مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 25 أيار 2016، الحرفية "فرح سوقية" أثناء مشاركتها في المعرض الذي أقامه المشروع التطوعي المذكور في "المركز الثقافي العربي بمشروع دمر"، لتحدثنا قائلة: «لم تأتِ مشاركتي اليوم بعيدة عن اهتمامي؛ فمنذ طفولتي لطالما استهوتني الأعمال اليدوية من "كروشيه، وصناعة الورود، والقطع الشرقية"؛ فأنا ابنة "دمشق" التي تعج بالكثير من المهن اليدوية التراثية التي حفرت في مخيلتي منذ الصغر».

وعن بداياتها تضيف: «لدي طفل مصاب بالتوحد ضمن الأولمبياد الخاص؛ وبقصد مساعدته بتعلم حرفة انضممت إلى فريق خلايا النحل، بداية التدريب من "خان أسعد باشا"؛ وهذا ما توافق مع ميولي؛ فأنا بطبعي أميل إلى التراث، لكن دخولي إلى عالم الفن غيّر نظرتي إليه؛ فهو ليس مجرد لوحة جامدة، بل جعلت منه لوحة تعكس تراثنا بطريقة مختلفة حملتها هدفاً وفكرة أردت إيصالها خاصة إلى السيدات؛ فأنا أدعو كل سيدة أن يكون لها مشروعها الخاص.

ما ميز "فرح" أنها منذ البداية أخذت خطاً خاصاً بها وصعباً، لكنها أثبتت وجودها على الرغم من عدم اقتناع الكثيرين من المدربين، وهذا دليل على تمكنها وحبها لعملها. تفردت بمجال التراث، ولديها إحساس داخلي استطاعت أن تعكسه ضمن لوحاتها من خلال تنسيقها للمربعات، فكل مربع هو قرار، قدمت التراث بشكل آخر لم نعتد رؤيته، والأجمل في عملها أنها لم تكتفِ بما تراه في الواقع، بل بحثت عن طريق الإنترنت عن لوحات تراثية؛ وهو ما أهّلها لتكون نحلة مدربة متقدمة ضمن مشروعنا

وعن عملها ضمن خلايا النحل تتابع: «بما أن بدايتي بالتدريب كانت من أكثر الأماكن تراثية في مدينة "دمشق"؛ أردت أن يكون منتجي الأول مستوحى من المكان؛ اخترت "باب الخان"؛ كانت فكرة جريئة لم تلقَ صدى لدى المدربات، لكن حبي للتراث، ورغبتي بالتميز دفعا بي إلى التحدي؛ بحثت عن الصورة الأنسب لإظهارها بأفضل شكل، ورسمتها بداية على "البترون" وبعدها طبقتها على الورق، ثم على القماش بعد قصه على شكل مربعات بمقاسات 12×12، وبعد القص وتنسيق الألوان بدأت تطريزه بالإبرة والخيط، ولإضفاء بعض الجمالية إلى اللوحة وضعت شرائط من الساتان على دوائر الباب، وتقدمت بها لنيل الشهادة، وقبلت كمدربة متقدمة وتابعت بذات المجال، حيث رسمت شبّاك البيت العربي، ولوحة أخرى مقتبسة من حائط أندلسي».

لوحة تمثل باب خان أسعد باشا

"ابتسام المصري" نحلة مدربة ضمن فريق خلايا النحل تقول: «ما ميز "فرح" أنها منذ البداية أخذت خطاً خاصاً بها وصعباً، لكنها أثبتت وجودها على الرغم من عدم اقتناع الكثيرين من المدربين، وهذا دليل على تمكنها وحبها لعملها. تفردت بمجال التراث، ولديها إحساس داخلي استطاعت أن تعكسه ضمن لوحاتها من خلال تنسيقها للمربعات، فكل مربع هو قرار، قدمت التراث بشكل آخر لم نعتد رؤيته، والأجمل في عملها أنها لم تكتفِ بما تراه في الواقع، بل بحثت عن طريق الإنترنت عن لوحات تراثية؛ وهو ما أهّلها لتكون نحلة مدربة متقدمة ضمن مشروعنا».

يذكر أن "فرح سوقية" من مواليد "دمشق" 1976، لديها عدة مشاركات ضمن اتحاد الحرفيين، وحاصلة على شهادة تقدير لمشاركتها ضمن "دمشق مدينة مبدعة".

الحرفية ابتسام المصري
أعضاء فريق النحل التطوعي