حاول "حسام خولي" إلى جانب عمله بتصنيع البهارات والتوابل أن يستفيد من وقته فراغه بتطوير مشروعه الزراعي، والحصول على زراعة صحية توفر الخضار والفواكه لأفراد عائلته بأقل سعر ممكن.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 9 حزيران 2016، مع "حسام خولي" الذي تحدث عن مشروعه بالزراعات العضوية، فقال: «علاقتي مع الزراعة ليست جديدة، فأنا أحب المزروعات وكنت أقوم بزراعة بعض الشتلات على سطح منزلي مثل "الفليفلة، البندورة" كنوع من التسلية، ولإضفاء جمال على المكان الذي أقطنه».

علاقتي مع الزراعة ليست جديدة، فأنا أحب المزروعات وكنت أقوم بزراعة بعض الشتلات على سطح منزلي مثل "الفليفلة، البندورة" كنوع من التسلية، ولإضفاء جمال على المكان الذي أقطنه

ويتابع: «في الحقيقة الذي شجعني على الاستمرار بالزراعة هو ما كنت أتعلمه من خلال مجموعة الزراعة العضوية المنزلية على مواقع التواصل الاجتماعي لكوني عضواً فيها، حيث تعلمت أن بإمكاني الاستفادة من الزراعة على السطح، وباستخدام "الكومبوست" الذي أصنعه وأقل كمية من التراب، وكان لزوجتي دور بمساعدتي كإفراز الفضلات الصالحة لـ"الكومبوست"، وتنسيق المزروعات، و"الكومبوست" هو مادة عضوية محولة إلى سماد».

بعض مزروعاته

وعن أهم المزروعات التي قام بزراعتها يضيف: «لم تقتصر زراعاتي على نوع معين، فقد زرعت الأشجار المثمرة "الزيتون، الليمون، العنب، النارنج، التوت"، إضافة إلى المزروعات الصيفية مثل: "الفليفلة، الكوسا، الفريز، البندورة، الباذنجان، الفاصولياء، البصل الأخضر، النعناع"، وبعض المزروعات الشتوية مثل: "السلق، السبانخ، الفول"، إضافة إلى زراعة بعض نباتات الزينة كـ"الورد، الفل، الياسمين، الريحان"».

وعن أهمية هذا العمل برأيه يقول: «قد تكون المصادفة لعبت دوراً في هذا الأمر، لكنني أعتقد أنها جاءت بوقتها، فإضافة إلى توفير مبلغ من المال للحصول على هذه المزروعات من السوق، فأنا أسعى إلى موضوع أهم وهو الحفاظ على البيئة، والحصول على غذاء نظيف كبعض الخضراوات الخالية من أي مواد ضارة "أسمدة ، مبيدات، هرمونات"، إضافة إلى عزل حرارة الشمس عن المنزل؛ إذ تغطي المزروعات معظم السطح؛ وهذا يؤمن منظراً جميلاً لنا وللجوار».

"الكومبوست"

ويضيف عن مشاريعه المستقبلية بمجال الزراعة العضوية: «ضمن ترتيباتي المستقبلية سأحاول العمل وبالتنسيق مع الجوار لتعميم المشروع على كامل السطوح المجاورة من خلال إقناع الجيران بفوائد المشروع وتقديم المشورة لهم، كما أنني أفكر بصناعة "الكومبوست" على نطاق واسع، وإلى جانب الزراعة العضوية فقد بدأت بمشروع الدجاج البياض، وهو مشروع مكمل للزراعة من أجل الحصول على غذاء مضمون وصحي».

وتحدث الإعلامي "أسامة عفوف" عن تجربة جاره بالقول: «استطاع "حسام خولي" بمساعدة زوجته أن يجد بيئة جيدة وطريقة مناسبة لمعالجة المخلفات العضوية، من البداية كان الأمر غريباً على الجميع، لكن عند مشاهدة النتائج شجعناه على المتابعة؛ لأنه مشروع يوفر الخضار والفواكه الصحية والطازجة وبأسعار التكلفة؛ ولاسيما بظل ارتفاع الأسعار الحالية، ووفر منظراً جميلاً للجوار من خلال مزروعاته، هو مشروع مصغر يحتاج إلى دعم مادي لتوسيعه».

أسامة عفوف

بدورها "عائدة الحسواني" ربة منزل ومن جيران "حسام خولي"، قالت: «كانت تجربة جارنا بداية التشجيع للأغلبية منا على زراعة الخضراوات والاستفادة من بعض مساحات المنزل، إضافة إلى تأمين بعض الخضراوات الصحية وتوفير مبلغ من المال في هذه الظروف الصعبة، صحيح أنها تحتاج إلى الوقت والجهد، إلا أن نتائجها مثمرة على المدى الطويل، وتحقق مردودية جيدة».

يذكر أن "حسام خولي" من مواليد "دمشق"، "الميدان" 1969، يحمل الشهادة الثانوية، يعمل بتصنيع البهارات والتوابل بسوق "البزورية".