"يسرى نطفجي".. فلسفة المضلعات بالرسم

بأناملها السحرية وعملها الدؤوب استطاعت الفنانة "يسرى نطفجي" تطبيق تقنية "البولي آرت" بلوحتها التي شاركت فيها في معرض الربيع السنوي، وحصلت على جائزة اعتمدت فيها موهبتها ودراستها الأكاديمية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 10 أيار 2016، الشابة "يسرى نطفجي" لتحدثنا عن موهبتها، وتقول: «منذ طفولتي وأنا مولعة بكل ما يتعلق بالفن من أشغال يدوية ورسم، فقد كان يدهشني كل ما هو غريب وجميل؛ حيث كنت أتابع برامج خاصة تهتم بمختلف أنواع الفنون، وأقتبس منها الأفكار المتنوعة وأجسدها بطريقتي بإضافة لمستي الخاصة إليها، وكانت تنال إعجاب كل من يشاهدها من أهلي وأصدقائي، وقد شجعوني على الدخول إلى كلية الفنون الجميلة لصقل موهبتي بالدراسة الأكاديمية التي أضافت الكثير إلى موهبتي ووضعتها في مسارها الصحيح من خلال التعرف إلى الأسس الصحيحة والتقنيات المستخدمة في مختلف الفنون».

وعن التقنية الذي اتخذتها في عملها تقول: «اخترت تقنية "البولي آرت" في لوحاتي؛ وهي عبارة عن تقنية رقمية تطبق على برنامج الفوتوشوب، ولأنني أردت التميز طبقت التقنية يدوياً، حيث بدأت تقسيم "البورتريه" حسب الظل والنور إلى مساحات على شكل مثلثات بعضها بجوار بعض، وبعد تحديد المضلعات تم ملؤها باللون، لكن المتعب ليس الطريقة بل الوقت المستهلك لإنتاج مثل هذا النوع من التصاميم، فالموضوع يحتاج إلى صبر، وكلما زاد عدد المضلعات بالتصميم كانت تفاصيل الصورة أوضح ومقاربة إلى الشكل الأساسي، وقد كان هذا العمل بالنسبة لي تحدياً لبرنامج الفوتوشوب».

اللوحة الفائزة بالمعرض

وتتابع: «شاركت في بمعرض الربيع السنوي الذي أقيم في المركز التربوي للفنون التشكيلية عام 2016 بلوحة "بورتريه" لفنانة سورية معروفة طبقتها بتقنية "البولي آرت" وحصلت على شهادة تقدير بالمسابقة، كما كان لي مشاركة في معرض "وجوه وحكايا" في دار الأوبرا بـ"دمشق" عام 2015».

المدرّسة "ريم يونس" المشرفة المساعدة على مشروع تخرجها في قسم الاتصالات البصرية بكلية الفنون الجميلة في جامعة "دمشق"، حدثتنا بالقول: «"يسرى" شابة مميزة وموهوبة وطالبة مجتهدة، قدمت خلال دراستها مشاريع مميزة دلت على موهبتها وتميزها، وحصولها على جائزة في معرض الربيع ما هو إلا نتاج عملها واجتهادها».

شهادة التقدير

يذكر أن "يسرى نطفجي" طالبة سنة رابعة في كلية الفنون الجميلة قسم "الاتصالات البصرية"، ومن مواليد "دمشق" عام 1994.