" المتابع والمشرف على تدريبها، تم ترشيحها لتشارك ببطولة "ماليزيا" عام 2016؛ لتعود متوّجة بالذهب، ومنذ عدة أيام تمكنت من الفوز بالمرتبة الثانية في بطولة "تايلاندا" الدولية المفتوحة، لتعدّ بذلك اللاعبة الوحيدة في تاريخ الاتحاد الرياضي؛ التي استطاعت تحقيق هذه الإنجازات خلال شهور».

منى مكرمة مع الكاتبن جهاد

يذكر أن "منى شحيبر" من مواليد "حلب"، عام 1994، وتدرس في كلية الإعلام، سنة ثالثة.

منى في شرم الشيخ