ابتكرت أسلوبها الخاص في الفن، حيث مزجت في لوحاتها بين الكولاج والطباعة الحريرية؛ لتحجز لنفسها حضوراً لافتاً بين أقرانها؛ مكّنها من حصد جائزتين عند مشاركتها بمعرض "الربيع" لعامين متتالين.

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنانة الشابة "ريم الحايك ناجي" بتاريخ 10 تموز 2016، لتحدثنا عن موهبتها وتقول: «نشأت وترعرعت ضمن أسرة تهوى الفن؛ فوالدي كان مهتماً بالخط العربي، ووالدتي مصممة إكسسوارات، فقد كان بيتنا مملوءاً بالأعمال الفنية المتنوعة، من هنا نما لدي حب الفن بأنواعه وألوانه المختلفة؛ وانطلقت في داخلي موهبة قررت صقلها بالدراسة أكاديمياً في كلية الفنون الجميلة».

لها خصوصية بفطرتها، نسجت أعمالاً فنية غاية في الإحساس، وتحاول من خلال لوحاتها عكس روح مسكونة بالطفولة البريئة والجميلة، وأنا معجب بأعمالها

وعن الأسلوب الذي اتخذته في لوحاتها تقول: «اخترت تقنية الكولاج والطباعة الحريرية، فقد أحببت هذا النمط من الفن؛ فأغلب لوحاتي أخذت الطابع الفني نفسه الذي شمل "النايف آرت" أو الفن البدائي، ولكنها اختلفت من ناحية الطابع التقني فقط، فحاولت من خلالها أن أصنع لنفسي بصمة خاصة بأعمالي حملت في طياتها نقداً اجتماعياً لواقع المرأة في مجتمعاتنا».

اللوحة التي فازت بالجائزة هذا العام

وتتابع: «شاركت بالعديد من المعارض، منها: معرض "الانتماء إلى الوطن" عام 2013، ومعرض "أنا امرأة" عام 2015، إضافة إلى أنني شاركت بمعرض وورشة "وجوه وحكايا" في "دار الأوبرا" بـ"دمشق"، ومعرض "جسد وردي"، ومعرض "أسلوب رمادي"، وورشات ومعرض في المركز الوطني للفنون البصرية عام 2015، ومعرض "الفن صوت والعنف صمت" الذي أقيم في "دار الأوبرا" عام 2016، ومعرض "بدايات" عام 2016، وشاركت في معرض "الربيع" عام 2015، وحصلت على جائزة الغرافيك فيه، كما أنني حصلت على الجائزة نفسها للمرة الثانية عند مشاركتي بالمعرض ذاته لعام 2016؛ بلوحة اسميتها "سذاجة" تحكي عن مجتمع النساء عندما يتم المقارنة ما بين المرأة الجميلة والبشعة في مجتمعاتنا العربية، ونظرة المجتمع إلى كل منهما».

الفنان "طلال العبد الله"، مدرّس في كلية الفنون الجميلة بجامعة "دمشق"، عن "ريم" يقول: «هي طالبة اتصفت بالجدية، وتميزت أعمالها بالخصوصية سواء من ناحية الموضوع أو من الجانب التقني، أنجزت العديد من الأعمال التي تركت فيها بصمتها الخاصة، وأتقنت استخدام الكولاج بطريقة مميزة، وفوزها بمعرض "الربيع" لأكثر من مرة دليل على جودة عملها».

الشهادة التي حصلت عليها

أما "محمد العلبي" فنان تشكيلي، فعنها يقول: «لها خصوصية بفطرتها، نسجت أعمالاً فنية غاية في الإحساس، وتحاول من خلال لوحاتها عكس روح مسكونة بالطفولة البريئة والجميلة، وأنا معجب بأعمالها».

يذكر أن "ريم الحايك ناجي" من مواليد "دمشق" عام 1993، وهي خريجة كلية الفنون الجميلة جامعة "دمشق".

اللوحة الفائزة بالجائزة عام 2015